اسـتـمـرار سـرقـة الـرمـال بـالـبـئـر الـجـديـد

يتعرض الشريط الساحلي لإقليم الجديدة، لهجوم كاسح من طرف سماسرة سرقة الرمال، مدعمين بشاحنات وطاقم كبير من المرشدين، مستغلين الهواتف المحمولة لإخبار لصوص الرمال، كلما ظهرت سيارة لرجال الدرك أو للسلطات المحلية، من جهة وضعف وسائل العمل وقلة الموارد البشرية المرصودة لمتابعة ومراقبة الشريط الساحلي المهدد باندثار الحاجز الرملي والغطاء النباتي، وخلخلة التوازن الإيكولوجي. وصل الجشع بلصوص الذهب الأصفر/رمال الشريط الساحلي الواقع بين مركز سيدي رحال بإقليم سطات وسيدي بونعايم بإقليم الجديدة، إلى انتهاك حرمة الملك الغابوي، والعبث به ليلا، وتهريب الرمال تحت غطاء أمني خاص، وبيعها للمضاربين والعاملين في قطاع البناء الذي يعرف نموا سريعا. فعلى طول الشريط الرابط بين مركز التفريغ بااجماعة المهارزة الساحل إلى حدود جماعة هشتوكة، يفاجأ المسؤولون والسكان كل صباح بحفر ناتجة عن عبث الشاحنات برمال شاطئهم الجميل، خاصة الحاجز الرملي الذي يقف في وجه الأمواج العاتية، الذي لولاه، لأتت على الأراضي الفلاحية المجاورة للغابة التي تتعرض لأضرار كثيرة.وعلى بعد أمتار قليلة من مقر جماعة المهارزة الساحل، وقفت الصباح، التي زارت المنطقة أخيرا، على تبعات نهب الرمال ليلا، واستمعت للعديد من السكان الذين أبدوا استغرابهم واندهاشهم لغياب الأمن، المفروض فيه الحرص والترصد لتحركات هؤلاء الذين أعماهم الجشع وتحايلوا على المسؤولين من أجل الاستقرار في المنطقة.تعرف الجماعة إحداث وحدات كثيرة من البنايات السياحية، عبارة عن مجمعات سكنية موجهة بالأساس للتخييم والاصطياف، التي لا تبعد عن البحر إلا بأقل من نصف كيلومتر. هذه المجمعات تفرض إيجاد المواد الأولية من أهمها الرمال. وبحكم أنها توجد على مرمى حجر منها، فإن سماسرة سرقتها ينشطون ليلا بشكل فظيع مما جعل الغابة المجاورة تقع تحت رحمتهم، إذ تتعرض لاستنزاف متواصل قد يعصف بما تبقى ويفسح المجال لعوامل التعرية لإتمام المهمة. واقعة الاستنزاف والسرقة تقع أمام أنظار المسؤولين المحليين، من جماعة قروية وشيوخ ومقدمين، إذ تمر الشاحنات من أمامهم دون أن تحرك السلطات ساكنا للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على البيئة بالدرجة الأولى. وقالت مصادر أمنية للصباح، إن مصالح الدرك الملكي قامت خلال سنة 2010 والنصف الأول من سنة 2011، بإيقاف العديد من المتهمين بسرقة الرمال وقدمت العديد منهم أمام النيابة العامة، إلا أن هذه المصادر، أشارت إلى أن عملية الإيقاف لا تشمل الجميع، إذ يتم عادة إيقاف أصحاب العربات والسيارات والشاحنات الصغيرة، في حين أن أصحاب الشاحنات الكبيرة يبقون في منأى عن يد العدالة.وقال أحد الفلاحين من المنطقة ذاتها، إن الرمال تتعرض للسرقة بإيعاز وحماية من طرف أحد المحظوظين وتوجه إلى المجمعات السكنية وإلى فيلات معينة. وأكد المصدر ذاته، أن مافيا نهب الرمال تتحكم فيها لوبيات منظمة جدا. إذ يتم توزيع العديد من أفرادها على مخارج ومداخل المنطقة، وبمجرد ظهور سيارة مشتبه فيها، تتحرك الهواتف ، وتنشط الخطوط، حيث يتم إخلاء المكان في لمح البصر. وقالت مصادر أمنية، إنه عندما يتم وضع دورية تابعة لرجال الدرك للترصد والتتبع، فإنهم لا يتحركون، وبمجرد مغادرة الدورية لمكان الحراسة، تتحرك الشاحنات في اتجاه مقالع الرمال، (حنا حاضينهم وهم حاضينا) تقول المصادر ذاتها. وتابعت المصادر حديثها، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من الأخطار تتهدد حياة رجال الدرك والسلطات المحلية، الذين يضطرون لمطاردة هؤلاء المحترفين. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

اسـتـمـرار سـرقـة الـرمـال بـالـبـئـر الـجـديـد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة جزئية في صفوف رجال السلطة بالجديدة

مـحـطـة لـرصـد الـزلازل بـجـهـة سـوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات