حركة 20 فبراير…صراع الرفاق والإخوان حول القيادة

مستقبل الحركة موزع بين خضوع اليساريين لجماعة ياسين و انشقاق سيعصف بمستقبلها ما الذي يقع داخل حركة 20 فبراير؟ لماذا سجل تراجع في أدائها خلال الأسابيع الماضية؟ هل هذا مؤشر على بداية النهاية أم مجرد تكتيك لعمل وتحرك بصيغة مختلفة؟ وهل انتهى حبل الود بين اليساريين والعدليين الذين لا يجمع بينهم شيء من الناحية الإيديولوجية بل الأكثر من هذا لهم توجهان متناقضان؟ وأي مستقبل ينتظر الحركة في ظل هذه التباينات؟ أسئلة عديدة ستتكلف الأيام القليلة المقبلة بالإجابة عنها، وإن كان واقع الحال يقول إن الوهن أصاب الحركة، ويلمس هذا من خلال الوقفات التي نظمتها في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يتعد المشاركون بضع مئات وأحيانا عشرات، بل إن العديد من الوقفات المعلن عنها سلفا ألغيت في آخر لحظة، بعد أن تخلف أعضاؤها عن الحضور بسبب غياب التواصل تارة أو تباين المواقف تارة أخرى، نتيجة الارتباك الذي حدث في الحركة بعد أن ا»انسحبت» جماعة العدل والإحسان منها في الأسابيع الأخيرة بداعي الاعتكاف. نجحت العدل والإحسان في مبتغاها بعد أن «قاطعت» أنشطة الحركة خلال الأيام الأخيرة من رمضان وبعدها، وبدا بأن الحركة لا تساوي شيئا بدون الجماعة، إذ عجزت عن اتخاذ قرارات متفق عليها، بعد أن تفرقت الآراء بين مواصلة مسلسل الوقفات خلال رمضان وبعده بدون أتباع عبد السلام ياسين، لتكون النتيجة وقفات محتشمة.ما يجري داخل حركة 20 فبراير، التي لا ينكر إلا جاحد الدور الذي لعبته من أجل الحصول على مجموعة من المكتسبات، سببه الصراع الخفي بين الرفاق والإخوان حول سلطة اتخاذ القرار ومعه قيادة الحركة، فأتباع ياسين يرون أنهم الأغلبية، وهم الذين ينجحون بأعدادهم الكبيرة الوقفات الاحتجاجية، ولمشاركتهم دور في الضغط على النظام من أجل تبني بعض الإصلاحات، وبالتالي فهم الذين يجب أن يقرروا شكل النضال ونوعية الشعارات التي سترفع خلال الوقفات، في الوقت الذي يرى فيه يساريو 20 فبراير أنهم هم من أخرجوا الحركة إلى الوجود، وأن العدل والإحسان لحقت بهم وساندتهم، وهي بذلك لا تعدو أن تكون مجرد داعم لحركة 20 فبراير، وبالتالي فلا يحق لها الركوب على الحركة أو التحكم في سلطة اتخاذ القرار. وانطلاقا من هذا الصراع قررت جماعة العدل والإحسان رفع يدها عن الحركة خلال العشر الأواخر من رمضان بداعي الاعتكاف، حتى تظهر الحجم الحقيقي لليساريين، وحتى تعود مستقبلا من موقع قوة، وتدخل في أشكال احتجاجية أكثر قوة من وقفات أصبحت مستهلكة ولم تقدم أو تؤخر شيئا، وهو تراجع فسره يساريو الحركة على أنه تخل من العدل والإحسان عنهم، والأكثر من هذا اتهموهم بالدخول في مفاوضات سرية مع الدولة ليصبح التشكيك السمة البارزة داخل حركة 20 فبراير، ويطول مستقلي الحركة الذين اتهموهم كذلك باللعب مع الدولة وأخذ الأوامر منها بغية إضعاف الحركة.وفي ظل هذا الوضع غير السليم داخل حركة 20 فبراير يصبح طرح سؤال من قبيل، أي مستقبل ينتظر الحركة؟ مشروعا، والإجابة عنه لن تخرج عن فرضيتين اثنتين، إما أن يساريي الحركة سيخضعون لأغلبية ياسين ويصبحون تابعين لها، أو أنهم سيتمسكون بحركتهم التي أخرجوها إلى الوجود وسيقع تصدع داخل الحركة سيدفع جماعة ياسين ويساريي حركة 20 فبراير إلى الاشتغال بشكل منفرد، وهو ما سيضعفها حتما. الصديق بوكزول

حركة 20 فبراير…صراع الرفاق والإخوان حول القيادة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون... الوفاء للرداءة

قرنفل:"20 فبراير" لم ترفع مطالب كبرى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات