العوني: كوطا الشباب زوبعة في فنجان

وصف الجدل القائم حول الكوطا في بعض الأحزاب بأنه مضيعة للوقت وصف محمد العوني، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، الجدل القائم حول اللائحة الوطنية، بأنه زوبعة في فنجان بعض الأحزاب السياسية، على اعتبار أن قضية الشباب لا تختزل في المشاركة السياسية بمفهومها الضيق، أي في التمثيلية البرلمانية.واستنكر افتعال معركة بين النساء والرجال، في قضية جزئية. وقال إن من يريد إعادة الاعتبار إلى الشباب، ينبغي أن يهتم بهذه الفئة في سياق شمولي. وقال إن هذا الحل ليس من شأنه أن يحفز المشاركة السياسية للشباب، لأن الإجابة الجوهرية لجعل الانتخابات أداة لإنصاف الشباب هو أن تدخل ضمن سياق سياسي، ومجتمعي، واضح، يصدم التقليد والمحافظة،على حد قوله. وأكد أن هذه الصدمة ضرورية من أجل خلق رجة تدفع إلى إعادة النظر في تقييم المؤسسات والفعل السياسي، بما يعيد الثقة إلى هذه المؤسسات. ووصف الجدل القائم حول كوطا الشباب بأنه مضيعة للوقت، في الوقت الذي كان من المفروض أن نطرح القضايا الجوهرية التي طرحتها حركة 20 فبراير، والجلوس على مائدة حوار وطني بهدف البحث عن الحلول للقضايا المطروحة، في مقدمتها قضية الشباب في أبعادها الشمولية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.وأشار المتحدث إلى أن الاشتراكي الموحد، رفض إشراك الشباب في اللائحة الوطنية، على اعتبار أن هذه اللائحة مخصصة، حصريا للنساء، وأن على الأحزاب أن تزكي الشباب في الدوائر الانتخابية المحلية من خلال تخصيص نسبة لا تقل عن 20 في المائة.ويؤكد العديد من المحللين السياسيين، أن المشكل المرتبط بالمشاركة السياسية للشباب تتعلق بالأحزاب نفسها، التي لا تسهل هذه العملية عليهم، بل تستمر في دعمها للصقور. ويقول هؤلاء المحللون، إن مشكلة الشباب مرتبطة بالزعامات الشائخة، واعتبار الزعيم أبا للجميع، وإقصاء الشباب من التزكيات، في الوقت الذي تمنح هذه التزكيات للأعيان والكائنات الانتخابية الضامنة للمقاعد.وارتفعت في الفترة الأخيرة، أصوات الشباب المتحزب للمطالبة بإنصافهم، ورفع الحيف المسلط عليهم من طرف قيادات الأحزاب، وذلك من خلال تمكينهم من مواقع المسؤولية داخل الأحزاب، وتزكيتهم في الانتخابات. وكانت ثلاث منظمات شبابية حزبية وجهت، في لقاء أطرته، أخيرا، شبيبة الحركة الشعبية، انتقادات شديدة إلى قيادات الأحزاب، بسبب ممانعتها في الإشراك الحقيقي والواسع للشباب في مواقع المسؤوليات داخل الأحزاب، وإغلاق الأبواب أمامهم، في ظل استمرار ظاهرة شيخوخة الزعامات. وانتقدت المنظمات الشبيبية لأحزاب الحركة الشعبية، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، الأحزاب الرافضة لتخصيص لائحة وطنية للشباب، معتبرة هذا الموقف إقصائيا، ولا يخدم التوجه القاضي بتجديد وتشبيب النخب. ودعت هذه الشبيبات قيادات الأحزاب إلى دعم الشباب في المؤسسات المنتخبة، في مقدمتها البرلمان. جمال بورفيسي

العوني: كوطا الشباب زوبعة في فنجان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أكثر من 500 مستخدم بـ"لارام" طلبوا المغادرة الطوعية

النساء والشباب ... معركة اقتسام اللائحة الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات