نبيلة مرحبا…أجمل جميلات هولندا

اشتهرت من خلال دور "ميمي" في"ياك حنا جيران" «لا شيء في الحياة يستحيل تحقيقه. ولكن لا شيء يتحقق بسهولة...لابد من المثابرة»... بهذه الكلمات العميقة والحكيمة اعتاد والداها أن يخاطباها. بمثل هذه العبارات المشجعة، وبجمال لافت ملامحه مغربية أصيلة، وبكثير من الثقة في النفس تقدمت فتاة يافعة، بالكاد بلغت ربيعها الثاني والعشرين يوم تقدمت لمسابقة ملكة جمال الهولنديات من أصل مغربي. اسمها نبيلة مرحبا. ملامح وجهها الدائري تذكر بجميلات أمريكا اللاتينية. سمرة جذابة، وعيون حوراء، وشعر أسود منسدل، وقد رشيق... كلها مقومات أهلتها لتخطف الأضواء في أحد أيام سنة 2006 وتخطف معها لقبا هو الأول من نوعه لملكة جمال المغربيات المقيمات فوق الأراضي المنخفضة.نالت اللقب ومعه شيك لا بأس به، قيمته خمسة آلاف أورو. كانت مسابقة فريدة من نوعها. لم تستعرض المتباريات قدودهن بقطعتي البيكيني الشهيرتين اللتين تبرزان أكثر مما تستران كما جرت بذلك أعراف هذا النوع من المسابقات في هولندا شديدة الانفتاح والتحرر.منظمو المسابقة حرصوا على أن تستعرض الأربعون جميلة هولندية من أصل مغربي جمالهن وقدودهن الرشيقة والقويمة وهن كاسيات زيا مغربيا تقليديا هو "التكشيطة" التي تبرز الكثير من مفاتن الفتاة لكن باستحياء وحشمة. المنظمون فسروا ساعتها لجوءهم إلى "التكشيطة" في هذا الصنف من المسابقات بغرض الحفاظ على ما أسموه "سمعة وشرف المغاربة"، وكي تستقطب المسابقة اكبر عدد ممكن من المغربيات المقيمات بهولندا. البرلمانية الهولندية من أصل مغربي خديجة عريب، كانت، إلى جانب عدد من الفاعلين، من عرابي هذه المسابقة. ففي تصريحات صحافية أدلت بها يومها لمنابر إعلامية هولندية على هامش حفل اختيار ملكة جمال مغربيات هولندا، اعتبرت أن المسابقة "لم تركز فقط على ملامح الوجه ومظاهر الجمال النمطية، بل سعت إلى إبراز ما تتوفر عليه المغربيات من طاقات خلاقة، خاصة في جسر الهوة التي تفصل بين الثقافتين المغربية والهولندية". وكما تبدأ مسافة الألف ميل بخطوة واحدة، فحتى سلم التألق والنجومية يُتسلق من الدرج الأولى. فالفوز بلقب ملكة الجمال في هولندا كان بمثابة الكوة التي أطلتها منها الجميلة المغربية على عالم السينما والتلفزيون بأضوائهما وعدساتهما، إذ عملت منشطة لبرنامج تلفزيوني للأطفال على شاشة إحدى القنوات الهولندية، بالموازاة مع عملها عارضة أزياء.تألق مرحبا طال كذلك الشاشة الفضية. إذ مباشرة بعد اللقب الذي أحرزت والشهرة التي نالت على شاشات التلفزيون، تلقت عرضا للعب دور رئيسي في الفيلم الهولندي "حرارة"، الذي صُوّرت مشاهد كثيرة منه في المغرب، ويروي قصة فتاة من أم هولندية وأب مغربي، تذهب إلى المغرب رفقة شريكتها الهولندية في صالون التجميل لشراء إكسسوارات لصالونهما، وهناك تصادفهما مواقف لم تخطر لهما على بال، كما أن وقائعه مستوحاة من أحداث حقيقية.الشهرة والنجومية اللتان حظيت بهما نبيلة مرحبا بالديار الهولندية أهلاها لأن تخطف الأضواء من جديد بمشاركتها إلى جانب نجوم كوميديين كبار من طينة دنيا بوتازوت وبديعة الصنهاجي ومحمد البسطاوي في السلسلة الرمضانية «ياك احنا جيران» في جزءيها، إذ جسدت دور «ميمي» فتاة هولندية من أصل مغربي أتت إلى المغرب بحثا عن أخيها لتسترد ما يدين به لها من مال.الطريف في تجربتها في سلسلة «ياك احنا جيران» أنه لم تكن لها القدرة على القراءة أو الكتابة بالعربية، وهو ما استدعى تخصيص مدرب ليقرأ لها سيناريو السلسلة وتكتبه بأحرف لاتينية قبل الشروع في عملية الحفظ عن ظهر قلب. إلى يومنا هذا ما تزال نبيلة مرحبا، ذات الستة وعشرين ربيعا، تحتفظ بلقب ملكة جمال الهولنديات من أصل مغربي إلى يومنا هذا...ليس لأن أرحام مغربيات هولندا صامت عن الإنجاب، ولكن لأن المسابقة طواها النسيان...فمنذ 2006 لم يبادر منظموها إلى تنظيم دورة جديدة منها...لتظل نبيلة مرحبا ملكة جمال مغربيات هولندا إلى أجل غير معلوم. محمد أرحمني

نبيلة مرحبا…أجمل جميلات هولندا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حليمة شهيمة... وصيفة ملكة جمال بلجيكا

أمازيغية ملكة جمال مليلية وإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات