رؤساء الأنتربول في مواجهة تهريب الأسلحة والإرهاب

كبار المسؤولين الأمنيين يبحثون بالبيضاء تعقب المجرمين والمغرب نشر أكثر من ثلاثة آلاف أمر دولي بالإيقاف ينكب رؤساء الأنتربول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على مدى ثلاثة أيام، بالبيضاء على بحث طرق مواجهة شبكات الاتجار في البشر وتهريب الأسلحة والاتجار الدولي في المخدرات وعلاقتها بالجريمة الإرهابية.وقالت مصادر مطلعة إن الدارالبيضاء ستحتضن ابتداء من يوم الاثنين المقبل أشغال الاجتماع السنوي الرابع لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية (مكاتب الأنتربول) في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تقييم حصيلة التعاون الأمني المشترك بين دول المنطقة خلال السنة الماضية، والتباحث في شأن المشاريع التقنية والإجرائية التي يوفرها الأنتربول للدول الأعضاء في مجال تعقب ورصد المجرمين الفارين، ووضع الآليات العملية الكفيلة بحسن استغلال الخدمات الميدانية والفنية التي تضعها المنظمة رهن إشارة الأجهزة الأمنية.وأوضحت المصادر نفسها أن من المرتقب أن يعرف الاجتماع مشاركة ممثلين عن الأجهزة الأمنية بالمغرب والعربية السعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والعراق والأردن وإيران والجزائر وتونس واليمن وموريتانيا وليبيا والسودان وجمهورية مصر العربية ولبنان، إضافة إلى ضباط ميدانيين من منظمة الأنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب والجهاز الأمني لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الرياضي العالمي للشرطة.ولم تخف المصادر ذاتها أن عقد الاجتماع يأتي في سياق زمني يشهد عددا من التحديات الأمنية، ومفتوح على مجموعة من الإكراهات والتهديدات التي يحملها الخطر الإرهابي، إضافة إلى مخاطر الجريمة المنظمة على بعض دول المنطقة، وهي قضايا تحتل واجهة المواضيع في الاجتماع، مما يدفع المشاركين من أجل دعم الجهود الوطنية في الدول الأعضاء، وتطوير آليات التعاون المشترك بينها، بهدف مكافحة التهديدات الأمنية ومواكبة امتداداتها الإقليمية في المنطقة.واعتبرت المصادر نفسها الاجتماع بأنه أحد أهم لقاءات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، إذ يحضره مسؤولون كبار في أجهزة الأمن والتحقيق الجنائي لدراسة التهديدات الأمنية المطروحة عالميا، وتشخيص التحديات الإجرامية القائمة، واستشراف آليات الرصد والمراقبة المخصصة لمواجهتها، مشيرة إلى أن أسباب اختيار المغرب تعود إلى ما أسمته «الاقتناع الراسخ لمنظمة الأنتربول ودول المنطقة باستقرار المملكة السياسي والاجتماعي والأمني، ودورها في المبادرات الأمنية بالمنطقة، خاصة بعدما سبق لها أن احتضنت أشغال الجمعية العمومية للأنتربول في مراكش خلال سنة 2007، وأشغال فريق العمل المكلف بدراسة الأثر القانوني للنشرات الحمراء التي يصدرها الأنتربول، واجتماع اللجنة المكلفة بدراسة الهجرة غير المشروعة انطلاقا من إفريقيا صوب أوربا».وكشفت المصادر ذاتها أن المغرب التزم بتعهداته على المستويين الإقليمي والدولي، في جميع الميادين بما فيها المجال الأمني، وهو الالتزام الذي تجسده الإحصائيات المنشورة سواء في صفحة الأنتربول على الإنترنت أو من خلال القضايا التي يتداولها الإعلام الدولي والوطني، والتي تظهر أن السلطات الأمنية المغربية لبت جميع طلبات المعلومات الموجهة إليها من نظيراتها الأجنبية، سواء تلك المتعلقة بإيقاف المجرمين الفارين، أو تلك التي تروم تحصيل معطيات بشأنهم.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مكتب الأنتربول بالمغرب نشر، خلال ستة أشهر الماضية، أكثر من ثلاثة آلاف أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات الأمنية والقضائية الأجنبية، ونفذ أكثر من 150 إنابة قضائية دولية في مختلف الجرائم، كما أوقف عشرات المطلوبين للسلطات الأجنبية بمختلف المعابر الحدودية. خالد العطاوي

رؤساء الأنتربول في مواجهة تهريب الأسلحة والإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: موقف المغرب من المحكمة الجنائية الدولية (الحلقة الخامسة)

برتغالي يعتدي على محام بالمحمدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات