سيارات كتائب القذافي تجوب مخيمات بوليساريو

صراع أمني ينتهي بإقالة قائد درك الجبهة ومقتل نجلي قائد ناحية عسكرية على يد مهربين "طوارق" بالجنوب يجري صراع أمني ضار داخل مخيمات تندوف، بين قائد الدرك لدى بوليساريو، الملقب بـ «ولد مالو»، ووزير دفاع الجبهة محمد لامين ولد البوهالي.وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن الصراع بدأ حين قرر الأخير إعفاء قائد الدرك، بعد أن كشف تورط وزير دفاع بوليساريو، المقرب من السلطات الجزائرية، في عمليات تهريب البنزين وحيازة سيارات استقدمتها عناصر من الجيش الشعبي، التابع له، قاتلت كمرتزقة إلى جانب كتائب القذافي في ليبيا، مشيرة إلى أن إقالة «ولد مالو»، أثارت غضب قبيلته ركيبات الساحل ولاد داود، سيما بعد تلفيق تهم له لإبعاده نهائيا عن قيادة جهاز الدرك بالمخيمات. وكشفت المصادر ذاتها، أن قرار الإبعاد واحد من نتائج الخطة الأمنية التي أعدها وزير دفاع الجبهة، محمد لامين ولد البوهالي، قبل أسبوع، بإيعاز من المؤسسة العسكرية الجزائرية، لفرض سيطرته على المخيمات، في تزامن مع حراك تعرفه المنطقة وبدء التحضير لمؤتمر الجبهة. وأسرت المصادر نفسها، أن عملية واسعة يقوم بها ولد البوهالي للسيطرة على المخيمات، بدأت بوضع مراقبة المخيمات تحت إشراف مدير الأمن، امحمد ولد عكيك، في حين تمت إقالة قائد الدرك داخل المخيمات، بعد أن اتهم وزير دفاع الجبهة بالمتاجرة في تهريب البنزين وربط علاقات مع مهربين ينشطون في الساحل الإفريقي. وأضحت المصادر نفسها، أن أنشطة التهريب تسببت في مواجهات بين الطوارق ومهربين من بوليساريو، كان آخرها مواجهة أودت بحياة ابنين لقائد الناحية العسكرية الأولى، يدعى «زويدة»، صحراوي جزائري، سقطا في مواجهة مسلحة مع عناصر من الطوارق في الجنوب.ووصفت المصادر نفسها، ما يجري داخل مخيمات تندوف بأحداث 88 التي عرفتها المخيمات، وانتهت باعتقال وتعذيب مجموعة من الصحراويين، بينهم نساء، سلط عليهم ولد البوهالي الأمن لتعنيفهم، مشيرة إلى أن هذه الأحداث كانت بداية نهاية أسطورة التحرير التي روجتها بوليساريو بعد أن اكتشف الصحراويون أن قمع قيادتهم لم يفرق بين الرجال والنساء والأطفال. بالمقابل، شددت المصادر نفسها، على أن السطوة الأمنية لوزير الدفاع في هذه المرحلة تهدف إلى منحه صلاحيات التحكم في نتائج مؤتمر الجبهة الذي يجري التحضير له، وإبعاد كل معارضي زعيم الجبهة، مشيرة إلى أن المسؤول العسكري بدأ فعلا تدخلاته عبر إثارة الفتنة القبلية بين ركيبات الساحل وركيبات الشرق، والضغط على أفراد قبيلة ولاد موسى لترشيح امحمد خداد، ممثل الجبهة المكلف بالعلاقات مع المينورسو، ليكون «أرنب سباق» في انتخابات الأمين العام للجبهة.وحسب المصادر نفسها، فإن قيادة بوليساريو باتت تلجأ إلى ما يسمى نشطاء حقوق الإنسان من انفصاليي الداخل، لقمع المناضلين الصحراويين داخل المخيمات الذين رفضوا أسلوب اللجان الشعبية، على طريقة القذافي، في التحضير للمؤتمر، مشيرة إلى أن الجزائر خصصت أموالا طائلة لهؤلاء الحقوقيين المرتزقة من جنوب المغرب، لاستدعائهم إلى حضور أشغال المؤتمر مقابل رواتب يتلقونها عند نهاية المهمة. إحسان الحافظي

سيارات كتائب القذافي تجوب مخيمات بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال ملثمين سطوا على حقيبة خبير حسابات بمكناس

رابطة حقوق المرأة تلجأ إلى المجلس الدستوري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات