إسبان من مواليد الحسيمة في زيارة لإحياء ذكرياتهم

زار عدد من الإسبان من مواليد الحسيمة، يمثلون «جمعية أصدقاء الحسيمة» والمتعاطفين معها، المدينة الأسبوع الجاري. وتأتي زيارة هؤلاء بعد أن نظموا أنفسهم منذ عدة سنوات داخل الجمعية المذكورة بإسبانيا، بهدف خلق جسور التواصل بينهم وبين سكان المدينة، التي لهم ذكريات بها منذ أن كانوا أطفالا وشبابا وتابعوا دراستهم في المدارس التي بنيت إبان العهد الاستعماري. وتميزت إقامة هؤلاء الإسبان الذين وصل جلهم مرحلة الكهولة والشيخوخة بزيارة العديد من المعالم التي تؤرخ للفترة الاستعمارية بالمنطقة، كمدرسة محمد الخامس المعروفة لديهم ب « كروبو « والكنسية وساحة الريف. وعبر باكو ليون العضو بالجمعية والملكف بالتواصل والإعلام في تصريح ل «الصباح» عن اعتزاز مرافقيه بزيارة الحسيمة، التي ولدوا وترعرعوا فيها خلال سنوات العشرينات والثلاثينات والخمسينات من القرن الماضي، قبل أن يرحلوا إلى إسبانيا، إذ كانوا خير شاهد على ما عرفته المدينة من أحداث من أجل الاستقلال.واعتبر المتحدث ذاته، أنهم مدينون لهذه المدينة التاريخية التي عاشوا فيها فترة من حياتهم، إذ لا يعتبرون أنفسهم سياحا أجانب، بل من بين أبناء المدينة التي لهم صور قديمة التقطت بها لما كانوا أطفالا وشبابا. وقال مصدر من الجمعية إن فكرة إحداث الأخيرة سبقتها مبادرات فردية، إذ تم ربط الاتصال بين سكان الحسيمة الإسبان، وهو الاتصال الذي تكلل في الأخير بإنشاء جمعية لها ممثلون بالمدينة. يشار إلى أن الحسيمة شكلت إبان الاحتلال الإسباني موقعا إستراتيجيا للمعمرين الإسبان، الذين أنشؤوا بها عدة مرافق ترفيهية واجتماعية واقتصادية وثكنات عسكرية، من بينها المستشفى المدني وسينما الكبير ودار إسبانيا والكنيسة ومدرسة محمد الخامس والحديقة العمومية، ومنازل سكنية ذات هندسة معمارية أوربية، وهي مراف شكلت تراثا معماريا أضيف إلى النسيج العمراني الموجود بالمدينة. جمال الفكيكي (الحسيمة)

إسبان من مواليد الحسيمة في زيارة لإحياء ذكرياتهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دواوير بخريبكة تعاني العزلة والقهر

أسـاتـذة الـزنـزانـة 9 يـصـدرون بـيـانـهـم رقـم 12

مقالات ذات صلة