مشاريع تنموية بعين السبع تشعل الحرب بين منتخبين

البعض يتهم مكتب المقاطعة بمحاباة جمعيات لأغراض انتخابية ومسؤول باللجنة المحلية ينفي أعطت اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، الجمعة الماضي، الموافقة المبدئية على تمويل مشاريع برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري برسم 2011، في انتظار التصديق النهائي للجنة الإقليمية.وقال مصدر إن الاجتماع الذي ترأسه، أحد مستشاري الرئيس بحضور جمعيات محلية والمصالح الخارجية لوزارات الصحة والتعليم والتشغيل والتعاون الوطني ومنتخبون وفرق تنشيط الأحياء ورؤساء مصالح المقاطعة، تداول في لائحة المشاريع المقترحة من طرف الجمعيات وعددها 14 مشروعا تتفاوت بين المشاريع المدرة للدخل (50 في المائة) والبنيات التحتية (30 في المائة) والتنشيط 20 في المائة.وأكد المصدر نفسه أن اللجنة وجدت صعوبة في فرز عدد كبير من المشاريع والموافقة عليها، بسبب ضعفها وتواضع مبادراتها ومقترحاتها، "وهي لازمة رافقت العمل الجمعوي والتنموي بالمقاطعة الذي ظل دائما يفتقر إلى التأطير والتكوين الجيدين المنتجين للإبداع ومشاريع الأفكار".وأوضح المصدر نفسه أن اللجنة المحلية تتوفر على ميزانية برسم 2011 تبلغ مليوني درهم (200 مليون سنتيم) موزعة على فريقين لتنشيط الأحياء (جهة عكاشة، وجهة دار لمان)، مؤكدا أن اللجنة تقع، دائما، في حرج الاستنفاد الكامل لهذا الدعم المالي وتحوله إلى فائض متراكم، بسبب صعوبة اختيار المشاريع وضعفها، مقارنة مع المشاريع المقدمة من طرف جمعيات مقاطعات الحي المحمدي والصخور السوداء مثلا.من جهتهم، انتقد مستشارون في المعارضة طريقة تدبير هذا الملف من طرف المكتب المسير للمقاطعة واللجنة المحلية، ملمحين إلى وجود رائحة "انتخابات" وحملة سابقة لأوانها توظف فيها أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وقال مصدر من المعارضة إن "المشاريع التسعة التي تمت الموافقة المبدئية على تمويلها من طرف اللجنة المحلية، يتضمن بعضها (وليس كلها) الكثير من الارتجال والعبث ولا تمت بصلة إلى فلسفة التنمية البشرية والحاجيات والمطالب الحقيقية للسكان، مثل إحداث سوق نموذجي الذي منحته اللجنة المحلية 35 مليون سنتيم، علما أن السوق مقترح وسط حي شعبي مكتظ بالمواطنين، ما يطرح مشاكل أمنية وصحية واجتماعية في المستقبل".ونبه المصدر نفسه "إلى خطورة التساهل مع مقترحات ومشاريع تختبئ وراءها مطامع انتخابية واضحة وتشتم منها روائح الانحياز إلى مرشحين مفترضين في استحقاقات مقبلة، ورغم ذلك يتم تمويلها من أموال المواطنين والشعب، مثل مشاريع تجهيز فرق الأحياء بألبسة رياضية وخلق مدارس في كرة القدم، أو مشروع تهييئ وبيع المحار الذي استفادت منه جمعية بدعم 20 مليون سنتيم، علما أن شواطئ عين السبع وصخورها التي تستخرج منها هذه المادة الغذائية تصنف ضمن المناطق الملوثة بسبب قنوات الصرف الصحي"، وتساءل المصدر نفسه، كيف يمكن تمويل مشروع سيكون وبالا وسما قاتلا على السكان فيــــــــــــما بعد؟.وضمن المشاريع المقترح تمويلها هناك أيضا إصلاح أرضية ملحق الملعب البلدي (الدفاع) الذي اثار جدلا واسعا في صفوف المنتخبين والجمعيات، بين مؤيد لهذا المشروع بحجة اقتصاره فقط على القاعة المغطاة والملحق وليس كل بنيات الملعب، وبين معارضين الذي يصفون ملعب الدفاع بالدجاجة التي تبيض ذهبا، بسبب الميزانيات الضخمة التي ضخت فيه، في إشارة إلى 180 مليون المبرمجة من طرف مجلس العمالة، و80 مليون إضافية مبرمجة في إطار المبادرة برسم السنوات الماضية، ثم دعم 8 ملايين من طرف مجلس المقاطعة الذي تم التراجع عنه بتدخل من الرئيس بسبب الشقوق التي تنخر جدران المعلب.وتساءل المصدر نفسه كيف يمكن إعطاء الإشارة لتهييء ملعب على جدرانه شقوق من أموال المبادرة، في الوقت الذي رفضت المقاطعة ذلك من قبل؟ومن المقرر أن تعقد اللجنة الإقليمية، بحر الأيام المقبلة، اجتماعا للحسم في كل هذه المشاريع وإعطاء موافقتها النهائية. وحاولت "الصباح" ربط الاتصال برئيسة القسم الاجتماعي بالعمالة، قبل أن يخبرها أحد مساعديها أنها توجد في إجازة مرضية. يوسف الساكت

مشاريع تنموية بعين السبع تشعل الحرب بين منتخبين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع مهول لأسعار الدواجن بعد رمضان

بوطيب: هاجسنا تحسين الخدمات لموظفي الداخلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات