الفاسي يتوصل بطلبات استقالة من مجلس المستشارين

علمت "الصباح"، أن عباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال، توصل إلى حدود أول أمس (الأربعاء)، بطلبات أربعة مستشارين يرغبون في تقديم استقالتهم من مجلس المستشارين، قصد الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الأمر يتعلق بكل من جمال بن أربيعة، مستشار برلماني من الجديدة، وفؤاد القادري، من برشيد، وأحمد الكور، عن دائرة سبع عيون، التابعة لإقليم الحاجب، وخديجة الزومي، عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. كما يتوقع أن تتقاطر طلبات أخرى على الكتابة العامة لعباس الفاسي. وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر عليمة أن المستشار الزايدية من آسفي يفترض أن يقدم طلب الاستقالة من الغرفة الثانية، والشيء نفسه بالنسبة إلى حميد لفيل من الخميسات، وربما السباعي يرعاه من أكادير. وتراجع بعض المستشارين عن تقديم استقالتهم، بسبب تخوفهم من غياب ضمانات منحهم تزكيات للترشح للانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم 25 نونبر المقبل. وحسب المصادر ذاتها، فإن عباس الفاسي، الذي أعلن في اجتماع سابق للجنة التنفيذية، أنه سيتولى شخصيا مهمة النظر في طلبات استقالة المستشارين البرلمانيين الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية، سيواجه امتحانا عسيرا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمرشحين سيتقدمون في دوائر يصعب "تغيير" برلمانييها الحاليين. إذ سيواجه مثلا المستشار البرلماني جمال بن أربيعة، منافسة قوية من قبل أمبارك الطرمونية، البرلماني الحالي في الدائرة الانتخابية نفسها، الذي سبق أن ألمح في مناسبات سابقة إلى أنه يتوفر على التزكية للترشح، بل أسر إلى مقربين منه بأن تزكيته محسومة بفضل علاقته مع الأمين العام. من جهته، سيجد المستشار البرلماني، فؤاد القادري، ابن الزاوية القادرية، نفسه أمام مواجهة حقيقية مع البرلماني الحالي جبران في دائرة برشيد، الذي استبق الأمر، وشرع في انتزاع وعود من قيادي استقلالي بارز لدعم ترشيحه ضدا على الأول. أما بالنسبة إلى أحمد الكور، فإن الأمر ربما سيكون ميسرا في دائرة سبع عيون، لأنه سيتم الرجوع إلى قاعدة الحزب في المنطقة، في الوقت الذي يفترض أن تتقدم النقابية خديجة الزومي، عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، للانتخابات البرلمانية المقبلة، في إطار اللائحة الوطنية. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعنيين بعثوا رسائل مباشرة إلى عباس الفاسي، على أساس أن تعرض هذه الطلبات على أنظار اللجنة التنفيذية قصد دراستها، والحسم فيها. وبالنظر إلى الطبيعة الاستعجالية للأمر، يتوقع أن تستعجل اللجنة التنفيذية الحسم في هذه الطلبات، لكن في الوقت نفسه، فإن أغلب المعنيين يتحركون من أجل حشد الدعم اللازم لأغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية في أفق تأييد استقالتهم من الغرفة الثانية، ومنحهم تزكيات للتباري على مقاعد في مجلس النواب. وتخوفت مصادر أن تخلف هذه العملية صراعات داخلية، خصوصا في الدوائر التي يتشبث نوابها بإعادة الترشح في الانتخابات المقبلة. نادية البوكيلي

الفاسي يتوصل بطلبات استقالة من مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكة تروج دراجات نارية مسروقة عبر الأنترنيت

ميلاد حركة تصحيحية داخل الأحرار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات