تصـدع داخـل الأغلبيـة الحكـومية

أطراف في الأغلبية البرلمانية تتوعد بمعاقبة مزوار خلال مناقشة قانون المالية بالبرلمان أبدى رئيس الحكومة، عباس الفاسي، غضبه من تحركات صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني الأحرار، خارج التنسيق مع الأغلبية الحكومية. وعلمت "الصباح"، أن التحالف الرباعي الذي يقوده مزوار، ويضم أيضا الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، لم يرق لكثير من الأطراف داخل الأغلبية الحكومية، وهو ما حمل أطرافا داخل الحكومة، منها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي، إلى التعبير عن قلقه صراحة من التنسيقات التي يجريها رئيس الأحرار بعيدا عن الأغلبية الحالية، مضيفة أن مزوار وجد نفسه معزولا بعد أن التزمت الحركة الشعبية الصمت حيال ما أثير بشأن تحالفهما خارج الأغلبية الحكومية.وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن اللقاء الذي كان مخصصا لمناقشة التنسيق بين مكونات الأغلبية البرلمانية بشأن مشروع القانون المالي، عرفت نقاشا حادا بعد أن أبدى رئيس الحكومة، عباس الفاسي، استياءه من التحالف الرباعي الذي يقوده الأحرار إلى جانب حزب ثان من الأغلبية (الحركة الشعبية)، وحزبين من المعارضة (الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة)، مضيفة أن باقي أطراف الأغلبية تعمدت فتح موضوع التحالف الرباعي لإثارة مسؤولية رئيس الأحرار حيال التطورات الجارية. وأضافت المصادر نفسها، أن "تعليقات" زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في الأغلبية، على تحركات رئيس الأحرار، أحدثت انقساما قد يكون له تأثير على وضعية الأغلبية داخل البرلمان، وهو الأمر الذي أثاره الراضي صراحة خلال الاجتماع الذي جرى ببيت عباس الفاسي.ووفق المصادر نفسها، فإن عباس الفاسي لم يرقه تحالف الأحرار والحركة الشعبية مع حزبين من المعارضة داخل مجلس النواب، سيما الأصالة والمعاصرة الذي يخوض منذ مدة معركة ضد حكومة عباس الفاسي، رغم أنه فشل في ممارسة المعارضة داخل الغرفة الأولى أمام قوة فريق العدالة والتنمية. وقالت المصادر نفسها، إن الفاسي أبدى مخاوفه من هذا التحالف، رغم تطمينات أطراف من داخل الحركة والأحرار، اعتبرت أن التحالف انتخابي وليس موجها ضد أحد في الحكومة، غير أن قرار التحالف الرباعي التشبث بالعمل الجماعي والتخلي عن الأغلبية الحكومية في مناقشات القوانين الانتخابية والنصوص التشريعية المعروضة على البرلمان، لم يبدد مخاوف أحزاب في الأغلبية رغم التطمينات.وكانت أطراف في الأغلبية انتقدت بشدة خروج حزبي الحركة والأحرار، عن التحالف الحكومي، بعد أن اتخذ شكلا أكثر وضوحا بتقديم تصورات مشتركة بين الحزبين إلى جانب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، علاوة على عرض "تعديلات مشتركة على مشاريع الحكومة من خارج الأغلبية البرلمانية"، مشيرة إلى أن هذا التحالف الرباعي من شأنه أن يفجر الأغلبية الحكومية من الداخل، سيما أن صراعات كثيرة تدور منذ فترة بين الأحزاب الرئيسية داخل حكومة عباس الفاسي و"البام" أحد أطراف هذا التحالف الذي يقوده الأحرار، بينها حزب التقدم والاشتراكية الذي نبه "إلى تداعيات مثل هذه الممارسات التي تعطي إشارات سلبية عن العمل الحزبي، وتضرب مصداقيته، وتعمق عدم الثقة في ممارسة حزبية لا تحتكم لأي ضوابط". إحسان الحافظي

تصـدع داخـل الأغلبيـة الحكـومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تامكروت... بيوت رعب تستعصي على الفهم

الإذن لـ "ديستي" بالتنصت على المكالمات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات