صراع الأغلبية يكشف الخلاف بين مزوار والراضي

الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي اتهم الأحرار بتحريك الحملة ضد آل الراضي في قضية الأراضي السلالية هاجمت فرق أحزاب الأغلبية الحكومية، وزير المالية والاقتصاد، صلاح الدين مزوار، ببيته خلال اجتماع عقده أول أمس (الخميس)، لتقديم الخطوط العريضة لمشروعه الخاص بالسنة المالية الجديدة. وعلمت «الصباح»، أن ممثلين عن الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، انتقدوا مزوار كثيرا، وهو ما قرأ فيه الأخير أنه التقاط للفريق الاشتراكي لإشارة الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي، حين قال لرئيس الأحرار في اجتماع ببيت عباس الفاسي إنه لن يقدم له شيكا على بياض. وأضافت المصادر نفسها، أن تحالف صلاح الدين مزوار خارج الأغلبية الحكومية، كان له انعكاس سلبي على وضعية رئيس الأحرار داخلها.وكشفت مصادر «الصباح» أن الصراع بين الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومزوار، رئيس الأحرار، يعود بالأساس إلى فبراير الماضي، حين قام أحد المرشحين باسم الأحرار في الدائرة الانتخابية لعبد الواحد الراضي «القصيبية»، بالتحريض ضد آل الراضي، وتأجيج السكان ضده في قضية ما يعرف بالأراضي السلالية بالمنطقة، مضيفة أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، فهم حينها أن مرشح الأحرار في الانتخابات السابقة، الذي كان يخوض الحملة ضده، تحرك بإيعاز من مسؤولين حزبيين داخل التجمع، إذ أشارت المصادر نفسها، إلى احتمال أن يكون هذا الحادث، الذي أساء إلى صورة عبد الواحد الراضي بالمنطقة، وراء حدة اللهجة الدائرة بينه وبين مزوار حاليا.بالمقابل، ذكرت المصادر نفسها، أن وزير المالية والاقتصاد، ألف أن تهاجمه أحزاب من فريق الأغلبية داخل البرلمان كلما تعلق الأمر بقانون المالية، مشيرة إلى أن مزوار تردد كثيرا قبل أن يقدم المشروع، مخافة أن يستعمل ضده. كما اعتبرت المصادر نفسها، أن رهان مزوار لتمرير مشروع القانون المالي، يقتصر على تحالفه البرلماني مع الاتحاد الدستوري علاوة على التزام الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة بدعمه لتفادي إسقاط القانون، مشيرة إلى أن مشاريع قوانين المالية في السنوات الماضية مرت بالطريقة نفسها، بعد أن هاجمها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وقاطعها الفريق الاستقلالي، وغاب عن جلسات مناقشتها والتصويت عليها في لجنة المالية.واستدعى مزوار برلمانيين من الأغلبية ورؤساء الفرق ورئيس لجنة المالية، إلى بيته، أول أمس (الخميس)، من أجل تقديم الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية، وتلطيف الأجواء بين مكونات الأغلبية التي توترت على خلفية ما تسرب من اجتماع الأغلبية في بيت رئيس الحكومة، ساعيا بجدية إلى طمأنة حلفائه في الحكومة بشأن التحالف الرباعي، الذي يجمعه مع الاتحاد الدستوري والحركة والشعبية والأصالة والمعاصرة، عبر تأكيده على أن التحالف ليس موجها ضد الأغلبية الحكومية، بقدر ما هو تحالف انتخابي. إحسان الحافظي

صراع الأغلبية يكشف الخلاف بين مزوار والراضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن بفاس بين حملات التطهير ومزايدات السياسيين

احتجاز عدل مزور عقد قرانا وهميا بطانطان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات