أنصار رباح يعتدون على قيادي في البديل الحضاري

تحول لقاء تواصلي نظمته رئاسة المجلس البلدي للقنيطرة مساء أول أمس (الخميس)، حول الحكامة المحلية مع فعاليات المجتمع المدني، إلى حلبة للملاكمة والتشابك بالأيدي، بين أنصار عبد العزيز رباح، وقياديين في حزب البديل الحضاري وبعض عمال شركة الهناء، الذين كانوا مؤازرين بأعضاء إحدى الشبيبات الحزبية·وتعرض ابراهيم بنشلحة، عضو المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري، الذي شارك في اللقاء، ومنع من تناول الكلمة لأسباب غير مفهومة، إلى اعتداء من طرف بعض المشاركين، إذ جرى تعنيفه في أكثر من مناسبة، خصوصا عندما كان ينهض من مكانه، ويلح على تناول الكلمة، ولما كان يتعرض إلى «المنع»، كانت أصوات عديدة تصدح من داخل القاعة، هاتفة باسمه، ومطالبة بمنحه الكلمة· ولم يجد رباح ما يرد به على الذين يخالفونه الرأي أو ينتقدون حصيلته، سوى إشهار فزاعة تجزئة الحدادة، إذ قال إن «بنشلحة استفاد من بقعة أرضية في تجزئة الحدادة»، ما جعل القاعة ترد عليه بقوة «نرجو منك أن تكشف لنا عن لائحة المستفيدين من التجزئة نفسها». وقال رباح، وهو يرد على بنشلحة «لقد دافعنا عن قادة حزبكم عندما كانوا في السجن، ولعبنا دورنا في مغادرته».ولم يجد رئيس المجلس من كلمات يرد بها على بعض المشاركين في اللقاء، الذين كانوا يهتفون بشعارات ضده، سوى وصفهم ب»صعاليك السياسة والبلطجة والخونة وأصحاب بقع الحدادة»، وهي الأوصاف التي أججت احتجاجاتهم، ودفعتهم إلى نعت رباح بجملة من الأوصاف، وترديد شعارات مناوئة لحزبه، نظير «الفاشية الجديدة/ العدالة الحاقدة»· واستمر ترديد الشعارات حتى خارج القاعة الكبرى للبلدية التي احتضنت اللقاء التواصلي الثالث مع فعاليات المجتمع المدني التي كان حضورها ضعيفا، عكس اللقاءات السابقة· وفي كل مرة كان يشتد الخناق على رباح وأنصاره، كان رئيس المجلس الجماعي يطلب من أعوان صديقه الباشا العرباوي ورجال الأمن التدخل من أجل استتباب الأمن، بيد أن رجال الأمن كانوا يرفضون، فيما كان الحرس الخاص للرئيس يتدخل من حين لآخر لتهدئة النفوس.وشن رباح، الذي شبه منتقديه داخل القاعة ببلطجية الأسد والقذافي، هجوما عنيفا على عبداللطيف بنشريفة، الوالي السابق على جهة الغرب الشراردة بني حسن، الذي اتهمه بتخريب المدينة وعرقلة المشاريع، بسبب إلغائه العديد من الصفقات التي كانت ستخدم مصالح المواطنين، مضيفا، وهو يخاطب «شبيحة» سارق الرمال على حد وصفه «كان عليكم أن تحاربوا بنشريفة، بدل محاربة الرباح الذي أقسم على حماية المال العام من السرقة»، مؤكدا وسط تصفيقات الحضور «مادمت رئيسا، لن أسمح لأحد بسرقة ولو ريال واحد من البلدية».ورغم تهديد رباح لبعض عمال شركة الهناء التي اتهم مديرها بتسخيرهم من أجل نسف اللقاء التواصلي، بمقاضاتهم أمام الوكيل العام للملك، وذلك عندما طلب من مفوضة قضائية حضرت اللقاء تدوين ورصد كل كبيرة وصغيرة، فإن المحتجين استمروا في ترديد الشعارات، ونعت الذين يشيدون بمنجزات البلدية ب»لمرايقية»· وقال ناشط في حركة 20 فبراير، يقطن في أحياء الصفيح في منطقة أولاد مبارك، لدى تناوله الكلمة، إن «ما تحقق من مكتسبات لفائدة سكان أولاد مبارك والحنشة، حصل بفضل الحراك الشعبي، ونضالات السكان الذين اعتقل يعضهم، وليس بفضل رئاسة البلدية التي تحاشت الحديث عن بعض المؤسسات المشاركة في إنجاز المشاريع، تماما كما هو الحال بالنسبة إلى وزارة الداخلية ومصالح الولاية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي». وزاد «كان على رباح أن يقول الحقيقة، بدل أن ينسب كل شيء إلى نفسه»· عبدالله الكوزي

أنصار رباح يعتدون على قيادي في البديل الحضاري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخياري: هدفنا المشاركة في الحكومة المقبلة

تنقيلات في صفوف الدرك والقوات المساعدة والصحة بالشاوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات