“20 فبراير” تحل بسيدي معروف بالبيضاء

مباراة المنتخب أثرت على نسبة الحضور في المسيرة أرخت مباراة المغرب وتانزانيا، أول أمس (الأحد)، بظلالها على مسيرة 20 فبراير التي اختارت تنسيقيتها بالبيضاء شوارع وأزقة حي سيدي معروف الموجود أقصى جنوب شرق العاصمة الاقتصادية، فبدت أعداد الحاضرين أقل من المعتاد.وتعالت أصوات من وسط تظاهرة الأحد الماضي، تطالب ب"إسقاط النظام" في خطوة تصعيدية أثارت خلافا بين مكونات المسيرة، إذ تدخل بعض المتظاهرين لثني زملائهم عن رفع مثل هذه الشعارات مؤكدين أن مطلبهم الأساسي ينحصر في المطالبة بالملكية البرلمانية وليس إسقاط النظام.وسرت حركة غير عادية، لحظة انطلاق المسيرة، بأرجاء حي سيدي معروف القصي والمعروف بهدوئه، بعد أن وجد مستعملو الطريق خاصة المارون من الشارع الرئيسي الذي يخترق الحي في اتجاه نهاية خط الحافلات العمومية 59، صعوبة في مواصلة السير بعد أن سدت قوات الأمن والتدخل السريع كل المنافذ المؤدية إلى نقطة انطلاق المسيرة على بعد مئات الأمتار ما حتم على الكثير من السائقين تبديل الوجهة أو العودة أدراجهم. وعند إحدى نقط التقاء شارعين احتشد بعض الأشخاص من ما يسمى "الشباب الملكي" يحملون صورا للملك محمد السادس وأعلاما وطنية غلفوا بأحدها سيارة وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات تناهض حركة 20 فبراير وتتهم أعضاءها بالخيانة، فيما وقفت عناصر من القوات المساعدة تراقبهم وتحول دون مواصلتهم السير إلى حيث انطلقت مسيرة 20 فبراير حتى لا يحدث اشتباك بين الطرفين.على الضفة الأخرى وعلى بعد مئات الأمتار، كانت مسيرة 20 فبراير أخذت طريقها بحضور الآلاف من المنخرطين فيها والذين يمثلون حساسيات نقابية وسياسية مختلفة، إضافة إلى حضور فاعلين جمعويين وممثلي سكان بعض الأحياء والكاريانات الذين يمكن تمييزهم من خلال نوعية اللافتات التي حددت فيها بدقة نوعية المطالب الاجتماعية والآنية التي خرجوا من أجلها.كما رفعت شعارات أخرى سواء على حناجر المحتجين الذين رددوا الشعار المركزي للحركة أي "الشعب يريد إسقاط الاستبداد" فتتحول في بعض الأحيان عبارة "استبداد" إلى "نظام"، أو على اللافتات التي دونت عليها جمل وعبارات من قبيل "مسيرتنا لا تقبل التخريب نطالب بالعدل والكرامة" أو "لا انتخابات لا خطابات حتى نتحاسبو على اللي فات" أو "الفوسفاط وجوج بحورا وبلادي كلها مشفورة" وغيرها من عشرات اللافتات التي حملها ناشطو الحركة.واخترقت مسيرة 20 فبراير أزقة ضيقة لحي سيدي معروف الشعبي الشيء الذي صعب مأموريتها شيئا ما، قبل أن تجتاز سوقا شعبيا لبيع الخضر لتغطي صيحات الفبرايريين على صيحات باعة الخضر بطريقة انتزعت الابتسامة من الطرفين.وشوهدت بعض الوجوه السياسية والفنية التي اعتادت الحضور في جل مسيرات حركة 20 فبراير بالبيضاء حاضرة، في مسيرة الأحد الماضي، منهم مناضلون محسوبون على اليسار الاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي وباقي مكونات اليسار الجذري، فضلا عن حركة العدل والإحسان التي نزلت بكل ثقلها في المسيرة وأيضا سكان حي سيدي معروف الذين انخرط الكثيرون منهم بكل عفوية في المسيرة، كما شوهد الفنان الساخر أحمد السنوسي (بزيز) الذي عاد إلى الظهور في مسيرات الحركة الأخيرة. عزيز المجدوب

“20 فبراير” تحل بسيدي معروف بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غرق باخرة صيد بالجر جنوب ميناء العيون

دراسات مسرح البيضاء تكلف 21.5 مليار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات