تباين في مواعيد الدخول المدرسي بين المؤسسات

القطاع العام اختار يوم غد والمدراس الخاصة تفتح قاعات الدرس بوتيرة بطيئة بدأت أجواء الدخول المدرسي ترخي بظلالها على مختلف المدارس الخصوصية ونظيرتها العمومية رغم تباين تاريخ الدخول بين القطاعين، إذ سيكون الموعد الرسمي لافتتاح الدروس في المدارس العمومية اليوم (الأربعاء) ، وينتظر أن تحتفي فيه كل المؤسسات التعليمية بعيد المدرسة، الذي اختارت له الوزارة الوصية شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح"، على أن تنطلق الدراسة بشكل فعلي غدا (الخميس) .من جهة أخرى، بدأ توافد الأسر إلى المؤسسات التعليمية العمومية في جهة الدار البيضاء من أجل تسجيل أبنائها، علما أن الهيأة الإدارية للتدريس التحقت بعملها منذ ثاني شتنبر من أجل ضمان الظروف المواتية لدخول مدرسي ناجح.في حين شرعت المدارس التعليمية الخاصة في عملية التسجيل منذ بداية شتنبر، والتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة في بعض المدارس منذ بداية الأسبوع الماضي، وتشير مصادر من أرباب المدارس الخاصة إلى أن تباين موعد الدخول المدرسي بها راجع إلى اختلاف ظروف واستعداد كل مؤسسة تعليمية على حدة، خاصة أن التحاق اطر التدريس بعملهم لا يسير بالوتيرة ذاتها في صفوف القطاع. ويشير صاحب مؤسسة خاصة للتعليم الابتدائي والثانوي في منطقة المعاريف بالدار البيضاء، إلى أن اعتماد مؤسسته على أساتذة القطاع العام الذين يزاولون عملهم بالساعة، يطرح مشاكل بالجملة، خاصة إذا ما علمنا، يضيف المصدر ذاته، أن أغلب هؤلاء لم يحصلوا بعد على الجدولة الزمنية لحصصهم الدراسية في المدارس العمومية، والتي على ضوئها يخصصون ساعات إضافية للتدريس في القطاع الخصوصي. وأبدى المتدث نفسه تذمرا من الأمر، خاصة أنه يعول كثيرا على أطر التدريس المتمتعة بالكفاءة والتجربة في مرحلة الثانوي على وجه الخصوص، وينتظر أن تبدأ الدراسة في هذا المستوى الدراسي السبت المقبل.يقول صاحب المؤسسة ذاتها إنه يعيش إلى جانب الأطر الادارية على أعصابه خلال فترة التسجيل التي يقر أنها بدأت متأخرة هذه السنة بسبب توالي مناسبات رمضان والعيد ثم الدخول المدرسي، معبرا عن الأمر بلهجة مشرقية " ضربتين في الرأس بتوجع" ، قبل أن يضيف أن المشاكل المادية التي تواجهها الأسر بعد عطلة الصيف ورمضان، جعلها تتدبر أمرها بصعوبة لتسجيل أبنائها في وقت مبكر، ما يجعل فترة التسجيل مفتوحة إلى نهاية الشهر.على مقربة من مكتب رئيس المؤسسة، ينتظر العديد من آباء وأولياء التلاميذ دورهم لتسجيل أبنائهم، خاصة في سلك الثانوي، أغلبهم يتحدر من حي المعاريف، الذي يحتضن عددا من المدارس الخاصة الابتدائية والثانوية، وتبدو المنافسة بينها قوية رغم استبعاد محدثنا للأمر، مشيرا في الإطار ذاته إلى أنه لا يعير اهتماما لجلب زبناء بقدر ما يركز على مضاعفة الجهود من أجل تسجيل أفضل النتائج الدراسية في المنطقة. وأورد المتحدث مثالا على ذلك، ب 200 تلميذ بمؤسسته الذين اجتازوا امتحانات الباكلوريا السنة الماضية بنجاح، كما أن التركيز على أطر التدريس المتمتعة بالتجربة والكفاءة ، خاصة تلك العاملة بالقطاع العام، يظل الرهان الأساسي للمؤسسة، في ظل ضعف الموارد البشرية التي يشكو منها هذا القطاع.مشاكل ارتفاع رسوم التسجيل والدراسة في بعض المؤسسات الخاصة، كانت محط شكاوى عدد من أولياء التلاميذ، وينتظر أن تتدخل الحكومة لوضع حد لهذا التباين الصارخ بين المدارس الخصوصية في رسوم التسجيل، خاصة أن غالبية الفئات المتوسطة الدخل لم تعد تثق في المدرسة العمومية لتعليم أبنائها، وتفضل المدارس الخاصة عليها . رشيد باحة

تباين في مواعيد الدخول المدرسي بين المؤسسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابة الوطنية للتعليم تتهم الوزارة بالفشل

"كنال بلوس" تدخل غمار المجانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات