الإرث والمضاربات العقارية يعترضان تأهيل القاعات السينمائية

مشروع "تيمليف" يهدف إلى مواكبة المواهب الصاعدة من الكتابة إلى التوزيع دخل المخرج نور الدين الخماري ورجل الأعمال رضوان بايض، رئيس مجموعة "إر إم كا"، أخيرا، مرحلة تفعيل مشروعهما لإعادة إحياء عدد من القاعات السينمائية القديمة في بلادنا، وذلك من أجل تحويلها إلى قاعات ذات مستوى عالمي من حيث الجودة وتوفير الراحة واعتماد المعايير الرقمية الحديثة في العرض. وفي اتصال مع "الصباح"، أكد الخماري أن الهدف من المشروع هو إعادة تأهيل حوالي 50 قاعة سينمائية قديمة وأسطورية في أفق سنة 2020، مشيرا إلى العديد من المشاكل التي يصادفها المشروع مع ورثة تلك القاعات، خاصة في ما يتعلق بالمضاربات العقارية، والتي "ما تزال محاولات حلها جارية". وأضاف مخرج "كازا نيغرا"، أن تفعيل الفكرة جاء بعد دراسة وتحليل قامت بهما مجموعة "إر إم كا"، التي تشرف على المشروع، تبين من خلالها أن المغاربة لديهم الرغبة في مشاهدة الأفلام، سواء الوطنية أو العالمية، خاصة إذا كانت القاعات السينمائية حيث تعرض تلك الأعمال تتوفر على معايير دولية للعرض". وأوضح الخماري، خلال الاتصال نفسه، "أن المشروع يهدف إلى خلق صناعة سينما حقيقية في بلادنا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم من دون قاعات سينمائية"، مشيدا، في الوقت نفسه، بهذه المبادرة التي يقوم بها "خواص فهموا أن الاستثمار في المجال الثقافي يمكنه أن يكون مربحا".وتعتزم المجموعة، من خلال خلق مؤسسة "تيمليف للإنتاج"، الاستثمار في الاستغلال السينمائي وإنتاج وتوزيع أعمال وطنية وعالمية، وذلك من خلال فرعين أساسيين، الفرع الخاص بالإنتاج، ويركز على إصدار أفلام طويلة ومسلسلات وأشرطة تلفزيونية ذات جودة وتستجيب لانتظارات الجمهور المتعطش لرؤية أعمال فنانين معروفين ومبدعين شباب، إضافة إلى الفرع الخاص بالتوزيع والاستغلال، والهدف منه توفير قاعات نموذجية للجمهور، والتي تتوزع بين قاعات "بريستيج" و"مولتيبليكس كونفور" و"مولتيبليكس أوربان"، حسب ما تم الإعلان عنه في الندوة الصحافية التي نظمت السنة الماضية بمناسبة إطلاق المشروع.ولن تكتفي تلك القاعات بعرض الأفلام الجديدة فقط، بل ستحتضن عروضا لأفضل الأعمال الكلاسيكية العالمية، إضافة إلى المسرحيات وصبيحات الأطفال والحفلات الفنية.وأوضح بايض، في اتصال مع "الصباح"، أن فكرة المشروع تبلورت نتيجة واقع القاعات السينمائية في بلادنا التي انخفض عددها من 357 قاعة في سنوات التسعينات إلى 69 قاعة في مجموع مدن المغرب، إضافة إلى أن عددا كبيرا منها لا يحترم معايير العرض فيما يتعلق بجودة الصورة والصوت والراحة. وأضاف "من جهة أخرى، هناك واقع الإنتاج السينمائي الوطني الذي تطور على الصعيدين الكمي والكيفي، مما أدى إلى بروز مواهب صاعدة جاءت بأفكار وتصورات جديدة ساهمت في إغناء الفضاء السمعي البصري في المغرب. ومن هذا المنطلق قررنا المضي في هذا المشروع من أجل مواكبة هذه المواهب منذ مرحلة التصور إلى مرحلة التوزيع، وتشجيعها على تنمية وتطوير أفكارها". نورا الفواري

الإرث والمضاربات العقارية يعترضان تأهيل القاعات السينمائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعي: الجديدة ستظل متألقة ثقافيا

قلق أمريكي من خطورة انتشار السلاح في ليبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات