وداديون في جحيم الاستخبارات الجزائرية

أوقفتهم في تلمسان وأحالتهم على النيابة العامة والمحققون حرصوا على المس بمقدسات البلاد نكلت الاستخبارات الجزائرية، الأربعاء الماضي، بثلاثة مشجعين لفريق الوداد الرياضي أثناء توجههم إلى الجزائر لمساندة فريقهم في المباراة التي جمعته بمولودية الجزائر، الجمعة الماضي، لحساب الجولة الأخيرة من دوري المجموعتين لعصبة الأبطال.وأخضع الوداديون إلى استنطاق وترهيب من طرف الاستخبارات الجزائرية بنقطتي مغنية وتلمسان لمدة 48 ساعة قبل عرضهم على النيابة العامة في المحطتين، والحكم عليهم بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف درهم في كل محطة، وإعادتهم إلى النقطة الحدودية "زوج بغال"، دون تسليمهم إلى السلطات المغربية، بعد تجريدهم من متعلقاتهم بداعي تحصيل مبلغ الغرامة المالية الصادرة في حقهم.وأوضح محمد فنان، المعروف بين أوساط الوداديين بـ "مانيش"، أنه لم يتوقع أن يكون "المخزن" الجزائري بتلك القسوة، مبرزا في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أول أمس (الاثنين) من وجدة، أنه وباقي المجموعة التي ضمت في البداية 15 فردا، قبل أن تتقلص إلى ثلاثة أفراد فقط، غادروا العاصمة الاقتصادية، الاثنين الماضي، وحلوا بعاصمة شرق المملكة في اليوم الموالي، حيث التقوا "حراكة" جزائريين نقلوهم في ساعات متأخرة من الليل إلى منطقة بني دراع، ومنها إلى العشاش، مقابل 400 درهم، وقال" تسلمنا "حراكة" آخرون يطلق عليهم أولاد الوهراني، نقلونا عبر مقاتلات (سيارات النقل) إلى مغنية مقابل 200 درهم".وأبرز فنان أنه عند بلوغ مغنية استقلوا سيارة أجرة من أجل الوصول إلى تلمسان، وتابع "للأسف تم إيقافنا في حاجز أمني، وأحلنا على شرطة الهجرة بتلمسان، رغم أننا أكدنا لهم أننا مناصرون وداديون وجئنا إلى الجزائر من أجل دعم فريقنا".وكشف المشجع الودادي أن شرطة الهجرة سلمتهم إلى الاستخبارات التي استنطقتهم ساعات قبل أن تعرضهم على طبيب في مستشفى عمومي وتقدمهم إلى النيابة العامة. و"في اليوم الموالي تكرر السيناريو ذاته مع عناصر من استخبارات مغنية وأحلنا على النيابة العامة التي أطلقت سراحنا يوم الخميس الماضي، ليتسلمنا الدرك الجزائري، الذي سلمنا إلى عسكر الحدود ورافقنا إلى المعبر الحدودي "زوج بغال".وحول طبيعة الأسئلة التي وجهها إليهم المحققون في أوقات مختلفة من الليل، أفاد فنان أنها كانت استفزازية، وتمس المقدسات، وزاد قائلا "يسألون عن أسباب تقبيل يد الملك، وعن الأوضاع الاجتماعية، وظروف عيش المغاربة، وأشياء من هذا القبيل، بهدف إرهاقنا، لكننا كنا نردد على امتداد التحقيق الشعار الخالد الله الوطن الملك، ما أثار أعصابهم وأفقدهم التركيز في بعض الأحيان".وتابع الوداديون الثلاثة، محمد فنان (مانيش)، وزكرياء الزاوي (عسيلة)، وعبد الصمد أغريب (صمادينو)، الذين عادوا إلى العاصمة الاقتصادية في الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، المباراة التي جمعت الوداد بمولودية الجزائر، في إحدى مقاهي وجدة، التي غادروها، مساء أول أمس (الاثنين)، بعد أن تكفل أحد المسيرين السابقين للوداد بمصاريف عودتهم في الحافلة. نورالدين الكرف

وداديون في جحيم الاستخبارات الجزائرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تفرض حصارا أمنيا على مخيمات تندوف

الهجوم على مصطفى سلمة بمعتصمه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات