رئيس جماعة بتاونات ونائبه يتعاركان بسوق أسبوعي

مصالح الدرك فتحت تحقيقا في النازلة بناء على أمر قضائي تعارك رئيس جماعة قروية بتاونات ونائبه، أمام أعين وزير سابق وعشرات الأشخاص من رواد سوق أسبوعي، في مشهد انتهى بنقل «المتعاركين»، إلى مصحتين بفاس، ونشر غسيل نزاعهما على ردهات المحاكم، بعد فتح الضابطة القضائية للدرك بحثا تنجز خلاله محضرا يحال على النيابة العامة. حول طاولات بمقهى بسوق سبت متيوة بجماعة بوهودة البعيدة بنحو 15 كلم عن تاونات، تجمع صباح السبت الماضي، عدة أشخاص بينهم البرلماني والوزير السابق «م. ع» و»ع. ك» الخليفة الأول لرئيس الجماعة، يحتسون كؤوس القهوة، وسط صخب ألفه السكان القرويون. حينها حل بالموقع «خ. ز» رئيس هذه الجماعة، مرفوقا بمصور كان يلتقط صورا للافتة مثبتة على سور المقهى وتشير إلى شعار وموعد تنظيم مهرجان التين الذي دأبت المنطقة على احتضانه احتفاء بهذه الفاكهة التي تشتهر بإنتاجها. آنئذ لا أحد كان يتوقع ما ستؤول إليه الأمور فيما بعد. كل الأمور انقبلت بمجرد ما طالب الرئيس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الوافد عليه بعد استقالته وبعض زملائه من تجمع الأحرار، (طالب) المصور بالتقاط صور ل»مجمع» نائبه ومن معه، مخاطبا إياه بلهجة حادة بقوله «صور لي حتى هادو» حسب رواية خليفته «ع. ك» الطرف الآخر في النزاع. «قمت بمنع المصور من أخذ صورة لنا ونحن نتبادل أطراف الحديث، لأن في ذلك اعتداء علينا كفرد وجماعة» يروي «ع. ك» المنتمي إلى حزب الحمامة». ويزيد «امتثل المصور لهذا الأمر، لكن الرئيس نزع منه الكاميرا بالقوة، وحاولنا تصويرنا جماعة، لكني منعته من إتمام العملية بطريقة مؤدبة وحضارية»، مؤكدا أن «الرئيس كان له تصرف آخر، إذ لكمني في عنقي وأسقطني أرضا وانهال علي بالضرب والركل والرفس في وجهي وأنفي وكل جسدي». هذه الطريقة المؤدبة والحضارية التي تحدث عنه نائب الرئيس، لم تكن بحسب رواية الطرف الآخر، سوى «دفع الرئيس بقوة إلى أن سقط على قفاه على الرصيف ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي»، قبل أن يسترجع قواه وينهض ويتعاركا، حسب ما أفاد بذلك مصدر مسؤول في حزب الجرار. أما حصيلة ما وقع، فهي إصابة «ع. ك» بكسر في أنفه وأضرار بليغة في أسنانه وداخل الشفتين، ورضوض على الحوض، بسبب ما أسماه قوة إسقاطه من قبل الرئيس على جنبات الرصيف المحاذي للمقهى، وفق ما أثبتته صور الأشعة الطبية والشهادة الطبية المسلمة من الطبيب المعالج.نقل «ع. ك» في يوم الحادث، إلى مصحة في طريق صفرو بمدينة فاس، فيما خضع غريمه إلى العلاج الضروري وسلمت له بدوره شهادة طبية تثبت مدة العجز، لينقطع حبل الود الذي طالما ساد بين الطرفين خاصة إبان انتمائهما السابق للحزب نفسه، قبل أن تحكم على كل منهما، «ظروف».فتحت مصالح الدرك الملكي، تحقيقا في هذه النازلة بناء على أمر قضائي. والمصادر تؤكد أنها استمعت إلى «ع. ك» ومن كان معه في محضر قانوني، شأنهم شأن «خ. ز» رئيس الجماعة، في انتظار الشروع في عرض ملفهم على أنظار ابتدائية تاونات، حيث ينتظر نشر غسيل نزاعهما. إنها «صورة» قد تكون التقطت أو لم تلتقط، وكادت أن تتسبب فيما لا تحمد عقباه، لولا تدخل بعض رواد السوق، لكن الخفي أنه صراع انتخابي بدأ يحتدم على بعد أسابيع في منطقة اشتهرت بمقولة «الهدرة مع بوك بلا نقاية كتحشم»، دليل سخونة الرأس وعدم تقدير العواقب. حميد الأبيض (فاس)

رئيس جماعة بتاونات ونائبه يتعاركان بسوق أسبوعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة حارسين بمركز تجاري بالرباط في قضية قتل

إيقاف مطلوبين للقضاء ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات