استقالات ومناقشة لانسحاب جماعي من الاشتراكي الموحد

برلمانيان من جرادة اعتبرا أن المقاطعة تضرب المواقع المحصنة للحزب في بعض المناطق قدم البرلمانيان مصطفى أزازار والمختار الراشدي من جرادة، استقالتهما من المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد احتجاجا على الطريقة التي تم بها تدبير الموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال الراشدي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن القرار لا يشوبه أي تسرع، إنما بني على تحليل النقط التي برر بها قرار المقاطعة والتي "لم تكن مقنعة بالنسبة إلينا". ويناقش البرلمانيان وكافة أعضاء التنظيم بجرادة إمكانية اتخاذ قرار الانسحاب الجماعي من الأجهزة المسيرة للحزب.وأوضح البرلمانيان أن الطريقة التي اتخذ بها قرار المقاطعة تميزت بغياب الديمقراطية الداخلية من خلال ممارسة "الإقصاء الممنهج" على الرأي المعارض لمقاطعة الانتخابات، وذلك عبر التمييز في مدة التدخلات، إذ كان هناك، يقول البرلمانيان في ديباجة استقالتهما، "تساهل أكثر مع الطرف الداعي إلى المقاطعة وإحساس بتشكل توجه عدمي داخل الحزب استنتج أن العمل داخل المؤسسات قد استنفد، وهو التوجه الذي بدأ يعمد إلى إقصاء الأصوات المعتدلة العقلانية في تعاطيها للأمور السياسية في البلاد".وقال المختار الراشدي إن المعارضين للمقاطعة استغربوا من عدمية تدخل اعتبر أن مرشحي الحزب لن ينالوا إلا أصوات الجن في الانتخابات، لذلك يضيف الراشدي "قلنا لهم إن لدى الحزب عدة مواقع محصنة في اشتوكة آيت باها وفي بوعرفة وجرادة وتجربتنا في البرلمان أو التسيير الجماعي جيدة، والمقاطعة ستقضي علينا في هذه المواقع وستجر الحزب إلى الوراء، لكن النقاش كان يعود بنا إلى عدم الدخول إلى الانتخابات بلوائح انتخابية فاسدة، وهو موقف يعني فقط الانتخابات البرلمانية علما أنها اللوائح نفسها التي ستجرى بها الانتخابات الجماعية، فكيف يعقل أن نرفضها في الاستحقاقات التشريعية ونقبل بها في الانتخابات الجماعية، باختصار الموقف لم يكن مقنعا". مضيفا أن برلمانيي الحزب مع النضال الجماهيري، لكن ليس عبر المقاطعة المبنية على وهم وتضخيم للشعارات، "اقتنعنا منذ البداية أن النضال يجب أن يتم من داخل المؤسسات، وقد أثبتنا صحة ذلك، إذ كان المجاهد بنسعيد آيت إيدر أول من تحدث عن معتقل تازمامارت من داخل البرلمان وفي فترة سنوات الرصاص". ووصف البرلمانيان الموقف الذي يعتبر أن الفئة التي لا تصوت في الانتخابات، تنحاز إلى الحزب الاشتراكي الموحد، ب"الواهم"، لأن الفرق شاسع بين العزوف لدواعي سياسية واجتماعية وبين المقاطعة، وكل الممانعين داخل الحزب لم يستطيعوا إقناع الناس للتصويت لصالحهم وتولدت لديهم "فوبيا الانتخابات" والخوف من عدم الفوز فيها، "جارين بذلك الحزب المناضل إلى الاندثار ورابطين هياكله ووجوده بحركة 20 فبراير، مع العلم أنه لا يشكل قوة عددية داخلها والكل يعرف من يسيطر عليها".واعتبر البرلمانيان أن المجلس الوطني لم يكن "مجلسا صرفا لأعضائه"، بل تم "تجييشه" بمنخرطين داخل الحزب لإعطاء الانطباع أن التوجه العام له يتجه نحو المقاطعة. كما تمت هذه العملية باستغلال الهيأة التنظيمية داخل الحزب، إذ "عمد المسؤول عن لجنة الاتصال بالفروع إلى حثهم على الحضور والتوجه نحو المقاطعة، كما تم تمرير إمكانية المقاطعة داخل القنوات التلفزية، ما أثر بشكل مباشر على اتخاذ القرار المحايد والصائب. ضحى زين الدين

استقالات ومناقشة لانسحاب جماعي من الاشتراكي الموحد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخاوف من تقطيع دوائر انتخابية على مقاس الوزراء

تسابق محموم لرسم الخريطة الانتخابية للدريوش والناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات