مغربيات يبحثن عن الاعتراف بجمالهن في الشرق والغرب

المغرب عرف أولى مسابقات الجمال في الخمسينات والتظاهرات العربية ملجأ المغربيات ارتبطت أسماء كثير من المغربيات بمنافسات الجمال العربية والعالمية، لكن، رغم ذلك، فالمغــرب لا يتوفــر على مسابقة رسمية سنوية لملكة جمال المغرب، وأغلب الأسماء المغربية المتوجة على عروش الجمال شاركت في مسابقات خارج المغرب، سواء في دول عربية أو أوربية.وعلى عكس ما قد يعتقد، فالمغرب عرف تنظيم عدد من مسابقات الجمال في خمسينات وستينات القــرن الماضي، كانت تشرف عليها جمعيات واتحادات تابعة للجاليات الأوربية التي كانت تقطن بكبريات المدن المغربية. وشارك المغرب في المسابقة الدولية لملكة جمال الكون سنة 1957، ممثلا بملكة جمال المغرب آنذاك جاكلين دوريلا بونيلا. كانت مسابقة ملكة جمال المغرب لسنة 2002، التجربة الحقيقية الوحيدة لاختيار ملكة جمــال المغرب في السنوات الأخيــرة، توجت خلالها دجى لحلو، التي كانت أول فتاة تشارك في المسابقات الدولية لملكة جمال الكون باسم المغرب.نظمت المسابقة في سرية تامة بأحد فنادق العاصمة الرباط، بمبادرة من مؤسسة "كارفور 14"، تفاديا للأحداث التي وقعت عند تنظيم مسابقة مشابهة سنة 1999 في الرباط، عندما تمت مهاجمة موقع التظاهرة وتهديد الفتيات المشاركات. أفرزت تتويج دجى لحلو بلقب ملكة جمال المغرب ودلال الكوهن وسكينة دغاي، بلقبي الوصيفتين، الأولى والثانية. وعرفت المسابقة، حسب المشرفين عليها، مشاركة حوالي 14 ألف فتاة من مختلف أنحاء المغرب. وتميزت مسابقة ملكة جمال المغرب بعرض المتسابقات القفاطين المغربية، بالإضافة إلى الاستغناء عن فقرة العرض بلباس البحر. ورغم ذلك، لم تسلم المسابقة من الانتقادات التي وجهت إليها، سواء من طرف المناهضين لها لدوافع دينية، أو من الذين يرفضون جعل جمال الجسد والشكل الخارجي معيارا لتقييم المرأة، معتبرين ذلك تبخيسا لقيمتها.وتظل ملكة جمال حب الملوك مسابقة الجمال الأشهر والأقدم في المغرب، إذ انطلقت قبل حوالي تسعين عاما في مدينة صفرو في إطار الاحتفال بموسم حب الملوك، الفاكهة التي تشتهر بها المنطقة. وبعدما كانت المسابقة عند إطلاقها خاصة بفتيات المنطقة الجميلات، أصبحت تتخذ، في السنوات الأخيرة، بعدا وطنيا أضحت معه تظاهرة الجمال الرئيسية في المغرب، تحظى بتغطية إعلامية واسعة، في ظل عدم وجود مسابقات رسمية لملكة جمال المغرب. وساهم في إشعاع المسابقة طابعها التقليدي التراثي، الذي ساهم في التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إليها من طرف المعارضين لمسابقات الجمال، وإن كانت بعض الأصوات تتعالى من حين إلى آخر لإلغائها من مهرجان حب الملوك. ولم تخل أغلب مسابقات الجمال العربية من المشاركات المغربيات، من بينها مسابقة "مليحة العرب" و"فتاة العالم العربي"، وغيرها من المسابقات، التي حاول بعضها التكيف مع الخصوصية الاجتماعية العربية وإلغاء مسابقات عرض لباس البحر أو إتاحة فرصة المشاركة فيها للمحجبات، واشتراط مواصفات أخرى غير الجمال، كما ظهرت مسابقة أخرى جديدة أطلق عليها ملكة جمال الأخلاق، أراد القيمون عليها مواجهة موجة مسابقات الجمال.وفي أوربا، كان للمغربيات أيضا نصيب من التتويجات، فاختارت الجاليات المغربية في بعض الدول الأوربية تنظيم مسابقة للجمال خاصة بالمغربيات أو العربيات، وبرزت بعض الأسماء المتوجة فيها، من بينها نبيلة مرحبا، التي فازت في مسابقة لملكة جمال المغربيات في هولندا سنة 2006، وعرفها المغاربة من خلال مشاركتها في الجزءين الأول والثاني لسلسلة "السيت كوم" الرمضانية "ياك احنا جيران" و"ديما جيران".وفي اسبانيا، ظل اسم "الريفية" فرح أحمد علي الأبرز في تاريخ المشاركات المغربية في مسابقات ملكات الجمال، إذ كانت أول مسلمة تشارك في نهائيات المسابقة، وتوجت الوصيفة الثانية لملكة جمال اسبانيا سنة 2004، ومثلت اسبانيا في مسابقة ملكة جمال أوربا، كما شاركت لاحقا في عروض أزياء وبرامج ومسلسلات تلفزيونية. صفاء النوينو

مغربيات يبحثن عن الاعتراف بجمالهن في الشرق والغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جيهان الخماس...المغنية والمذيعة وعارضة الأزياء

إيمانويل... مغربية تثير رجال العالم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات