ليلى الرواس نجمة مغربية في سماء المملكة المتحدة

الصحافة البريطانية وضعتها في مقام "فيكتوريا" زوجة النجم دافيد بيكهام لم يكن يخطر ببال الزوج المغربي الهندي الذي يعيش في شرق العاصمة البريطانية أن ابنتهما ليلى ستصبح نجمة من نجوم المملكة المتحدة، وأن نور بريقها سيسطع ويشع في كل أنحاء العالم، فتغدو للممثلة المغربية وعارضة الأزياء، شهرة كبيرة تمتد من بوليوود في الهند إلى هوليوود جنة السينما في أمريكا. تعرف المغربية ليلى الرواس في بريطانيا بأنها فنانة متعددة المواهب، عانقت النجومية ودخلت مجال التمثيل التلفزي من بابه الواسع من خلال سلسلة "زوجات لاعبي الكرة"، التي حققت نجاحا باهرا في التلفزيون البريطاني، مما جعل الصحافة تتلقف أخبار الممثلة ذات الأصول المغربية وتضع صورها على أغلفتها، واضعة إياها في مقام "فيكتوريا" زوجة النجم الإنجليزي الشهير دافيد بيكهام.طفولة صعبةعاشت ليلى بين سبعة إخوة في الضاحية الشرقية بلندن، عاصمة الضباب، مع أب مغربي وأم هندية. تقول ليلى عن هذه الفترة إن والدها منعها من وضع مرآة في غرفة نومها لأنه كان يريدها أن تركز على العقل وليس على المظهر والجمال. كما كان بين الفينة والأخرى يعمد إلى قطع التيار الكهربائي في البيت حتى تكف مع إخوتها عن مشاهدة التلفزيون، فتضطر إلى إشعال شمعة لقراءة بعض القصص والمجلات.ولم تكن حياة ليلى سهلة أو بسيطة، إذ كانت ضحية للعنصرية في المدرسة، كما كانت أول وظيفة تحصل عليها هي غسيل الصحون بمطعم تديره أمها، التي طردتها لأنها كانت تتأخر عن موعد العمل.بداية المسيرةبدأت مسيرة ليلى الفنية عندما رافقت خالتها إلى «كاستين» لاختيار راقصات في أحد الأفلام السينمائية، إذ أحست بجاذبية كبيرة نحو التمثيل والرقص وعالم الفن السابع برمته.وبعد تخرجها من مدرسة «لي ستراسبورغ» الشهيرة بلندن، عملت مقدمة برامج على القناة الموسيقية الشهيرة «إم تي في آسيا».ولم تتوقف ليلى عند هذا الحد بل غدت إحدى العارضات المفضلات لدى كبريات دور عروض الأزياء مثل «شانيل» و»فرساتشي»، كما شاركت في أداء فيديو كليب خاص بالمغني البريطاني الشهير»إلتون جون» وآخر للفنان الأمريكي «مايكل بولتون».أبواب الشهرةفي مارس 1999 أوردت جريدة «إنديا توداي» أن ليلى ستنتقل إلى الدار البيضاء من أجل فتح مطعم هناك، لكن بدل ذلك شاركت الشابة المغربية في العديد من المسلسلات البريطانية مثل «هولي أوك» و»أبواب الزمن» و»نيك كاتر» و»زوجات لاعبي الكرة».وفي سنة 2006 قامت ليلى ببطولة الفيلم السوري البريطاني الناطق بالانجليزية “حفلة صيد” الذي أخرجه نبيل المالح، وقد جرى تصوير الفيلم في مناطق جميلة داخل سوريا. ويحكي الفيلم دور فتاة اسمها سامية متزوجة من صحافي مثير للجدل يغتصبها جندي عراقي أمام ابنها البالغ من العمر 6 سنوات. وعندما غزا الأمريكيون العراق تسعى سامية للانتقام من الجندي. وقد تم التصوير في سوريا ولبنان.ويبدو أن قيامها ببطولة الفيلم كان فاتحة خير عليها، إذ انهالت عليها العروض السينمائية والتلفزيونية من كل جانب.الحياة في الشرقتحكي ليلى أنها ذهبت إلى الهند وعمرها 18 سنة. كانت تنوي المكوث بعض الأشهر، لكن مقامها دام سنوات. في مدينة بومباي، بحثت عن فرص العمل واجتازت العديد من الاختبارات قبل أن تعمل في القناة الموسيقية الخاصة «إم تي في آسيا». «سمحت لي مهنتي الجديدة بالسفر في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط، كما سهلت لي لقاء فنانين عالميين كبار من أمثال «بون جوفي و «نو داوت» و»شاغي».الحياة في طنجةلقد مررت من فترة وجيزة من التمرد. أن أتحدر من عائلة مسلمة لا يعني أن أحبس وراء النقاب. لقد عشت في أسرة محافظة جدا ووالداي كانت لهما مسؤولية تربية خمس بنات وهو أمر ليس سهلا بالمرة».وتضيف ليلى أن عائلتها قررت إرسالها إلى المغرب حيث تابعت دراستها في مدرسة خاصة بالبنات بمدينة طنجة، «إنها فترة ممتعة من حياتي» تقول ليلى، «لا أعتقد أن والدي كانا يقومان بذلك من أجل معاقبتي بل من أجل منحي تربية جيدة. بعد ذلك أنهيت دراستي في مدرسة مختلطة لكنها فترة لم ترقني كثيرا. الأهم في كل هذا أني تعلمت أن أكون مهذبة داخل مجتمع مهذب».تحتفظ ليلى بذكريات جميلة عن المغرب. وحتى اليوم عندما تسألها الصحافة عن أفضل الأماكن التي أقامت فيها، تجيب بلا تردد، «أحب المغرب وسوريا والهند وجزر موريس وفي كل واحدة من هذه البلدان لي ذكريات، وأكن لها حبا خاصا». عشاء بمليون جنيه إسترلينيوقبل أشهر قليلة تداولت المجلات البريطانية والصحف ذائعة الصيت خبرا طريفا عن ليلى الرواس انتشر بشكل كبير وتداولته كل وسائل الإعلام، إذ ذكرت مصادر صحافية أن الممثلة البريطانية ليلى الرواس رفضت عرض ثري عربي بمليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل 1.8 مليون دولار) مقابل تناول العشاء معه. وقالت المصادر إن الملياردير من الخليج العربي، دون أن تكشف عن هويته، وافق على إحضار ليلى إلى دبي جوا في مقاعد الدرجة الأولى ووضعها في فندق من فئة الخمسة نجوم طوال فترة إقامتها هناك.وأوضحت المصادر، أن الملياردير قام بالاتصال بمديرها مقدما عرضه المغري. ونسبت المصادر إلى مصدر قريب من ليلى القول إن الممثلة ذهلت من العرض، لكنها رفضته لأنها لم تصدق أن شخصا يدفع كل هذه الأموال مقابل عشاء رفقتها.وتقول شائعات سابقة إنها كانت صديقة اللاعب المغربي الشهير مصطفى حجي، كما رفضت من قبل عرضا مغريا قيمته ربع مليون جنيه استرليني دفعته مجلة «بلاي بوي» الإباحية الأمريكية مقابل التقاط صور عارية لها. جمال الخنوسي

ليلى الرواس نجمة مغربية في سماء المملكة المتحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمازيغية ملكة جمال مليلية وإسبانيا

إيمان شاكر... من مسابقات الجمال إلى التمثيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات