التقطيع وتحالف “البام” يزيدان العدالة والتنمية عزلة

قياديون دعوا بنكيران إلى مقاطعة الانتخابات والرميد يعتبر أن حزبه سيكون ضحية نتائج محسومة سلفا هدد العدالة والتنمية بمقاطعة الانتخابات المقبلة، وأرجأ الأمر إلى حين استكمال باقي محطات الإعداد للاستحقاقات حتى تتضح الرؤية أكثر حسب مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة، الذي أوضح في تصريح لـ«الصباح» أن كل الاحتمالات واردة، وأن الحزب سيرجع إلى المجلس الوطني لاتخاذ القرار المناسب بخصوص المشاركة في الانتخابات من عدمها بعد تقييم المرحلة السياسية التي تجتازها البلاد. وأضاف المصدر ذاته أن الحزب يشعر أنه مستهدف بالتقطيع الانتخابي الحالي، من خلال حرمانه من مقاعد برلمانية واضحة في عدد من المناطق. ويشير الرميد في هذا الصدد إلى حذف مقاعد في بعض المدن التي يملك حزب المصباح حظوظا قوية للظفر بها، مقابل تخصيصها في دوائر لا حظ له فيها، وأعطى الرميد مثالا على ذلك بمقارنة عدد المقاعد الممنوحة إلى بنجرير بنظيرتها في طنجة.واتهم الرميد الدولة بوضع تقطيع على مقاس النتائج التي تريد الوصول إليها سلفا، معتبرا أن العدالة والتنمية سيكون على هامش نتائج الانتخابات المقبلة والخيارات الأساسية الموضوعة لها سلفا.من جهة أخرى، طالب أعضاء في الأمانة العامة في اجتماعها الأخير، الأمين العام، عبد الإله بنكيران بالرجوع إلى برلمان الحزب من أجل اتخاذ القرار المناسب بخصوص المشاركة في الانتخابات من عدمها، وشددت مصادر من الأمانة العامة على أن جوا من الاستياء خيم على الاجتماع بسبب استشعارهم أن الحزب يتلقى الضربات تلو الأخرى في الأيام الأخيرة، خاصة بعد حرمانه من العضوية في المجلس الوطني لحقوق الانسان، وقبله في الهاكا، وهي إشارات اعتبرتها المصادر ذاتها سلبية، تفيد أن الحزب لم يعد مرغوبا فيه لدى السلطات العليا، رغم الحملة التي قادها أمينه العام 20 فبراير وفي الاستفتاء على الدستور الجديد.وأضافت المصادر نفسها أن التقطيع الانتخابي كان المسمار الأخير الذي دق في نعش حزب المصباح، إذ تعتبر جهات في قيادة الحزب أن التقسيم الذي عرضته وزارة الداخلية على الأحزاب، يخدم مصالح التحالف الرباعي الذي ضم إليه أحزابا من اليمين وأخرى محسوبة على اليسار، ويزيد في عزلة الحزب وتهميشه أكثر.وما زاد في توتر الأجواء داخل الحزب أن قياديين أعلنوا أنهم لن يترشحوا في الانتخابات، وعلى رأسهم مصطفى الرميد وسعد الدين العثماني، رغم حديث عن اقتراح ترشيح محامي الحزب في دائرة عين الشق، علما أن بنكيران نفسه لم يعلن إلى حد الآن نيته الترشح للانتخابات، وينتظر الحسم في 15 دائرة متبقية من التقطيع الانتخابي لاتخاذ القرار، وتضيف المصادر ذاتها أن كل الاحتمالات واردة لدى حزب كان يعتبر نفسه يملك أوفر الحظوظ لتصدر خريطة الانتخابات المقبلة.وأضافت المصادر ذاتها أن حزب المصباح وجد نفسه في عزلة سياسية قاتلة، بين تهميشه من طرف أحزاب الكتلة التي ظل يخطب ودها، وعزله داخل عمل اللجان البرلمانية من طرف التحالف الرباعي الذي يقوده «البام»، أما حزب الاستقلال فأعلن قياديون منه أخيرا أن التحالف مع العدالة التنمية خط أحمر، خاصة أن رئيس الحكومة عباس الفاسي كان من الذين تزعموا تدبيج بيان حكومي يدين العدالة والتنمية بسبب مواقفه الأخيرة المشككة في نزاهة الانتخابات. رشيد باحة

التقطيع وتحالف “البام” يزيدان العدالة والتنمية عزلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنهاء التحقيق مع رجال شرطة ودرك في ملف اطريحة

طالب خطط لاغتيال شخصيات عمومية بتفخيخ سياراتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات