عائلات معتقلي خلية بليرج تعتصم بالرباط

تنظم اليوم (السبت) عائلات ما تبقى من المعتقلين في إطار خلية بليرج اعتصاما " للتعبير عن سخطها ضد نسيان ذويها في سجن تولال بمكناس". وعلمت "الصباح" أن الاعتصام سيشارك فيه أفراد عائلات المعتقلين ال21 الذين نقلوا من سجن سلا إلى سجن تولال بمكناس منذ حوالي أربعة أشهر، كما وجهت التنسيقية الوطنية للعائلات دعوة إلى كافة ممثلي الجمعيات الحقوقية لمساندتها في أول شكل احتجاجي تنظمه مع بداية السنة القضائية الجديدة. وأكدت سميرة الرماش، المنسقة الوطنية لعائلات ما يعرف بمعتقلي خلية بليرج، أن هذا الاعتصام يأتي لإثارة انتباه المسؤولين للوضع المأساوي الذي يمر منه المعتقلون ال21 الذين نقلوا من سجن سلا إلى سجن تولال. وأضافت الرماش، في تصريح ل"الصباح"، أن اعتصام اليوم (السبت) ليس إلا بداية من أجل لفت انتباه الجهات المعنية لضرورة التدخل لوضع حد لمأساة المعتقلين وعائلاتهم، وبالخصوص أبناءهم. وأكدت الرماش أن "الزيارات مازالت تتم خلف الشباك في سجن تولال، والشيء الجديد أن مدتها انتقلت من 15 إلى 25 دقيقة، في حين أنها كانت تستغرق في سجن سلا حوالي ساعة، وكنا نجد الفضاء الأنسب للقاء وللحوار، وحتى الأبناء كانوا يشاركوننا هذه الزيارة، إلا أنه في سجن تولال، وبسبب التدابير المتخذة، رفضنا أن يرافقنا الصغار، حتى لا يتأثروا نفسيا". وفي هذا الصدد، أكدت المنسقة الوطنية للعائلات أن أغلب المعتقلين 21 لم يروا أبناءهم منذ أربعة أشهر، "بل إننا حرمنا من الزيارة أيام عيد الفطر، بحجة أن موظفي السجن في عطلة، وللأسف، كنا نعتقد أن ذوينا، وبعد مرور 50 يوما، كمدة العقاب التي حددتها مندوبية السجون، سينقلون مرة ثانية نقلهم إلى سجن سلا، فإذا بنا، نفاجأ أنهم مازالوا يقبعون في سجن تولال، ولا نتوصل بأي خبر يفيد احتمال عودتهم إلى سلا، وهذا ما يقلقنا كثيرا، ويدفعنا إلى التفكير في تسطير أجندة للاحتجاج".وحكت الرماش ل"الصباح"، كيف أن المعتقلين مازالوا قابعين في زنازين انفرادية، وكيف أن الحق في الفسحة اليومية لا يتعدى ربع ساعة، مع حرمانهم منها يومي السبت والأحد. كما حرم المعتقلون من الاتصال هاتفيا بذويهم، ومن اجتياز امتحانات نهاية السنة الدراسية الماضية، ولم يرخص لهم بإدخال الأوراق والأقلام، باستثناء كتاب واحد سمح بإدخاله أخيرا إلى جانب المصحف. كما ينتظر المعتقلون التوصل بالملابس التي تركوها في سجن سلا، والحصول على الكتب التي كانت بحوزتهم هناك. واستغربت الرماش عدم توصل العائلات بأي توضيح أو جواب من المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي قدم وعودا، دون المرور إلى اتخاذ إجراءات عملية. وتصر العائلات في كافة المراسلات التي بعثتها إلى الوزير الأول ووزير العدل ووزير الداخلية، على ضرورة النظر في مطلب تفعيل آلية الإفراج كما وقع بالنسبة إلى المعتقلين السياسيين الستة يوم 14 أبريل الماضي، وفتح تحقيق والوقوف على حقيقة ما وقع في سجن سلا، بعد صعود بعض المعتقلين إلى السطح، "فالمعتقلون في حالة نفسية متدهورة ويعانون العزلة، ولا نعرف وضعيتهم القانونية". نادية البوكيلي

عائلات معتقلي خلية بليرج تعتصم بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساركوزي في المغرب نهاية شتنبر الجاري

خلافات بين أعضاء الحكومة حول اللائحة الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات