الحبس لضابط مغربي ببعثة أممية في الكونغو

ضبطته دورية للشرطة العسكرية رفقة سائح فرنسي على متن سيارة المصلحة وتحريات لـ "لادجيد" عن هوية الأجنبي قضت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، في جلستها ليوم الاثنين الماضي، بالحبس النافذ لمدة سنتين في حق ضابط في الجيش، كان موفدا من طرف القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة أممية إلى الكونغو الديمقراطية. وأدين ضابط الجيش من أجل مخالفة الضوابط العسكرية العامة وعدم الامتثال لتعليمات الرؤساء. ووفق مصادر موثوقة، أوقف الضابط من طرف دورية تفتيش تابعة للشرطة العسكرية المغربية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ونقل على الفور إلى القيادة العليا بالرباط على متن طائرة عسكرية، حيث تم التحقيق معه، قبل أن يحال على المحكمة العسكرية، بعد ارتكابه ما اعتبر مخالفة معاقب عليها في القانون العسكري.وجاء في المعطيات المتوفرة أن العسكري المدان ضبط من طرف دورية التفتيش التابعة للشرطة العسكرية على متن سيارة المصلحة التابعة للدولة المغربية، يتجول في شوارع مدن الكونغو رفقة فرنسي. واستفسرت عناصر الدورية الضابط المغربي عن علاقته بالأجنبي الذي يتجول معه على متن سيارة المصلحة، فأجاب بأنه «مجرد صديق»، لكن المسؤولين لم يقتنعوا بهذا الجواب، وأمروا العسكري بمرافقتهم إلى مركز العمليات التابع للقوات المسلحة الملكية ببعثة أممية، وهناك تم استجوابه بشكل معمق عن هوية الفرنسي، وطبيعة العلاقة التي تربطه به، فزود المحققين بمعطيات عن عمل المواطن الأجنبي، كما تحدث لهم عن علاقته به، مؤكدا أنه مجرد صديق يلتقي به خارج أوقات العمل.ودخلت عناصر إدارة الوثائق وحفظ المستندات، «لادجيد»، على الخط، وباشرت تحريات في الموضوع، ليتبين لها أن الأمر يتعلق بسائح فرنسي، وليس مقيما بالكونغو أو له عمل معروف بها، ما خلق شكوكا لدى الجهاز الاستخباراتي، ورفع، بدوره، تقريرا في الموضوع إلى الجهات الوصية.واستفسر الضابط عن رخصة استعمال سيارة المصلحة لذلك اليوم، فأدلى بها للمحققين، ليواجهه أحدهم بحقيقة مفادها أنه يعتبر في ذلك اليوم في وقت عمل، وليس في عطلة، ليتم إخباره بأن تصرفه ذاك يعتبر مخالفة منصوصا على عقوبتها في القانون العسكري. وأشعرت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط، من خلال برقية عاجلة، بتفاصيل الموضوع، فأصدرت أوامر بترحيل الضابط إلى الرباط، على أساس استجوابه من طرف رؤسائه، قبل أن يتقرر تقديمه إلى المحاكمة.وبمجرد النطق بالحكم، أغمي على والدة الضابط المدان، فيما تحدث قريب له عن «استقلالية القضاء» و»أدلة الإثبات»، قبل أن يهدد بكشف حقيقة الملف في أوربا، حيث يستقر أغلب أشقاء الضابط المدان. وشهد محيط المحكمة العسكرية بالرباط ضجة كبيرة في أعقاب صدور الحكم، واحتجت عائلة المتهم بشدة وسط الطريق. محمد البودالي

الحبس لضابط مغربي ببعثة أممية في الكونغو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: موقف المغرب من المحكمة الجنائية الدولية (الحلقة الأخيرة)

تفكيك شبكة للنصب بالدار البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات