الانتخابات تكرس تصدع الأغلبية الحكومية

الطالبي العلمي يتحدث باسم التحالف الرباعي ويلائم مقترحاته مع مواقف الحلفاء كرست المناقشة العامة لمشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، أول أمس (الاثنين)، الشرخ القائم في الأغلبية الحكومية الحالية، إذ ظلت الأحزاب المكونة للتحالف الرباعي، الذي يضم حزب الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، وفية لتعاقدها المبني على التنسيق والعمل المشترك، فيما اختار حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية السير قدما في ترسيخ هذا التحالف، على حساب تحالف الأغلبية، الذي دخل طور الاحتضار، وقدما ملاحظاتهما حول مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، باسم التحالف، معلنين "فسخ" تحالفهما مع الأغلبية الحكومية.وأكد رشيد طالبي علمي، رئيس فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، منذ انطلاق المناقشة، أنه سيتحدث باسم التحالف الرباعي، وليس باعتباره رئيسا لفريق نيابي يمثل الأغلبية الحكومية. وأقر بأن التجمع الوطني للأحرار اضطر إلى ملاءمة مقترحاته وملاحظاته حول مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، لينسجم مع مواقف باقي مكونات التحالف الرباعي، وكذا مع مقترحات ومواقف المكونات السياسية الأخرى، في سياق تسهيل عملية التوافقات. وقال طالبي علمي "كانت لدينا مواقف ذاتية تخلينا عنها الآن، وذلك خدمة للصالح العام". وركز مداخلته حول أربع نقط أساسية، تتعلق باللائحة الوطنية، والتقطيع الانتخابي، والعتبة، وحالات التنافي. وأشار علمي إلى أن الحزب كان اقترح لائحة وطنية جهوية عوض وطنية، غير أنه غير موقفه، وقبل الصيغة الأخيرة الواردة في المشروع. وأبرز أن الحزب دافع عن توسيع الدوائر الانتخابية، وتكريس نمط الاقتراع اللائحي. وبخصوص العتبة، أكد علمي أن الحزب دافع عن 8 في المائة، قبل أن يتنازل عن هذا المطلب، نزولا عند رغبة الأحزاب غير ممثلة في البرلمان، التي ظلت تطالب بخفض العتبة. وأكد أهمية إدماج كل المكونات السياسية في العملية الانتخابية، في الظرفية التي يمر منها المغرب حاليا، في ظل الدستور الجديد، على أن تكون لصناديق الاقتراع الكلمة الفصل في الانتخابات المقبلة.وبدأت بوادر تصدع الأغلبية خلال مناقشة مشروعي قانونين المتعلقين بالملاحظة المحايدة للانتخابات، وتجديد اللوائح الانتخابية العامة، إذ قدم حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ملاحظاتهما، في إطار التحالف الرباعي، وليس في إطار تحالف الأغلبية، وهو ما أثار تساؤلات باقي مكونات الحكومة، خاصة حزب التقدم والاشتراكية، الذي استغرب، في بيان له، ما أسماه تأرجح التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية بين الحكومة والتحالف الرباعي. ورجحت مصادر حزبية ما وقع أخيرا بين صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وعبد الواحد الراضي على خلفية الاجتماع الأخير الذي ضم أحزاب الأغلبية، والذي تمحور حول مشروع قانون المالية، إذ أكد الراضي لرئيس التجمع الوطني للأحرار أنه غير مستعد لتقديم شيك على بياض، (فسرت) هذه المصادر أن يكون لهذا "التواجه"، علاقة بتجاوز التجمع الوطني للأحرار للأغلبية الحكومية، وتفضيله العمل المشترك في إطار التحالف الرباعي، وهو ما يعني تكريس تصدع الأغلبية. جمال بورفيسي

الانتخابات تكرس تصدع الأغلبية الحكومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب التزكيات تستعر داخل الأحرار

مثلث ورزازات الرشيدية زاكورة ..."الشمال الجديد"

مقالات ذات صلة