العدالة والتنمية يصعد اللهجة ضد “البام”

خصت قيادة العدالة والتنمية حزب الأصالة والمعاصرة بحيز كبير من الانتقادات والاتهامات، إذ وصفته بالحزب السلطوي. ووجهت قيادة الحزب انتقادات شديدة إلى الحكومة، على خلفية البيان الذي أصدرته، أخيرا، والذي انتقدت فيه الموقف التشكيكي للحزب من الاستحقاقات المقبلة ووصف الحزب بيان الحكومة بـ»البئيس»، مستنكرا مضمونه الذي اتهم المعارضة بخدمة أعداء الوطن والديمقراطية والانفتاح، لمجرد أن بعض التصريحات شككت في ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة، بحسب ما ورد في بلاغ أصدرته الأمانة العامة للحزب، توصلت»الصباح» بنسخة منه.وأكد الحزب أن الحملة المنسقة للتشهير والتخويف التي تستهدفه لن تجدي نفعا، مشيرا إلى أنه تعود، مند زمان، على مثل هذه البيانات السيئة الذكر والمنسوب بعضها إلى غير أصحابها، الذين لا يجرؤون على تحمل مسؤولية ما يقولون وما يفعلون إلى أن تمر العواصف. ونبه الحزب إلى أن هؤلاء الذين سماهم بـ "الانتفاعيين"، فشلوا في تدبيرهم للشؤون، وكادوا يشعلون حرائق في جلباب الوحدة الوطنية والترابية، وعرضوا الوطن لعاصفة الربيع العربي التي لم تنته أمواجها بعد. وأكد أن هؤلاء لن يوفقوا، اليوم، وهم يعودون إلى ممارساتهم السابقة الفاشلة وأساليب المناورات والصفقات واختلاق الأحزاب، والتحكم عن بعد في القضاء والعمال والولاة، وضبط الإيقاع بوسائل غير ديمقراطية، وهذا لا يجدي على المدى البعيد، خاصة، في زمن تنادي فيه الشعوب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال بلاغ الحزب إنه كان من الممكن أن نجعل من مرحلة الاستعداد للانتخابات والقوانين المنظمة لها فرصة لاسترجاع ثقة المواطنين وحماسهم للشأن السياسي في أجواء الدستور المتقدم، وتكون بذلك الانتخابات المقبلة عرسا ديمقراطيا يؤكد المغرب من خلاله خصوصيته ويفتح لنفسه إلى المستقبل أفاق مطمئنة، تجعله محصنا ضد أي اضطراب مستقبلي يمس الدول المجاورة، غير أن هذه الآمال لم تأخذ بعين الاعتبار القوى المضادة للإصلاح والتي تربصت لمرور ما تعتبره عاصفة عابرة لتعود إلى ممارساتها القديمة ومناوراتها التي كادت أن تؤدي إلى فتح أفاقا البلاد على المجهول، ومن تلك المناورات إصدار ذلك البلاغ "البئيس". وأكد الحزب أنه لم يغير مبادئه، ولن يغير قناعاته الراسخة بالاستمرار في بذل الجهد لإنجاز الإصلاح في إطار الاستقرار، إذ لا استقرار بدون إصلاح. وأبرز أنه لن يتراجع عن قناعاته ومواقفه، مشيرا إلى أنه كما تحمل مسؤوليته في عدم تأجيج الشارع بالأمس القريب، فإنه سوف يتحمل مسؤوليته اليوم كاملة مهما كلفه ذلك في الوقوف في وجه قوى التحكم المضادة للإصلاح، والتي لا تريد أن تتغير الأحوال نحو الأفضل، لعدم استعدادها للتنازل عن مصالحها، وامتيازاتها غير المشروعة، ولن يعدم شرفاء يشاركونه في ذلك حتى تستقيم الأوضاع. في السياق نفسه، قال حزب العدالة والتنمية، إن مرحلة ما قبل ما يسمى الربيع العربي وعلى الأقل منذ 16 ماي 2003، تميزت بتحكم الإدارة في الحياة السياسية عامة والاستهداف المباشر للعدالة والتنمية" خاصة. وأضاف أن هذا الاستهداف عرف أوجه مع الحزب السلطوي الجديد الذي جند له الأعضاء ومكن خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة من تغطية دوائر لم يقدر عليها غيره، ومنح المرتبة الأولى وشكلت له الأغلبيات، وسخرت له الإدارة الترابية، ووظف لصالحه القضاء، ليسيطر على بعض المدن والجهات، وخيم على البلاد احتقان ضجت به الحياة السياسية عموما، إلى أن وقعت أحداث "اكديم إزيك"، ليتبين أن المشكل ليس في العدالة والتنمية، ولكنه في منطق التحكم الذي لا يمكنه أن يجر على المدى الطويل إلا المخاطر. ج. ب

العدالة والتنمية يصعد اللهجة ضد “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحركة الشعبية تحسم في تجديد اللائحة الوطنية

الاستقلال يختار اللائحة الوطنية بالاقتراع السري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات