دراسة: من يحمي مهنة العدالة وكرامة العدول؟ (2/2)

كفى من الممارسات التي تجسد خصومة مع المجتمع والوطن سبق لجمعيتنا، جمعية عدول استئنافية الدار البيضاء الكبرى، وانطلاقا من ثقافتها العامة، وأهدافها، من قانونها الأساسي، والتي من بينها بالخصوص: تنوير الذاكرة المهنية، عن طريق النشر في مختلف وسائله (الفصل 2 منه): أن نشرت لها جريدة الصباح، مشكورة، باسم رئيسها، أو كاتبها العام، عدة دراسات علمية وازنة، هادئة ومسؤولة ومتبصرة، وكاشفة للأوضاع والعوائق المؤسفة الملموسة، التي ظلت ولازالت، تعرقل السير العادي السليم، لمهنة العدالة، وحدها في الميدان، بالمغرب. ومثل: تطويع هؤلاء المواطنين، بادعاءات باطلة: (هذا قانون جاء من الوزارة). ومثل: تركيع هؤلاء المواطنين أيضا وإذعانهم بالتمنع عن تقديم الخدمة لهم، والغلظة في القول والعمل معهم، إذا هم لم يلبوا الرغبة الخاصة، ومثل: تهافتهم وتسابقهم وتغييب إرادتهم وكل معلوماتهم الثقافية والقانونية، أمام خدمة شخص السيد القاضي المكلف بالتوثيق، (وفوق القانون) وطبعا، هذا تحت أنظار وعين الجميع، (فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون من شيء لما جاء أمر ربك ومازادوهم غير تتبيب) الآية 101 سورة هود، وما كل شيء يقال. وليس هذا، من باب التشهير، أو تصفية الحسابات، وأنا واحد من هذه المهنة، وإنما هو واقع، حان أوانه ليقال، وهو: أولا: من باب النقذ الذاتي، الذي أرجو أن يكون بناء، وثانيا: من باب قيامنا بالتزاماتنا. في جمعيتنا جمعية عدول استئنافية الدار البيضاء، في تنوير ذاكرة القارئ الكريم من أي مستوى كان.إننا كعدول، لا نسمح، ولن نسمح أبدا، لمن كان سببا في استمرار حرماننا من استحقاقاتنا الوطنية، ماضيا وحاضرا، ومستقبلا، مثل حرماننا من أوسمة الرضى، وحرماننا من مكتسباتنا وحقوقنا الشرعية، والتاريخية، حيث ألصق بنا وبقي، ما لا أصل له في شرعنا، في حقنا، مثل: الازدواجية في الكتابة والتلقي، من مختلف الناس، مع أن القرآن الكريم صريح في الموضوع بالفرق ففي الكتابة والتلقي قال: (وليكتب بينهم كاتب بالعدل)، وفي الشهادة قال: (وأشهدوا ذوي عدل منكم)، يعني من مختلف المسلمين، ومثل تحديد الأجرة على الكتابة، وتركنا منذ مدة تحت إجحاف الضرائب، مع أن الله قال: (ولا يضار كاتب ولا شهيد)، ومثل: حتمية الخطاب على العقود العدلية وحدها، مع أن الخطاب لا أصل له في الشرع على الإطلاق. ومثل حرماننا من مكتسباتنا التاريخية مثل النساخة و...الخ ومثل حرماننا من استحقاقاتنا الجذرية في تغيير وضعيتنا، عما كانت عليه منذ عهد الحماية البائد، ومثل حرماننا من حقنا في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع أننا نساهم بشكل وافر جدا، من خلال خدماتنا في التنمية باستمرار، ومثل حرماننا من حقنا في الصناديق التكافلية كباقي المغاربة، ومثل حرماننا من حقنا في الادماج في سلك القضاة، مع أنه، بالبارحة فقط، تم إدماج العديد من المحامين والموظفين العموميين في هذا السلك، ولا أحد منا كان من بينهم، في حين أننا لا تنقصنا ثقافة! ولا تجربة ! ولا مستوى ولا وطنية ! فالدكاترة ! والأساتذة الجامعيون! والدبلوميون! وخريجوا الجامعات! يكادون في صفوفنا لا تحصى. لذا فلسان حال مهنة العدالة بالمغرب، ولسان مقالها، يصيحان، بقولة: كفى ! كفى استهتارا وذاتية ! كفى تعاليا وأنانية ! كفى تكريسا، لكل أسباب ودواعي حرمان مهنة العدالة بالمغرب، من استحقاقاتها المهنية، والوطنية، والشرعية، والقانونية ! وكفى، سذاجة! من القيام بالممارسات التي تجسد في حقيقتها: خصومة مع المجتمع ومع الوطن !، كما رسم لها الاستعمار البائد ! ومع ما يستحقه العدول بجدارة، في توحيد التوثيق بالمغرب !ومع شرع الله وقوانين الدولة!، فعار، ثم عار، أن ينتصر بعض العدول للدونية، بأن يكون ×1 من غير العدول = ×20 فما فوق من العدول، ولا يسعني إلا أن أقول ما قاله الشاعر العربي: نعيب زماننا والعيب فينا * وما لزماننا عيب سوانا* قال تعالى: (قل هل ننبئكم بالآخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) سورة الكهف الآية 99.وهنا لا يسعني إلا أن أقول للأخ الكريم الذي نشرت له مجلة جديدة تسمى: مجلة التوثيق العدلي، دراسة انتصارية، تحت عنوان: (الشراكة المهنية للعدول)، أقول له: ماقاله الأستاذ المرحوم عبد الرحيم عبد البر (أستاذ جامعي مصري) في إحدى محاضراته بمدينة الدار البيضاء، في شأن (بار) بابن احمد سطات، أسماه صاحبه: "بار السعادة" قال: (ألا قبح الله السعادة في بار السعادة)، والمعين مبتدع، كما قال الشيخ خليل رحمه الله، إلا إذا طلب الأخ المعني هذا، أو أحد مناصريه، عبر هاتفي بجريدة الصباح: التعيين، أو التبرير، أو التفصيل، وحظيت من عند أخوته بالضوء الأخضر، لأثمن حينئذ ثقته وشجاعته فيما رواه عن الشبكة العنكبوتية وغيرها، وليحظى بنصيبه الأوفر في الأجر والثواب، من أجل تنوير القارئ الكريم، حتى لا يتداوى بالحية السوداء بدل الحبة السوداء. بقلم: محمد صابر: (عضو بالهيأة الوطنية للعدول بجهوية استئنافية الدار البيضاء)

دراسة: من يحمي مهنة العدالة وكرامة العدول؟ (2/2)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فتح قلبك" أحدث برامج تلفزيون الواقع على "دوزيم"

أب سكران بالبيضاء يقتل ابنه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات