مزوار: لن أرضخ للضغوطات لمنح التزكيات

انتقد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بقوة، المحاولات الرامية إلى زعزعته ونسفه من الداخل، والتي بدأت معالمها تتضح من خلال تحرك عناصر محسوبة على الحزب بالعاصمة الاقتصادية، لجأت إلى ممارسة الضغوط، من أجل كسب امتيازات، ومنها الحصول على التزكيات للترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة. وحذر مزوار من اللجوء إلى أساليب الضغط والابتزاز من أجل الحصول على التزكية، منبها إلى خطورة هذا الأمر وتداعياته السلبية على الوضع الصحي للحزب، ومؤكدا أنه الزعيم القوي للحزب، وأنه بصفته تلك سيتصدى لكل المحاولات اليائسة للنيل من التجمع الوطني للأحرار. وقال مزوار، في حديث إلى"الصباح"، إن التجمع الوطني للأحرار دخل مرحلة حرجة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، وما تعرفه من حملة ساخنة، تواكبها مظاهر العبث، في مقدمتها سعي البعض، بشتى الوسائل إلى التموقع، عبر استعمال أساليب أبعد ما تكون عن الشفافية والنزاهة والديمقراطية.واستنكر مواقف جهات من خارج الحزب تعمد إلى تسخير بعض التجمعيين لإثارة البلبلة داخل الحزب، وإيهام الناس أنه يعاني مشاكل، وأن هناك حركة تصحيحية داخله، وأكد أنه سيواجه هذه المحاولات بصرامة، لأن الحزب يحتكم إلى ضوابط، ولا يشتغل وفق منطق العبث. وأشار، في هذا الصدد إلى وجود لجنة الترشيحات تشتغل منذ 2007، بالتركيبة نفسها، وتتلقى الترشحيات بناء على معايير موضوعية ومضبوطة. وأبرز مزوار أن الحزب سيحسم، قريبا، في هذه الترشحيات، وأن منح التزكيات يستند إلى معايير الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على خدمة الحزب، والصالح العام. وقال "واهم من يعتقد أنه باستعمال الضغط سيحقق هدفه في الحصول على التزكية"، وشدد على أن هذه الممارسات تنتمي إلى زمن ولى، وأن المغرب دخل مرحلة جديدة في إطار الدستور الجديد. واعتبر خطأ فادحا من يرى أن الضغط على مركز القرار داخل الحزب، من شأنه أن يحقق أغراضا شخصية لبعض الأفراد. واتهم هؤلاء بخدمة أجندة خارج الحزب تعمل من أجل نسف الحزب وخلق الصعاب، مؤكدا على أن كل المحاولات الهادفة إلى النيل من الحزب سيكون مآلها الفشل. وتأتي تصريحات صلاح الدين مزوار، على خلفية ما يعيشه التجمع الوطني للأحرار في مدينة الدار البيضاء من أحداث، على إثر قرار أعضاء في المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ أمس (الاثنين) بمنزل الرئيس السابق للحزب، الراحل مصطفى عكاشة بالدار البيضاء، للتداول في ما أسموه الاختلالات التنظيمية للحزب بالمدينة. وذهب هؤلاء إلى حد نعت مبادرتهم بالحركة التصحيحية التي تتعرض للوأد على يد بعض أعضاء المكتب التنفيذي للحزب،على حد تعبيرهم.في السياق ذاته، قال مصدر تجمعي، إن ما يسمى بالحركة التصحيحية داخل الحزب، مجرد زوبعة في فنجان، نافيا أن يكون لها امتداد. وأضاف المصدر نفسه، في اتصال بـ "الصباح" أن هذه الحركة يقف وراءها أشخاص يتخوفون من فقدان مواقعهم، في الظرفية الانتخابية الراهنة. جمال بورفيسي

مزوار: لن أرضخ للضغوطات لمنح التزكيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء في الحكومة يفقدون مقاعدهم البرلمانية

حداد: الحركة الشعبية لم يخذل الأغلبية

مقالات ذات صلة