عائلات معتقلي خلية بليرج تنفذ اعتصامها

نفذت عائلات ما تبقى من المعتقلين في ملف بليرج أول أمس (السبت) أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اعتصاما استمر من العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة مساء. وشارك في هذا الاعتصام أفراد عائلات المعتقلين ال21 الذين لم يستفيدوا من العفو في إطار ما يعرف بملف خلية بليرج، تمت خلاله المطالبة بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين، وإعادة نقلهم إلى السجن المحلي بسلا، بعد أن قضوا حوالي أربعة أشهر في سجن تولال عقاب لهم، على خلفية ما وقع في سجن سلا خلال شهر ماي الماضي. كما شدد الحاضرون على ضرورة تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في شخص الحقوقي محمد الصبار، معتبرين أن هذا الملف يحتاج إلى إرادة سياسية قوية، لطيه نهائيا، وبدون خسائر إضافية. وشددت تنسيقية عائلات باقي المعتقلين في ملف بليرج على ضرورة إنهاء وضعية ذويها بالعودة إلى منطق الانفراج وبتمتيع المعتقلين بحريتهم ورد الاعتبار لهم. واعتبرت التنسيقية، في الكلمة التي ألقتها على هامش اعتصام أول أمس، أن اللحظة تتطلب اتخاذ خطوات نوعية «تضع حدا لمحنتنا، وأملنا أن يطوى ملف بليرج نهائيا»، كما أعلنت التنسيقية احتفاظ العائلات والأسر بحقها في الدفاع عن حقوقها بكل الطرق المشروعة قانونيا ونضاليا. ويأتي هذا الاعتصام احتجاجا على الوضع الذي وصل إليه المعتقلون، وبعد أن استنفدت العائلات جميع السبل لإثارة الانتباه للوضعية اللإنسانية التي يعيشها ذووهم في سجن تولال 2 بمكناس منذ 18ماي 2011. ولم تخف التنسيقية أن بخبر الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين في هذه الخلية يوم 14 أبريل الماضي، «استبشرنا خيرا وتنامت آمالنا بقرب وضع نهاية لهذه القضية، خاصة مع ما قيل لنا يومها من أن هذا الإفراج مجرد بداية ودفعة أولى نحو انفراج حقوقي واسع في آجال قريبة. صبرنا وتحملنا وواجهنا الموقف، لكن توالت علينا من بعد الخيبات، إذ سرعان ما ستتغير الصورة، لنجد أنفسنا أمام سياق جديد مخالف تماما، وذلك على إثر الأحداث التي عرفها السجن المحلي بسلا يومي 16 و 17 ماي الأخير أعقبها ترحيل قسري في إطار عقاب جماعي لذوينا إلى سجن مكناس تولال 2، لنفقد معه كل اتصال بهم».وتحدثت العائلات عما أسمته «مأساة حقيقية ما زالت فصولها متتالية إلى يومنا هذا، والغريب أنه رغم أنهم غير معنيين بما جرى، بل وأصدروا بيانا في الموضوع، فإن ذلك لم يشفع لهم وتعرضوا هم أيضا لكل أنواع الإهانة والتعذيب. لم نظل مكتوفي الأيدي إزاء هذه الوضعية المأساوية. راسلنا الجهات الرسمية المسؤولة وذات الصلة لوضع حد لمعاناة ذوينا، لكن بدون نتيجة، فقد بقي الحال على ما هو عليه، مقابل لقائنا بالعديد من الهيآت الحقوقية ووجدنا منها التضامن المطلق وقد قامت بدورها بمراسلة الجهات الرسمية المسؤولة». وحملت التنسيقية الدولة والأحزاب والجمعيات مسؤولية ما يمكن أن يقع للمعتقلين المذكورين، معتبرة أن إطلاق سراحهم أمر مستعجل. نادية البوكيلي

عائلات معتقلي خلية بليرج تنفذ اعتصامها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجمع جاليات إفريقيا يطالب باحترام حقوق المهاجرين

النساء يحاربن الأمية أكثر من الرجال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات