الداخلية ترفض الاعتراف بحزب الشعب

المحكمة الإدارية بالرباط تبت في النزاع بين الداخلية وحزب التجديد والإنصاف رفضت وزارة الداخلية الاعتراف بحزب الشعب، وهي التسمية الجديدة لحزب التجديد والإنصاف، التي صادق عليها مؤتمر الحزب في يونيو الماضي. ومن المقرر أن تبت المحكمة الإدارية بالرباط نهاية الأسبوع المقبل، في النزاع القائم بين الداخلية وقيادة حزب الشعب، حول التسمية الجديدة.وقال شاكر أشهبار، رئيس الحزب، إن رفض التسمية الجديدة للحزب ليس له سند قانوني، مُضيفا، في لقاء صحافي عقده مساء أول أمس (الخميس)، بالرباط، أن الحزب انخرط في التعبئة لفائدة التصويت على الدستور الجديد باسم الشعب، وأنه لم يلق أي معارضة، قبل أن يتفاجأ بقرار من مصالح وزارة الداخلية، في وقت لاحق، يرفض السماح للحزب بممارسة أنشطته بالتسمية الجديدة. وعبر أشهبار عن تخوفاته من أن يعكس هذا المنع عودة إلى مرحلة سياسية سابقة، كان شعارها التحكم في الحقل السياسي، والتدخل في شؤون الأحزاب. وتساءل هل يؤدي الحزب ضريبة مواقفه، خاصة موقفه ضد الفساد الانتخابي والسياسي، ودعمه لحركة 20 فبراير. وقال: "نثق في العدالة المغربية ونأمل أن يُنصف الحزب ويُعترف بتسميته الجديدة، أي حزب الشعب".وأكد أشهبار أنه في حال صدر حكم نهائي بالمنع، فإن الحزب سيخوض الانتخابات المقبلة بتسميته القديمة، على أن يواصل معركته من أجل الحصول على الاعتراف بحزب الشعب من قبل مصالح وزارة الداخلية. وأكد أن قيادة الحزب ليست لديها عقدة من خوض غمار الانتخابات المقبلة باسم الإنصاف والتجديد. واستنكر أشهبار تحفظ الإعلام العمومي من التسمية الجديدة، مشيرا إلى أنه كان يواجه بنوع من الممانعة كلما قدم تصريحا للقنوات العمومية باسم حزب الشعب، وأن تسمية " الشعب" كانت تخضع لمقص الرقابة.وحول أسباب رفض وزارة الداخلية تسمية حزب الشعب، قال أشهبار، إن الداخلية استندت بالخصوص إلى أن تسمية الشعب تحمل دلالة احتكارية لمفهوم جماعي، وهو ما اعتبره أشهبار مجرد تأويل. وقال إن هذا الرفض غير مقبول لأنه يطعن في قرار ديمقراطي صادق عليه مؤتمر الحزب الأخير، المنعقد في منتصف شهر يونيو الماضي. وكان حزب التجديد والإنصاف، قرر تغيير قانونه الأساسي، خلال مؤتمره الوطني الأخير، المنعقد أيام 17، و18، و19 يونيو الماضي، وهم هذا التغيير الفصل الأول المتعلق بتسمية الحزب، الذي أصبح يسمى حزب الشعب، والذي صادق عليه المؤتمر بالإجماع. وحول دواعي هذا التغيير، قال أشهبار إن التحولات الأخيرة التي عرفها المغرب المطبوعة بالحراك الاجتماعي والسياسي دفعت القيادة إلى تغيير التسمية، وذلك على خلفية أن الحزب يعانق هموم وانشغالات المواطنين، ويتبنى المطالب نفسها التي عبر عنها الشارع المغربي، خاصة ما يرتبط بالتصدي للفساد، وتخليق الحياة السياسية والانتخابية. جمال بورفيسي

الداخلية ترفض الاعتراف بحزب الشعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للنصب بالبيضاء

تطورات مثيرة في قضية الرخص الاستثنائية بعين الشق

مقالات ذات صلة