نقابة: كارثة آسفي سببها غياب آليات متطورة لغسل الغازات

النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط حملت الإدارة المسؤولية ودعتها إلى رفع حجم الاستثمار في الآليات حملت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مسؤولية اختناقات بسبب غازات التصنيع الكيماوي بمغرب فوسفور آسفي إلى ما أسمته المنظومة الإدارية اللامسؤولة. وقالت النقابة نفسها في بيان شديد اللهجة، إن أغلب الانبعاثات الغازية الكثيفة يوم «الخميس الأسود» (أول أمس الخميس)، كان مصدرها جشع المسؤولين للرفع من الإنتاج والمردودية، إذ أعطوا أوامرهم دون مراعاة شروط الصحة والسلامة والبيئة.وأكدت النقابة ذاتها أن ما عرفته المدينة بداية ليلة الخميس الماضي من اختناقات خاصة في الأحياء السكنية سواء المجاورة للمركبات الكيماوية أو البعيدة عنها، لم يسجل له مثيل منذ وضع اللبنات الأولى لمغرب كيمايء سنة 1965، إذ اجتاحت المدينة سحابة غازات تسببت في تأزم الأجهزة التنفسية للمختنقين، خاصة ذوي الحساسية والمصابين بالربو وعلى الأخص المسنين والأطفال والرضع. وكشفت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط أن المعمل لا يتوفر على آليات متطورة تدعى "بي إس 3 باناش" كنموذج، وهي العملية المتكررة على الدوام في غياب آليات متطورة لغسل الغازات السامة، خاصة المنبعثة من المدخنات (SO- 2SO – 3SO)، وهنا على الجميع، تضيف النقابة، أن يستحضر، ما وصفته ب"فضيحة" "مغسلة الغاز ب"بي إس 2". وأوضحت النقابة أن الرياح حولت هذه الغازات المتسربة من المداخن في اتجاه مدينة آسفي، "هذه الأخيرة وفي كل الأحياء وإلى حدود منتصف الليل ظلت تصيب ضحاياها في غياب تام لوسائل الإسعاف والإغاثة نحو المستشفى الوحيد بالمدينة أمام ضعف البنيات الاستشفائية، إذ أغلقت المصحات أبوابها أمام المختنقين.وكشفت النقابة إصابة عامل في اليوم نفسه بمادة الحامض الفوسفوري في عينيه، بالإضافة إلى التسربات والانبعاثات الغازية بمذيبات الكبريت "Fondoirs " ومعامل الحامض الفوسفوري بمغرب فوسفور1 ، وكذا الانبعاثات الغازية ب"Atelier sulfurique" بمغرب فوسفور2 ، وهي "الانبعاثات والتسربات التي نبه إليها ممثلو العمال الكونفدراليون عبر المراسلات طيلة شهر رمضان الماضي". وتحدثت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط عن الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المدينة بسبب سياسة التشغيل المنعدمة وغياب البنيات التحتية والصفقات المشبوهة والفساد ومشاكل العقار وغيرها من المشاكل التي تتخبط فيها المدينة، لتنضاف إليها هذه الكارثة التي سيكون لها تأثير على المناخ العام بآسفي، كما ستفرض الوقوف الآني على الأسباب لتشريحها وضمان عدم تكرارها. وعبرت النقابة في بيانها عن إدانتها الشديدة لما أسمته "مقاربات مسؤولي المنظومة الإدارية بمغرب فوسفور آسفي في تعاطيهم مع الإنتاج والمردودية دون مراعاة للشرط البيئي والذي يوجد في قلبه العنصر البشري كإنسان"، مؤكدة أن جل الاحتجاجات والوقفات التي قادها فرعنا بآسفي منذ زمان إلى حدود الوقفات الرمضانية وسط المعامل، كانت ومازالت وستظل في صلب معركة ظروف العمل (TSP- Phosphorique – sulfurique centrale – الميناء) وهي احتجاجات قوبلت بردود وصفتها ب"الصبيانية" من طرف الإدارة، مطالبة الإدارة العامة بتحمل مسؤولياتها وذلك ب"اعتماد استثمارات ملموسة في مجالات تجديد الآليات، والحد من الانبعاثات الغازية والحفاظ على المجال البيئي ورفع مستوى ظروف العمل والاستثمار في المجال الأخضر كمؤسسة مواطنة". من جهتها أكدت مصادر من المكتب الشريف للفوسفاط أن حادث الاختناقات التي سجلت في المدينة يرجع إلى تغيرات مناخية مفاجئة نقلت أدخنة المعامل، التي يفترض أن تتجه في الاتجاه المعاكس، إلى المدينة. وألحت المصادر ذاتها على أن المعامل تحترم جميع المعايير المعمول بها دوليا. ضحى زين الدين

نقابة: كارثة آسفي سببها غياب آليات متطورة لغسل الغازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النساء يحاربن الأمية أكثر من الرجال

دواوير بخريبكة تعاني العزلة والقهر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات