التحقيق في جريمة قتل بالقنيطرة بدافع الانتقام

زوجة مختف تقول إن امرأة بطنجة تدعي أنه نصب عليها وأخبرتها أنها لن تجده أبدا باشرت أجهزة الأمن بالقنيطرة إجراء بحث في ادعاءات وجهتها امرأة إلى وزيري العدل والداخلية، والوكيل العام للملك، تتحدث فيها عن فرضية تصفية زوجها من طرف أشخاص معروفين في إطار الانتقام. طالبت الزوجة، بإجراء تحقيق في قضية اختفاء زوجها «س.ت» منذ صيف سنة 2008، وقدمت مجموعة من المعطيات الدقيقة التي تعزز فرضية القتل، ومن بينها أن زوجها لم يستعمل حسابه البنكي، سواء بالسحب أو الإيداع، منذ يوم اختفائه.وكشفت أنه في يوم الاختفاء توجه إلى مدينة طنجة في الصباح لملاقاة سيدة بمنزلها على متن سيارته الجديدة، على أساس تقديم خدمة إليها، ولما وصل إلى المدينة أخبرها عبر الهاتف أنه انتظر زبونته طويلا ولم تأت، فقرر الرجوع، وعند وصوله إلى العرائش عبر الطريق السيار اتصلت به المشتكى بها واعتذرت وطلبت منه العودة، لكنه لم يعد بعد ذلك إلى اليوم. ومنذ ذلك التاريخ، لم يعرف له مكان ولم يعاود الاتصال، كما أنها اتصلت به طيلة الثلاثة أيام الموالية دون أن يرد من هاتفه المحمول، وقررت بعدها الذهاب إلى طنجة، وبعد بحث طويل عثرت على منزل المشتكى بها، إلا أنها أنكرت لقاءها بزوجها ذلك اليوم، وأكدت أنها تعرفه حق المعرفة، موضحة أنه نصب عليها وأخذ منها أموالا طائلة.وكشفت الزوجة أنها عادت إلى منزلها وهي عازمة على اللجوء إلى القضاء من أجل البحث والتقصي في ظروف الاختفاء، و وفي اليوم الموالي توجهت إلى مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، ففوجئت بالمشتكى بها بالمحكمة رفقة ضابط شرطة قضائية، فدخلت في شجار قبل اقتيادهما معا إلى الوكيل، ليتبين لها أن المعنية تقدمت بشكاية ضدها وزوجها المختفي، تتهمهما فيها بالنصب والاحتيال، كما اتهمت المشتكية بالهجوم على مسكنها وسبها وشتمها، و بعدها استمعت الضابطة القضائية إلى زوجة المختفي، وتم تقديمها إلى النيابة العامة التي أحالتها على قاضي التحقيق الذي وضعها رهن الاعتقال الاحتياطي واستنطقها لمدة ثلاثة أشهر، ليحكم عليها بعشرة أشهر حبسا نافذا ابتدائيا واستئنافيا.وذكرت المشتكية في رسالتها أنه اتضح لها من بعد الخروج من السجن أن المشتكى بها لها يد طويلة، لأنه كلما حاولت تقديم شكاية، سواء بالقنيطرة أو طنجة، يتم طردها وتهديدها بالسجن. وكشفت أنها لما خرجت من السجن اتصلت بالمشتكى بها في الهاتف الثابت الخاص بمنزلها في طنجة لمعرفة ما حدث لزوجها الذي لم يظهر له أثر، فنعتتها بالجنون، وأخبرتها بأنها لن تعثر على زوجها إلى الأبد، لأنه نصب عليها واستولى منها على مبلغ مالي قدره 120 مليون سنتيم. واعتبرت الزوجة أن ذلك يؤكد فرضية ضلوعها في تصفيته انتقاما منه، كما أنها لفقت لها تهمة المشاركة لكي لا تبحث عن زوجها.وأشارت المرأة في طلبها بإجراء تحقيق إلى أن المبلغ التي تدعي المشتكى بها أن زوجها أخذه منها لا وجود له إلا في مخيلتها، لأنها لم تعلم به أبدا، كما أنها لم تحاول البحث أو الاستفسار عنه ولم تسأل في أي يوم من الأيام عن الرجل الذي تدعي أنه نصب عليها في 120 مليون سنتيم، ما يعزز فرضية علمها بمصيره. محمد البودالي

التحقيق في جريمة قتل بالقنيطرة بدافع الانتقام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف محاسب شركة بالبيضاء اختلس 100 مليون

غرق فتاة يكشف تفاصيل ليلة حمراء انتهت بالقتل العمد بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات