الفيزازي: سأترشح للانتخابات مع العدالة والتنمية أو النهضة والفضيلة

أكد الشيخ محمد الفيزازي المعتقل سابقا ضمن ما يعرف بتيار السلفية الجهادية أن خيار انضمامه إلى حزب العدالة والتنمية أو النهضة والفضيلة وترشحه للانتخابات مطروح بقوة، مضيفا في تصريح ل»الصباح»، أنه أمام خيارات عدة، أولها الرجوع إلى المسجد وممارسة الدعوة بالحرية المطلوبة ضمن جمعية ينوي تأسيسها تدعى جمعية الدفاع عن ثوابت الأمة مع خلق فروع تابعة لها في عدد من المناطق، موضحا أنه الخيار الذي يجد فيه نفسه في حال تحقق الوعود التي تلقاها في هذا الشأن من مسؤولين كبار في الدولة، وفي حال عدم تحقق ذلك، يضيف الفيزازي، فإنه ينوي الانضمام إلى أحد الحزبين المذكورين بحكم الروابط الايديولوجية المشتركة التي تجمعه بهما.وشدد الفيزازي على أن الدولة تفضل أن يسلك الخيار الدعوي من خلال تأسيس جمعية للدفاع عن ثوابت الأمة. وحول المغزى من ذلك، يوضح المصدر ذاته أن الهدف هو تأسيس ائتلاف مدني قوي يتوخى الدفاع عن إسلامية الدولة وإمارة المؤمنين وحرية الاعتقاد والمساواة من منظور إسلامي وليس غربيا انطلاقا من نصوص القرآن التي تدعو إلى دخول الايمان إلى القلوب بالكلمة والحجة لا بالسيوف والخناجر. ويشير الفيزازي في هذا الصدد إلى أن الحراك الدعوي الذي ينوي القيام به يصب في اتجاه مواجهة إدعاءات جمعيات علمانية أعلنت نفسها أخيرا في إشارة منه إلى جمعية اليقظة والمواطنة التي تتزعمها خديجة الرويسي .وحول مستقبل معتقلي السفلية الجهادية الذين غادروا السجن منذ مدة بعد أن استفادوا من عفو ملكي وآخرين أطلق سراحهم بعدما قضوا عقوباتهم السجنية، أكد المتحدث أنه لم يلتق بأي سلفي منذ خروجه من السجن منذ خمسة أشهر، موضحا أن السلفيين في المغرب مازالوا «شجر مزار»، لا يمكن أن تعرف وجهتهم، قبل أن يختم قوله إن السلفيين لو اتحدوا لشكلوا قوة سياسية جبارة بالمغرب، موضحا أن مشكلتهم تكمن في أنهم يشتغلون بدون إطار تنظيمي يجمعهم رغم توحدهم في إطار منهاج وتصور محدد. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر من حزب النهضة والفضلية أن مشاورات جارية مع محمد الفيزازي وعدد من رموز التيار السفلي وعلى رأسهم الشيخ المغراوي، إضافة إلى بعض أعضاء الشبيبة الإسلامية سابقا كأعضاء مجموعة بنجلون وعدد من مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب بهدف الانضمام إلى الحزب، كما أن اتصالات بعض رموز السلفية، المعتقلين في السجن، مع قيادة النهضة والفضيلة، يضيف المصدر ذاته، مستمرة، علما أن الحزب ساندهم إبان اعتقالهم على خلفية أحداث 16 ماي، وهو ما لم يتأت لحزب العدالة والتنمية، الذي انتقد حينها ما دعاه ب»التوجه التكفيري» لعدد من معتقلي أحداث 16 ماي وعلى رأسهم محمد الفيزازي الذي أطر أحد لقاءات الحزب بوجدة في رمضان.من جهة أخرى، توقعت المصادر ذاتها أن يحضر المؤتمر الوطني الأول لحزب النهضة والفضيلة عدد من رموز السلفية الجهادية دون استبعاد ترشيحهم للانتخابات المقبلة، مع إحياء جمعية اليقظة والفضيلة لمواجهة ما تدعوه المصادر ذاتها ب» التيار العلماني» بالمغرب. رشيد باحة

الفيزازي: سأترشح للانتخابات مع العدالة والتنمية أو النهضة والفضيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة المستشار الاستقلالي بلحسن خير

خمس وكالات أسفار أمام المجلس التأديبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات