المالكي ينتقد حملات التشكيك في المدرسة العمومية

قال إن الثقافة الحكومية القطاعية تعتبر من أبرز مُعيقات نهوض المدرسة العمومية انتقد حبيب المالكي، منسق اللجنة التي كلفها المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بإعداد البرنامج الانتخابي، الحملات التي تستهدف المدرسة العمومية. وقال من الضروري التصدي لحملات التشكيك المتصاعدة التي تستهدف المدرسة العمومية، والتي تُحاول أن ترسخ في الأذهان فشلها في ضمان جودة التعليم وفي تكوين نخب مستقبلية قادرة على الانخراط في النهضة التنموية للمغرب. وأضاف أنه من غير المقبول أن توضع المدرسة العمومية في قفص الاتهام، موضحا خلال افتتاح ورشة التعليم المنظمة من طرف لجنة البرنامج الاتحادي مساء الجمعة بالرباط، أن خلق مناخ سليم يساعد في إعادة الثقة في المدرسة العمومية، يعد الشرط الأول للتأسيس لتعاقد جديد بين المدرسة والمجتمع، مبرزا أن العلاقة الجدلية بين المؤسستين،هي الكفيلة بتحريك قطار الإصلاح والتغيير. وانتقد المالكي، الذي سبق أن شغل منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، التعامل القطاعي مع منظومة التربية والتكوين، مؤكدا أن قضايا التعليم لا تعالج قطاعيا، بل بكيفية شمولية. وتأسف أن الثقافة الحكومية السائدة تغلب عليها النزعة القطاعية التي تعتمد الاختزال، وتبقى سجينة تقاليد أصبحت متجاوزة. وقال إن التعثر المسجل في بعض القطاعات، ومنها التعليم، سببه طغيان هذه النزعة القطاعية التي تحد من تأثير السياسات العمومية. وأكد ضرورة التأسيس لثقافة حكومية جديدة تعتمد المقاربة الشمولية في التعاطي مع قضايا التعليم. وانتقد المالكي فقدان المدرسة إلى مقومات المؤسسة التعليمية، وذلك في غياب سلطة إدارية وتربوية، وغياب الانضباط إلى القانون والضبابية في توزيع المهام بين المدرسة، والأسرة، والمحيط الاجتماعي والثقافي، وهو ما جعل الكل يوجه سهام النقد إلى المدرسة، فيما تُغيب المسؤوليات التي تتحملها المؤسسات الأخرى، وهو ما أدى إلى الطلاق بين المدرسة والمجتمع، وعمق الشرخ بينهما، وعزز غياب الثقة في المدرسة. وشدد المالكي على الأهمية التي يكتسيها قطاع التربية والتكوين، بالنظر إلى مساهمته الفاعلة والأساسية في بناء وتكوين شخصية التلميذ مواطن الغد، وتسليحه بالفكر الحديث الذي يعتبر الوظيفة الأساسية للمدرسة.وأبرز أن الاتحاد الاشتراكي ظل دائما يعتبر أن المسألة التعليمية هي قضية وطنية ومصيرية، ومدخل رئيسي للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داعيا إلى ضرورة التفكير في ما يجب أن يقوم به الحزب في هذا المجال، مساهمة منه في إعطاء نفس قوي لحركية الإصلاح التي يشهدها المغرب.في السياق ذاته، دعا حفيظ بوطالب، الرئيس السابق لجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى ضمان الاستقلال المالي والإداري للجامعة المغربية، لكي تستجيب لانتظارات المجتمع، في ما يخص استقبال وتوجيه وضمان مستقبل الطلبة، وتفعيل العلاقة بينها وبين الجهة، وتطوير آليات البحث والابتكار لتقوية دور الجهات.وأكد بوطالب أن مجتمع الغد هو بالأساس مجتمع المعرفة الذي يبوئ الجامعة مكانة خاصة.ودعا إلى ضرورة الاستثمار أكثر في مجال البحث العلمي، بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به في إطار مجتمع المعرفة، مبرزا العلاقة الجدلية التي تربط بين البحث العلمي وقطاع التعليم العالي، والتحولات التي طرأت على المؤسسة الجامعية، التي أصبحت تتوفر على مفاتيح الإقلاع الاقتصادي. جمال بورفيسي

المالكي ينتقد حملات التشكيك في المدرسة العمومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يحذر من المزايدات السياسوية بشأن الانتخابات

رسائل زعيم سرية البتار للحصول على الأسلحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات