الحركة الشعبية تحسم في تجديد اللائحة الوطنية

حسمت قيادة الحركة الشعبية، خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير للحزب، في مسألة تجديد اللائحة الوطنية للحزب، المخصصة للنساء. وأفضى الاجتماع المذكور إلى الاتفاق على ضرورة تغيير الوجوه النسائية التي دأبت، خلال الانتخابات التشريعية السابقة، على الترشح في إطار اللائحة الوطنية، وبذلك يكون الحزب نفذ مقترحا سابقا، تقدمت به حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي للحزب، والنائبة البرلمانية، الداعي إلى حصر الاستفادة من "الكوطا" النسائية في ولايتين على أبعد تقدير، مما يعني ضرورة تقديم وجوه نسائية حركية جديدة، للترشح للانتخابات المقبلة، في إطار اللائحة الوطنية. وقال عبد القادر تاتو، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، وعضو لجنة الترشحيات إن الحزب حدد معايير مضبوطة لانتقاء الحركيات المرشحات للانتخابات المقبلة في إطار اللائحة الوطنية، تعتمد بالخصوص على الكفاءة والجدية والنزاهة والنضال داخل الحزب. وأضاف، في تصريح لـ"الصباح"، أن اللجنة ما تزال تتوصل بالترشيحات، وأنها ستحسم في الأسماء المختارة في القريب العاجل. وشكل الموقف الذي اتخذته النائبة البرلمانية حليمة العسالي رجة في أوساط البرلمانيات، سيما اللواتي استوفين ولايتين تشريعيتين تحت قبة الغرفة الأولى للبرلمان، غير أن موقف العسالي قوبل بالترحيب من طرف العديد من الحركيات اللواتي يتطلعن إلى الحد من احتكار اللائحة الوطنية من طرف الوجوه نفسها. ومن شأن تجديد الوجوه النسائية في اللائحة الوطنية أن يفتح الباب أمام الكفاءات النسائية داخل الحزب بما يعطي قيمة مضافة للعمل النيابي. وينطلق موقف حليمة العسالي من تأكيدها عدم اعتماد اللائحة الوطنية إلى ما لا نهاية، على اعتبار أنها آلية ظرفية يجب الاستغناء عنها، حينما تنضج الشروط لتحقيق المناصفة بين الجنسين. وفي سياق متصل، أدى التأخير الحاصل في الكشف عن التقطيع الانتخابي الجديد إلى "تعطيل" عمل لجان الترشيحات في بعض الأحزاب التي وجدت نفسها عاجزة عن الحسم في الأسماء المرشحة في بعض الأقاليم بسبب الجهل بتفاصيل التقطيع الانتخابي. في السياق ذاته، يبدو أن أزمة تدبير التزكيات خفت داخل الحركة الشعبية، بعدما أعاد الحزب الاعتبار إلى بعض الوجوه البارزة، بمنحها التزكية للترشح في الانتخابات المقبلة، نظير محمد مبديع، عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، والحسن الحسناوي، النائب السابق عن الحزب نفسه. وكان محمد مبديع، رئيس بلدية الفقيه بنصالح، تعرض للإقصاء من التزكية في انتخابات 2007، لحساب منافسه فضلي، ما اضطر مبديع إلى الترشح بصفته مستقلا ليضمن الفوز بالمقعد النيابي. في السياق ذاته، أكد الحسن الحسناوي، النائب البرلماني السابق عن الحركة الشعبية، نيته في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وقال إنه قرر الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة لاستعادة مقعده النيابي الذي فقده في الانتخابات التشريعية لسة 2007، بعدم أن وقع “ضحية” تزكية الحزب لمنافسه مصطفى العمري، الذي غير لونه السياسي، في ما بعد، والتحق بحزب الأصالة والمعاصرة. جمال بورفيسي

الحركة الشعبية تحسم في تجديد اللائحة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نساء الأحزاب يهددن بمقاطعة انتخابات 25 نونبر

العدالة والتنمية يصعد اللهجة ضد "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات