احتجاج بتاكلفت على غياب شروط العيش الكريم

الوالي فتح حوارا مع المعتصمين للبحث عن حلول لمشاكلهم يواصل مج سكان من جماعة تاكلفت إقليم أزيلال المتاخمة للجبل احتجاجاتهم أمام مقر ولاية جهة تادلا أزيلال، بعد أن ضاقت بهم سبل العيش بالجماعة التي تفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم وغياب مسلك طرقي يفك عنهم العزلة عنه ويربطهم بسبل الحياة. ولتخفيف حدة الغضب التي اعترت المحتجين الذين احتشدوا أمام مقر الولاية ببني ملال، استقبل والي الجهة لجنة منبثقة عن المعتصمين مكونة من أربعة أشخاص تم فرزها من قبل الغاضبين الذي اتفقوا على مواصلة المسيرة الاحتجاجية مرفوقة باعتصام مفتوح إلى حين تلبية مطالب السكان التي بقيت معلقة منذ أمد، بعد التراجع عن وعود كاذبة.وأفادت مصادر مطلعة، أن والي الجهة أقر عبمشروعية مطالب السكان الملحة وعن أحقيتهم فيها، داعيا مختلف المصالح إلى الإسراع في إيجاد الحلول لتجاوز المشاكل القائمة. وللتدقيق في هذه المطالب وكيفية بلورتها على أرض الواقع في آجال محددة ومعقولة عقدت اللجنة الرباعية التي تفاوض باسم السكان لقاء أوليا، أخير، مع عامل إقليم أزيلال بمكتبه بمقر العمالة بمدينة أزيلال بتوصية من والي الجهة شريطة أن تتكفل الولاية بتوفير النقل لأعضاء اللجنة إلى أزيلال لحضور الاجتماع.وكان المعتصمون باتوا ليالي في العراء مفترشين الأرض، ومحرومين من التغذية يجترون عذاباتهم أمام أنظار السلطات الولائية والإقليمية والمحلية التي ينحصر دورها في الحفاظ على الأمن أمام فشل محاولات يائسة لبعض المقدمين والمنتخبين الذين حاولوا اختراق صفوفهم بهدف ترحيلهم دون تحقيق مطالبهم.وسجل المتتبعون محاولة يائسة لبرلماني من دائرة واويزغت الذي دس أحد العناصر في لجة الحوار لضمان حضوره، ما أثار غضب الحقوقيين وأعضاء من حركة 20 فبراير الذين أطروا المحتجين وحصنوهم من أي محاولة تلتف على حقوقهم.واستنادا إلى مصادر، نظم أزيد من 270 محتجا يتحدرون من جماعة تاكلفت بأزيلال، الأربعاء الماضي، مسيرة احتجاجية إلى مقر ولاية جهة تادلا أزيلال قادمين من تخوم جبال وعرة بإقليم أزيلال، يشكون التهميش والحصار المضروب على مناطقهم المحرومة من أبسط البنيات التحتية بعد أن أعياهم رفع شكايات عدة إلى المسؤولين وملوا لغة الوعود الكاذبة.ويطالب السكان المحتجون شق طريق من تيط نوامان مرورا بأكرض نوسني فأفتيس وصولا إلى تيبوحسانين للتخفيف من معاناتهم، إذ يضطرون إلى حمل مرضاهم والنساء الحوامل اللائي تعسر عليهن الولادة على البغال أو على تابوت عبر مسالك جبلية صعبة، إضافة إلى توقف الدراسة في مدرسة أفتيس الوحيدة في المنطقة، بعد أن تحولت إلى خراب نتيجة الإهمال وغياب الإصلاح. سعيد فالق (بني ملال)

احتجاج بتاكلفت على غياب شروط العيش الكريم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحياء بتنغير تعاني العزلة والتهميش

تدبير النظافة بالمحمدية يتحول إلى صراع سياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات