جميل: الوزارة لا تدعم علاج الأمراض المزمنة

أخصائي الجهاز الهضمي يؤكد أن كلفة التهاب الفيروس الكبدي تفوف 14 مليونا سنويا أكد البرفيسور إدريس جميل، رئيس جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، أن توحيد الجهود ضروري كي تشمل التغطية الصحية كل حاملي الأمراض المزمنة، منتقدا غياب وزارة الصحة عن دعم مبادرات العلاج المجاني للفئات المعوزة. أين وصل عمل النسيج الجمعوي المتعلق بخصوص لأمراض المزمنة؟نعمل في جمعية إغاثة فيروس الكبد والائتلاف الجمعوي للأمراض المزمنة كل ما في وسعنا من أجل توحيد الجهود كي تشمل التغطية الصحية كل المرضى. في ما يخص الفيروس الكبدي، لم تكن التغطية الصحية كاملة، انتقلنا الآن من 70 إلى97 في المائة. وهو رقم نسعى إلى أن يشمل باقي الأمراض المزمنة، حتى ننهض بنفسية المريض من جهة ونلبي حاجياته للدواء والاستشفاء من جهة ثانية، ونأمل في أن تكلل جهودنا بدعم من الدولة من أجل أن نخفف من معاناة المرضى جراء ارتفاع تكاليف العلاج من الأمراض المزمنة. كم عدد المصابين بالأمراض المزمنة في المغرب؟العدد يختلف حسب نوعية المرض، بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي يمكنني التأكيد على أن 3 في المائة من المغاربة مصابون به، حسب العينات التي خضعت للتشخيص، وقد يرتفع العدد إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأشخاص المصابين بالمرض الذين لم يخضعوا لأي تشخيص.هل يمكن القول إن حوالي 3 ملايين مغربي مصابون بهذا المرض؟ العدد يمكن أن يكون أكثر إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المصابين بالتهاب الفيروس الكبدي من فئة ب و أ، فهؤلاء تبلغ نسبتهم حوالي 6 في المائة. كم تبلغ كلفة علاج مرض التهاب الفيروس الكبدي؟ما بين 12 إلى 15 مليون سنتيم سنويا، ومن المنتظر أن ترتفع الكلفة أكثر بسبب ظهور أدوية جديدة للمرض مكلفة جدا. المطلوب إذن أن تتسع لائحة الأدوية المشمولة بالتغطية الصحية؟بالتأكيد، لائحة الأدوية في اتساع مستمر مع تطور الأمراض المزمنة، ويجب الاعتراف بأن عملنا مع صندوق الضمان الاجتماعي إيجابي لحد الآن، فهناك تواصل مستمر بيننا وبينهم، إلا أن وزارة الصحة لا ترد على مراسلاتنا رغم دقنا لناقوس خطر تطور الأمراض المزمنة بالمغرب مرارا، كما أنها لم تبادر لحد الآن إلى اتخاذ أي إجراءات عملية من شأنها التخفيف من معاناة المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات المعوزة. من أين تتلقون الدعم في مبادرة من هذا النوع؟الدعم تقدمه جميعتنا ومختبر روش يقدم لنا أدوية بأسعار تفضيلية فضلا عن الدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هل يؤدي المريض بعضا من التكاليف؟لايؤدي المرضى أي سنتيم، فالعلاج مجاني مائة بالمائة ما هي معايير الاستفادة من المجانية ؟أولا تجب الإشارة إلى أننا لم نعد قادرين على الاستمرار في هذه التجربة بسبب محدودية الإمكانيات المالية، فقد أنفقنا 5 ملايين درهما لتمويل العملية، ولا يمكننا أن نقدم أكثر في ظل غياب الوزارة.اما بخصوص معايير الاستفادة من المجانية، فإننا نطلب من المريض التوفر على ملف طبي وآخر اجتماعي يثبت أنه يعاني من هشاشة اجتماعية فضلا عن عدم توفره على تغطية صحية، وغياب مدخول شهري. هل يمكن أن يتعافى المريض من التهاب الفيروس الكبدي نهائيا؟هناك حالات مرضى تعافوا نهائيا من المرض، ونعمل جاهدين حتى ولو لم يتعافى المريض على الحد من وتيرة المرض حتى لا يتقدم أكثر، فنوقف توالد الفيروس في الجسم حتى لا يتشمع الكبد فيتلف، ثم يتوقف عن الاشتغال.ويمكن القول أن ما بين 60 و70 في المائة من المرضى يتعافون اليوم حسب نوعية مرض التهاب الفيروس الكبدي الذي يعانونه. فهناك ستة أنواع من المرض، من صنف 1 إلى صنف 6 في المائة، وتختلف نسبة العلاج من صنف إلى آخر، حسب السن ودرجة المرض، ومدى التزام المريض بتناول الدواء.هناك مرضى بالتهاب الفيروس الكبدي يتعافون منه تماما، وهناك من نحد من تطور المرض عندهم فيتعايشون معه بشكل عاد ولمدة طويلة.فكل شخص " يتليف كبده" بشكل معين بسبب الفيروس، إذ يطول أمد تليف كبد البعض، بينما لا تكون درجة تليف كبد آخرين بوتيرة متسارعة. ونسعى رغم ذلك إلى الحد منها.دريس جميل: رئيس جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي أجرى الحوار: رشيد باحة

جميل: الوزارة لا تدعم علاج الأمراض المزمنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: بنيس: ابن رشد يستقبل ست حالات مستعجلة يوميا

60 ألف مغربي يموتون سنويا بأمراض القلب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات