العاملون بالإذاعة الوطنية يناقشون مشاكلهم

اعتبروا جلسات الحوار حول الإعلام العمومي السمعي البصري هروبا إلى الأمام استنكر الإعلاميون الحاضرون يوم الأربعاء الماضي في الجمع العام الذي عقده العاملون بالإذاعة الوطنية من أجل تشكيل اللجنة النقابية للإذاعة، محاولة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، "ركوب موجة البهرجة، للتغطية على المشاكل التي تتخبط فيها الشركة، وعلى حالة التسيب والفوضى التي استشرت فيها"، في إشارة إلى تنظيم الدورة الأولى من جلسات الحوار البين مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري، الذي اعتبره البعض منهم محاولة للهروب إلى الأمام، بدل الالتزام بالوعود التي قطعها على نفسه من أجل ترشيد التسيير واعتماد الشفافية والنزاهة في نظام تولي المسؤوليات ومراجعة الأوضاع.واعتبرت عناصر نقابية أن الأشخاص المشاركين "لا علاقة لهم بمهنة الصحافة ولا بالممارسة المهنية اليومية، ولا يفقهون في ضوابطها وليس بينهم وبين الخط التحريري وميثاق ومجالس التحرير وغيرها، إلا الخير والإحسان"، وبالتالي فإن اللقاء سيكون "بلا جدوى لأن المهنيين سواء في الإذاعة الوطنية والجهويات أو في مختلف القنوات التلفزيونية، قد تم تهميشهم، فهم غير معنيين بحدث هدفه الرئيسي هو التسويق الخارجي، لتمرير سياسة إعلامية أثبتت فشلها"، حسب بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، وجاء فيه أيضا "مثل هذا اللقاء ستترتب عنه تكاليف ومستحقات مالية هامة ستدفعها رئاسة الشركة بسخاء. أما أجور المتعاقدين وتعويضات الساعات الإضافية وزيادة 600 درهم التي أقرتها الحكومة، فإنها آخر ما يتم التفكير فيه من طرف الذين يريدون اليوم بيع سلعة فاسدة". وناقش العاملون بالإذاعة الوطنية، خلال الجمع العام، ملف إبعاد الإذاعة المغربية من دائرة اهتمام رئاسة الشركة التي ظلت تعطي الانطباع بأنها مسؤولة ومعنية فقط بالقنوات التلفزيونية فيما لا مجال للإذاعة ضمن أجندتها، وهو ما يفسر غياب مدير عام للإذاعة حتى اليوم واستمرار العمل بهيكلة متجاوزة ثبت إفلاسها، وقضية إسناد المسؤولية إلى بعض العناصر غير المؤهلة للحفاظ على مكانة الإذاعة المغربية وتعزيز رصيدها المهني المشرف، بل هي عناصر منشغلة بتحقيق مكاسب شخصية، مقابل إبعاد العديد من العناصر المشهود لها بالكفاءة والنضج المهني، من تحمل أي مسؤولية، وهي الوضعية التي أدت إلى انعدام وجود رؤية أو استراتيجية أو مخطط مهني واضح بأهداف محددة وواضحة من أجل الرقي بالمنتوج الإذاعي وإعادة الاعتبار إلى الإذاعة ودورها الريادي، وسيادة منطق تهميش وإقصاء الكفاءات والمخالفين في الرأي، وغياب الشفافية وانعدام تكافؤ الفرص بين الصحافيين، إضافة إلى انفراد بعض المسؤولين باتخاذ كل القرارات، بما في ذلك التي تهم الأمور المهنية رغم ارتفاع الأصوات المطالبة برحيلهم لأنهم يتحملون جزءا من المسؤولية فيما آلت إليه الأمور من سوء، حسب البلاغ نفسه. نورا الفواري

العاملون بالإذاعة الوطنية يناقشون مشاكلهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدفاع الجديدي يضرب بقوة

"قناة أطلس" يخصص حلقات أكتوبر لحادث "أركانة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات