الرباح : جاهزون للالتحاق بالكتلة

أعلن عبد العزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن رغبة حزبه في تعزيز صفوف الكتلة الديمقراطية، والمشاركة في الحكومة المقبلة بشكل جماعي، الأمر الذي قد يشكل "نكهة خاصة" على حد وصفه·وقال رباح الذي كان يتحدث إلى "الصباح" "نحن جاهزون ومستعدون للالتحاق بصفوف الكتلة الديمقراطية، والتحالف مع مكوناتها، على أرضية برنامج حد أدنى نتفق عليه، خصوصا أنها أحزابها تعد من خيرة الأحزاب الوطنية"· وأكد أن "رغبة حزب العدالة والتنمية في تعزيز صفوف الكتلة الديمقراطية، ليس ردا على التحالف المبرم بين التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة، وهو التحالف الغريب من الناحية النظرية". وقال المصدر نفسه إن "الحزب الذي جاء لكي يشتت ويقضي ويبتلع الأحزاب سالفة الذكر، ها هو اليوم يقودها في سياق تحالف غير مفهوم، حزبان من الأغلبية الحكومية، وآخران في المعارضة، هدفه الرئيسي محاصرة حزب العدالة والتنمية"·ومنذ بدء الحراك الانتخابي وإحالة القوانين الانتخابية على البرلمان، بدأت الروح تعود تدريجيا إلى جسد الكتلة الديمقراطية· وطرح غياب الكتلة عن الساحة السياسية في السنين الأخيرة، علامات استفهام كبرى طرحتها كل مكوناتها دون أن تجد لها جوابا، وإن كان الجميع أرجع الغياب، إلى التقارب الحاصل بين وجوه تنتمي إلى بعض أحزابها، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي لا ينظر بعين الرضى إلى عودة الكتلة الديمقراطية إلى تصدر واجهة الأحداث السياسية· ونسبت مصادر مقربة من عباس الفاسي قوله إن حدث تأسيس الكتلة الديمقراطية يعد حدثا تاريخيا، مشيرا أن "المغرب في حاجة إلى أحزاب لها استقلالية في القرار"، مؤكدا على أهمية مشاركة أحزاب الكتلة مجتمعة في الحكومة، أو وجودها مجتمعة خارجها، و"هذا الاتفاق حصل لحظة التأسيس، واستمر إلى حد الآن، ونتمنى أن يستمر في المستقبل". وما فتئ الفاسي يؤكد أمام قادة حزبه أن الكتلة الديمقراطية ليست موجهة ضد أحد، بل هي ضد شراء الذمم في الانتخابات، وأنها تناضل ضد تدخل السلطة في الانتخابات، كما أنها جاءت لحماية المسلسل الانتخابي من المفسدين"، داعيا إلى تحديد آفاق جديدة لها وللأدوار التي يجب أن تلعبها في الوقت الراهن· ويجمع أكثر من مصدر حزبي أن الكتلة الديمقراطية لم تستنفذ دورها ومهامها، كما يتوخى قادتها توفير الشروط الكفيلة بإنجاز عمل سياسي مشترك على جبهات متعددة، ونفخ روح جديدة في الحياة السياسية، بما يتيح الرقي بالعمل السياسي والحزبي، ويمكن من التعبئة من أجل مباشرة وتعزيز أوراش الإصلاح الضرورية، وكذا التباحث والتشاور حول سبل بلورة المواقف المناسبة بخصوص جملة من الملفات ذات الأولوية في المرحلة الراهنة، سيما منها الإصلاحات السياسية ذات الصلة بمدونة الانتخابات ونمط الاقتراع وقانون الأحزاب والإجراءات القمينة برفع قيمة العمل السياسي، وبتحقيق تأهيل حقيقي للحقل السياسي، وبتهييء الأجوبة الملائمة حول الملفات الاقتصادية والاجتماعية المهمة· وأبدى مصدر قيادي في الكتلة الديمقراطية، أسفه لما يمكن نعته ب"الجيل الجديد من الانحرافات" التي صار المشهد السياسي في المغرب يشهدها، منذ الانتخابات التشريعية لسنة 2007، التي من شأن عدم وضع حد لها، أن يزيد في تعميق ظاهرة العزوف السياسي، وعرقلة عملية تأهيل الأحزاب السياسية، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، ما يشكل خطرا داهما قد يمس بمصداقية المغرب، الذي تظل قوته الأساسية ومقومات مناعته في ديمقراطيته، وفي تفعيل مؤسساته، وفي تفرده في المنطقة بضرورة السير، بخطى حثيثة وواثقة، نحو بناء مجتمع ديمقراطي، حداثي وتقدمي· وأوضح المصدر ذاته أن "إدراكنا لمخاطر هذا الجيل الجديد من الانحرافات، هو الذي جعلنا، على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، ندق ناقوس الخطر، ونحث حلفاءنا في الكلتة الديمقراطية على تمثل ضرورة التعبير، بشكل موحد، عما تحتاجه البلاد من إصلاحات جوهرية وعميقة، وإجراءات جريئة، وبالتالي اتخاذ مبادرات مشتركة في هذا الاتجاه، من أهمها بلورة المواقف المناسبة لإصلاح منظومة الانتخابات، بما يضمن تأهيلا حقيقيا للحقل السياسي المغربي، سيما في أفق الاستحقاقات المقبلة، داعيا في الوقت ذاته، إلى "توفير جو سياسي سليم واحترام إرادة الناخبين، والابتعاد عن محاولات صياغة خريطة سياسية بأساليب منافية للتطور الديمقراطي الطبيعي"· عبدالله الكوزي

الرباح : جاهزون للالتحاق بالكتلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منع برلماني حركي من مغادرة التراب الوطني

حرب التزكيات تستعر داخل الأحرار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات