“بوليميك” يهدد بتفجير الحكومة قبل الانتخابات

الأحرار والحركة ينقلبان على تحالف الأغلبية والأخيرة تتهمهما بالمسؤولية عن تعميق أزمة الثقة في الأحزاب كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن رئيس الحكومة، عباس الفاسي، أبدى غضبا شديدا من مواقف بعض أطراف الأغلبية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. وقالت المصادر نفسها إن الفاسي عبر عن استيائه من تحالفات حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، خارج مواقف الأغلبية في مناقشات القوانين الانتخابية بمجلس النواب، مضيفة أن جهات مقربة من رئيس الحكومة اقترحت أن يبادر عباس الفاسي إلى عقد اجتماع للأغلبية الحكومية في أقرب وقت، من أجل التنسيق بينها وتجميع مواقفها في ما يخص مناقشات القوانين الانتخابية التي تعرضها الداخلية على البرلمان.ويرتقب أن يحرك عباس الفاسي آلية التنسيق بين الأغلبية التي تشكلت في أبريل من السنة الماضية، وهي هيأة يرأسها رئيس الحكومة، وتضم في عضويتها وزراء يمثلون مختلف المكونات السياسية للحكومة ورؤساء الفرق البرلمانية، عهد إليها التنسيق المتواصل بين أطراف الأغلبية في مختلف القضايا والملفات، سواء البرلمانية أو الحكومية، بهدف رفع الأداء السياسي داخل المؤسسة التشريعية، على أن تجتمع بشكل دوري.وأفادت المصادر نفسها أن خروج حزبي الحركة والأحرار عن تحالف الأغلبية اتخذ شكلا أكثر وضوحا بتقديم تصورات مشتركة بين الحزبين إلى جانب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، "إلى درجة تقديم تعديلات مشتركة على مشاريع الحكومة من خارج الأغلبية البرلمانية"، مشيرة إلى أن هذا التحالف الرباعي من شأنه أن يفجر الأغلبية الحكومية من الداخل، سيما أن صراعات كثيرة تدور، منذ فترة، بين الأحزاب الرئيسية داخل حكومة عباس الفاسي و"البام" أحد أطراف هذا التحالف الذي يقوده الأحرار، بينها حزب التقدم والاشتراكية الذي نبه "إلى تداعيات مثل هذه الممارسات التي تعطي إشارات سلبية عن العمل الحزبي، وتضرب مصداقيته، وتعمق عدم الثقة في ممارسة حزبية لا تحتكم لأي ضوابط".وتشكل قضية التحالف بين أربعة أحزاب سياسية، نصفها طرف في الأغلبية الحكومية ونصفها الثاني يتموقع في المعارضة، سابقة سياسية، بالنظر إلى أن الأغلبية ما تزال قائمة، ما يفرض على مكوناتها الالتزام باختياراتها وتوجيهاتها بناء على ما يفرضه التضامن الحكومي من أثر على الأغلبية المشكلة لهذه الحكومة. بالمقابل، اعتبرت مصادر حزبية، أن "انحياز" الأحرار إلى أحزاب من المعارضة، كان يروم بداية قطع الطريق على أي تقارب مع العدالة والتنمية، قبل أن يتحول إلى اختيار انتخابي يهدف إلى تشكيل قوة سياسية في أفق استحقاقات 25 نونبر، رغم أن أحزاب هذا التحالف، تقول المصادر نفسها، تخلت عن صلاح الدين مزوار في معركته من أجل تغيير موعد الانتخابات التشريعية، بعد أن راهن على التحالف لقيادة هذه المعركة. إحسان الحافظي

“بوليميك” يهدد بتفجير الحكومة قبل الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال عناصر من "البلير" بالبيضاء بتهمة السرقة

بنكيران: سنرشح مغاربة من الجالية للانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات