ميلاد حركة تصحيحية داخل الأحرار

التجمعيون الغاضبون طالبوا مزوار بالتحرك ضد من وصفهم بالجنرالات اتهمت مجموعة من التجمعيين الغاضبين، بينهم أعضاء في اللجنة المركزية للحزب والمجلس الوطني، رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، بالتناقض في مواقفه حيال ما يجري داخل الحزب. وقالت مصادر حزبية، إن الأخير فاجأ المناضلين في التجمع الوطني للأحرار، الذين اجتمعوا ببيت الراحل مصطفى عكاشة، بتصريحاته التي اتهمهم بالعمل وفق أجندة خارجية، رغم أن تحرك المجموعة، وفق المصادر نفسها، جاء في سياق التجاوب مع تصريحات مزوار نفسه، التي اشتكى خلالها ممن وصفهم بالجنرالات الذين يعيقون عمل الحزب وتطويره إلى فضاء مؤسساتي. واعتبرت المصادر الحزبية، أن "انقلاب" مزوار فاجأ الجميع، مشيرة إلى أن التحالف التي يقوده أكثر من خمسين عضوا من المجلس الوطني، هو امتداد للحركة التصحيحية التي قادها مزوار نفسه وانطلقت من الدار البيضاء.وفي السياق ذاته، قالت مصادر حزبية إن مجموعة من الأشخاص يتم إنزالهم داخل هياكل التجمع الوطني للأحرار بالدار البيضاء، بهدف منحهم التزكيات وتقديمهم مرشحين، رغم أن عددا منهم لا تربطه علاقة بالحزب، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء لم يحضروا آخر مؤتمر للأحرار، الذي توج مزوار رئيسا للتجمع الوطني للأحرار. وأضافت المصادر نفسها أن هذا التوجه يخيف المناضلين الحزبيين الذين ارتبطوا بالحزب وساهموا في تأسيسه واستمراريته. كما أبدت المصادر نفسها استغرابها من محاولة فرض البرلماني وديع بنعبد الله منسقا جهويا للأحرار في الدار البيضاء، وهو الأمر الذي يلقى اعتراضا ورفضا مطلقا من قبل قواعد الحزب، التي تفضل أن يبقى صلاح الدين مزوار منسقا، سيما أن تكليفه بهذه المهمة جاء بإجماع المسؤولين الحزبيين بالدار البيضاء.وخلص الاجتماع الذي عقده مجموعة من الغاضبين على طريقة تسيير التجمع الوطني للأحرار، إلى أن المشكل ليس مع رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، لشخصه ولكن مع الطريقة التي يدير بها الحزب وفشله في تحقيق أهداف الحركة التصحيحية التي قادها مجموعة من التجمعيين في الانقلاب على الرئيس السابق مصطفى المنصوري وطالب الحاضرون رئيس الحزب بإبعاد الجنرالات "حتى لا يتحول الحزب إلى تنظيم أشخاص وليس ومؤسسات".ووجه الأعضاء الممثلون في الأجهزة الوطنية للحزب، رسالة إلى رئيس الأحرار، يطالبونه فيها بـ"اعتماد المنهجية الديمقراطية ومقاربة النوع داخل الهياكل الحزبية، في التنظيم والتسيير"، و"نهج الحكامة الحزبية المبنية على المشاركة والمساءلة والمحاسبة"، علاوة على "محاربة الفساد الانتخابي والإنزال السياسي، وتحديد مرتكزات البرنامج الحزبي، بناء على توجيهات هياكل التجمع المجلس الوطني واللجنة المركزية، وتفعيل هياكل الحزب المجلس الوطني واللجنة المركزية"، التي تمتلك صلاحية دراسة وإقرار قرارات هيآت الحزب.وتجدر الإشارة، إلى أن التجمع الوطني للأحرار يعيش على وقع مشاكل ميلاد حركة تصحيحية جديدة داخل الحزب، انطلقت من مدينة الدار البيضاء، التي شهدت في وقت سابق ميلاد الحركة التصحيحية التي قادها رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، إذ قرر الغاضبون أن يستأنفوا اجتماعاتهم بشكل مستمر، وربط اتصالات لتوسيع دائرتها بإشراك المنتخبين باسم الحزب وأعضاء الهياكل الحزبية وقواعد الأحرار. إحسان الحافظي

ميلاد حركة تصحيحية داخل الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفاسي يتوصل بطلبات استقالة من مجلس المستشارين

تقارب بين السنبلة والجرار والحصان بتازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات