غرق فتاة يكشف تفاصيل ليلة حمراء انتهت بالقتل العمد بآسفي

الجناة تخلصوا من حقيبة يدوية تعود للضحية واتفقوا على طمس معالم الجريمة لم يكن أحد من المتهمين الثلاثة في هذا الملف، يعتقد أن ليلة حمراء ستتحول إلى لحظات بؤس، بعدما وجدوا أنفسهم مكبلين بتهم ثقيلة تبدأ من القتل العمد وتنتهي بالفساد والخيانة الزوجية وعدم التبليغ عن وقوع جناية، كان أحد الفضاءات المجاورة لآسفي مسرحا لها.. تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، خلال 22 شتنبر الجاري، في ملف متابعة “عمر.ك” وسعيد.خ” ونعيمة.ب” من أجل جناية القتل العمد وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر، وإزالة أشياء الغرض منها عرقلة سير العدالة في حق الأول، وعدم التبليغ عن وقوع جناية وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، وإزالة أشياء الغرض منها عرقلة سير العدالة في حق الثاني، وعدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والمشاركة في الخيانة الزوجية والفساد في حق المتهمة الثالثة.وتعود وقائع القضية، حسب أمر الإحالة على غرفة الجنايات، إلى العثور على جثة امرأة بشاطئ لالة فاطنة ضواحي آسفي، وبعد التحريات اللازمة تم التوصل إلى أن المتهمين الثلاثة، كانوا رفقتها، ولم يقوموا بإخبار السلطات المختصة، ليتم إيقافهم وإخضاعهم للبحث والتحري.وعند استنطاق المتهمين من قبل المحققين، اعترفت المتهمة "نعيمة.ب" أنه ليلة الحادث، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كانت موجودة أمام أحد فنادق المدينة، وحاولت الدخول إلى العلبة الليلية، قصد تناول جعة واحدة، لتتعرض للمنع من قبل عناصر الأمن الخاص بالفندق، مكثت أمام الفندق ووقتها حضرت سيارة على متنها شخصان ومعهما فتاتان لتطلب منهم إدخالها إلى العلبة، لكنهم طلبوا منها أن ترافقهم إلى حي الجريفات بالمدينة. وعندما حاولت مرة ثانية الدخول رفقتهم إلى العلبة لكن منعها الحراس، لتتبادل الحديث مع الضحية «سعاد» التي طلبت منها انتظارها في محل للمأكولات الخفيفة، قرب المحطة الطرقية، ومنحتها مبلغ 20 درهما، مشيرة إلى أنه وفي حوالي الساعة الثالثة صباحا حضرت «سعاد» رفقة «عمر» و»سعيد»، ثم ركبت معهم السيارة وتوجهوا إلى شاطئ للافاطنة، إذ ظل الجميع يحتسي الجعة في الطريق إلى أن وصلوا إلى الشاطئ. وأضافت المصرحة، أن المتهم الأول، تبادل الحديث مع الضحية، قبل أن تنزل رفقته من السيارة في اتجاه الشاطئ، موضحة أنها ظلت رفقة خليلها «سعيد» بالسيارة، وبعد حوالي 20 دقيقة سمعت صراخ الضحية، لتنزل رفقة خليلها، ويعايناها تجري وهي نصف عارية هاربة من «عمر»، وبعد ذلك رأتها وهي تغرق، ثم صعدوا السيارة في اتجاه مدينة آسفي.وأكد المصرح «سعيد.خ» في تصريحه التمهيدي، أنه يوم الحادث، كان موجودا بمحله لصباغة سيارة «عمر» وعند الانتهاء من عمله حوالي العاشرة ليلا، اقترح عليه «عمر» احتساء المشروبات الكحولية، ليتوجها على متن سيارته صوب حي كاوكي وهناك اقتنيا 20 قنينة من الجعة، ثم اتصل هاتفيا بصديقته «نوال» التي أخبرته على أنها توجد بسيدي بوزيد تحتسي هي الأخرى الجعة بمعية صديقتين لها، لينطلق رفقة «عمر» للالتحاق بها. صعدت نوال بجانبه مقترحا عليها مرافقته إلى فندق لمواصلة السهرة، وعند اقترابهم من فندق بسيدي بوزيد لفتت انتباهه شابة في مقتبل العمر تبحث عن شخص يقلها إلى مقر سكناها، فأوقف السيارة وأقلها بعدما جلست بجانب عمر في المقعد الخلفي، فطلبت منهم نقلها إلى حي تراب الصيني، وبعد أخذ ورد وتبادل للحديث مع «عمر» أقنعها هذا الأخير بالبقاء رفقتهم مقابل مبلغ 200 درهم، فقبلت العرض، ليتوجهوا إلى الفندق وهناك احتسوا الجعة بالعلبة الليلية، ووقتها كانت برفقتهم صديقتا نوال وشخص آخر.وعند مغادرتهم للعلبة الليلية يؤكد المصرح، صادفوا أمام باب الفندق فتاة تدعى «نعيمة» طلبت منهم التوسط لإدخالها إلى العلبة، فطلبوا منها مرافقتهم إلى حي الجريفات، وعند عودتهم منعها الحراس من الدخول لتسلمها وقتها الضحية مبلغ 20 درهما وتطلب منها انتظارها بمحل لبيع الأكلات الخفيفة بالقرب من المحطة الطرقية. وفي حدود الساعة الرابعة صباحا توجهوا جميعا إلى مكان وجود نعيمة التي ركبت معهم في اتجاه شاطئ للافاطنة.وعند وصولهم ركنوا السيارة بموقف السيارات بالقرب من الشاطئ واحتسوا قنينات الجعة، ثم نزلت الضحية ولحق بها عمر وبقي هو رفقة صديقته نعيمة بالسيارة.وبعد مرور 20 دقيقة تقريبا سمع عمر وهو ينادي عليه بأعلى صوته، وبمجرد نزوله توجه صوب الشاطئ ليسمع صوت الضحية في عرض البحر.ونظرا إلى هيجان البحر ولأنه لا يتقن السباحة تسمر في مكانه إلى حين اختفائها وسط المياه دون التمكن من إنقاذها، مقترحا على صديقه «عمر» مغادرة المكان دون إخبار أي جهة، وركبا السيارة وأخبرا المسماة نعيمة بالحادث لأنها بقيت في السيارة دون معرفتها لما وقع.وفي اليوم الموالي، حوالي الساعة العاشرة صباحا توجه المتهم إلى مقر عمله ليلحق به «عمر» وبعد تداولهما في الموضوع خرجا بنتيجة عدم التبليغ والاحتفاظ بالسر، وذلك بإخفاء ما تركته الضحية بالسيارة وهو حقيبتها اليدوية. وبعد مرور يومين عن وقوع الحادث قرر المصرح التخلص من الحقيبة اليدوية إذ توجه بها بالقرب من المزبلة البلدية ورمى بها هناك، بعدما مزقها.واستمع إلى المتهم الثالث، فجاءت تصريحاته مطابقة لتصريحات باقي المتهمين، ليستقر تحويلهم على النيابة العامة، إذ أمر الوكيل العام للملك تحويلهم على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لتعميق البحث معهم في شأن المنسوب إليهم. وبعد انتهاء مسطرة التحقيق الابتدائي والتفصيلي تقرر متابعة كل واحد من أجل ما نسب إليه وإحالتهم على غرفة الجنايات.. محمد العوال (آسفي)

غرق فتاة يكشف تفاصيل ليلة حمراء انتهت بالقتل العمد بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في جريمة قتل بالقنيطرة بدافع الانتقام

جرائم قتل متتالية بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات