عمال الإنعاش والعاطلون بابن سليمان يحتجون

عامل الإقليم شكل لجنة لإحصاء عدد المناصب الشاغرة والمحتجون سئموا طول الانتظار احتل عمال الإنعاش الوطني وعاطلون، أخيرا، الشارع الوحيد بمدينة ابن سليمان، مطالبين بتوظيفهم في أسلاك الإدارات. وردد المتظاهرون الذين نظموا مسيرة شعارات تندد بالإهمال الذي طالهم، والوعود الكاذبة التي تلقوها من العديد من المسؤولين بالإقليم. ودعت حركة المصير لحاملي الإجازة المعطلين بالإقليم، والتنسيقية المحلية لموظفي الإنعاش الوطني إلى ضرورة تدبير ملف التوظيف بالإقليم بطرق جادة، والاستجابة الفورية لمطالب فئة الإنعاش الوطني، بتسوية وضعيتهم الإدارية، إذ يعمل بعضهم، منذ أكثر من 25 سنة، براتب هزيل وبدون أي حقوق تؤمن حياتهم وتضمن لهم تكوين أسرة، كما طالبت الهيأتان بالتوظيف المباشر للمجازين. ونبذتا ما وصفتاه بالعدمية والعبث السائد، وحملت في بيان مشترك لهما الجهات المسؤولة بالإقليم، كل تبعات الأشكال النضالية الممكن أن يسلكها المحتجون. واعتبرتا أن عمليات التوظيف السائدة مشبوهة. وهدد بعض المحتجين بالانتحار بإضرام النار في أجسادهم، خصوصا أن فئة عريضة منهم أشرفت على عقدها الرابع أو تجاوزته، وهو ما يجعلها في حاجة إلى قرار استثنائي يرخص لتوظيفها. وأكد بعض المحتجين في تصريحات متفرقة للصباح التي عاينت المسيرة منذ انطلاقها من حي كريم، وحتى نهاية الشارع، أن الإدارات بالإقليم مليئة بالموظفين الأشباح، منهم من يأتي وقت ما شاء، ومنهم من لا يأتي، كما أن العبء الكبير من العمل داخل هذه الإدارات تتحمله فئة عمال الإنعاش المهددين في كل دقيقة بالطرد في حال رفضهم القيام بعمل ما. وعلمت «الصباح» أن عامل عمالة ابن سليمان شكل، أخيرا، لجنة إقليمية بها منتخبون ورجال ونساء سلطة، عهد إليهم إحصاء عدد المناصب الشاغرة بالإقليم داخل كل الجماعات المحلية والمجلس الإقليمي، والتي قدرتها مصادر «الصباح» بأزيد من 70 منصبا من السلالم الدنيا والعليا، وهي مناصب يحتفظ بها رؤساء مجالس تلك الجماعات إلى حين اقتراب مواعد انتخابية. كما تمت مراسلة وزير الداخلية بشأن بعث لجنة مركزية للإشراف على تنظيم مباراة لملء تلك المناصب، وبعث ملتمس إلى الوزير الأول عباس الفاسي، لجعل تلك المباراة محلية يستفيد منها العاطلون من أبناء وبنات الإقليم. وتعمل تلك اللجنة على تجميع بعض مناصب الشغل وأماكن إحداث أكشاك أو مأذونيات من أجل منحها للمعطلين الذين سيستعصي عليهم إجراء المباراة بحكم سنهم، أو الذين لم يتمكنوا من الظفر بوظيفة عمومية، لكن العاطلين الذي يعتصمون منذ حوالي شهرين داخل خيمة أمام مقر العمالة، استاءوا من طول الانتظار، وبدؤوا يشككون في مصداقية المسؤولين عن ملفهم. كما أن تنسيقية عمال الإنعاش الوطني لجأت بدورها، أخيرا، إلى الاعتصام أمام الباب الثاني لمقر العمالة، مؤكدة وجودها وعزمها على النضال حتى تحقيق مطالب عمال الإنعاش الوطني المشروعة. بوشعيب حمراوي (ابن سليمان)

عمال الإنعاش والعاطلون بابن سليمان يحتجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستشارون بجماعة مولاي عبد الله يطالبون بدورة استثنائية

منتجو الحليب بتادلة يفكون اعتصامهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات