الحركات النسائية تهدد بمقاطعة الانتخابات

انتقدت بشدة سياسة التوافقات وتجاهل خبراء الداخلية آليات المناصفة صعدت الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة لهجتها في وجه الداخلية والأحزاب بعد توافقها على لائحة وطنية لن تضمن إلا أقل من 15 في المائة من المقاعد البرلمانية للنساء في الانتخابات المقبلة، بالتهديد بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة واللجوء إلى المحكمة الدستورية وتنظيم أشكال نضالية أمام البرلمان. وقالت ثوريا العمري، عن سكرتارية الحركة ذاتها، في ندوة نظمت أمس (الأربعاء) بالبيضاء، إن سياسة التوافقات السياسية لم تعد تخدم مصلحة البلاد، مضيفة أن مناقشة القوانين التنظيمية لن تكون ذات جدوى داخل البرلمان مادامت الداخلية توافقت مع الأحزاب على لائحة وطنية لا تضمن للنساء إلا 60 مقعدا مقابل 30 للشباب، معتبرة أن البرلمانيين سيسيرون في نقاشهم في اتجاه ما تفرضه هذه التوافقات لأنهم أنفسهم قادمون من الأحزاب التي وضعت يدها في يد الداخلية بعدم الاستجابة لمطالب الحركة النسائية.من جهتها، قالت خديجة الرباح بلهجة ساخطة إن جنس السلطة في المغرب ذكوري بامتياز، و"نحن الآن نناقش من قلب السلطة بمعنى أننا أمام جهة لا تريد التخلي عن السلطة، لكننا لن نصمت، بل سندعو إلى مقاطعة الانتخابات وسنقف بالمرصاد لكل من يريد التطاول على مكتسباتنا وعلى نضالاتنا الطويلة، كما سنلجأ إلى المحكمة الدستورية".وانتقدت الرباح عجز الداخلية، مؤكدة أن الأخيرة تعج بالخبراء ومهندسي الانتخابات الأكفاء، "فهل عجز كل هؤلاء عن إيجاد آلية وإجراءات أخرى غير اللائحة الوطنية لضمان تمثيلية حقيقية للنساء؟ هل عجزت عن الاجتهاد وإنجاح أول محطة لتنزيل مقتضيات الدستور؟". وردت الرباح عما تعتبره مجموعة من الأوساط الحزبية "ريعا سياسيا"، بالتذكير بمجموعة من المحطات التي مر منها التمييز الإيجابي بالمغرب، مضيفة أن ما يسميه البعض "الريع السياسي" هو "تمييز إيجابي ووسيلة للقضاء على تمييز تاريخي وسوسيولوجي تعانيه النساء".واعتبرت المتدخلتان في الندوة الصحافية أن النقاش حول اللائحة الوطنية نحا منحى خاطئا، إذ في الوقت الذي كان يجب أن تتم مناقشة القوانين التنظيمية ويتم التفصيل فيها، وجهت جهة ما النقاش إلى اللائحة الوطنية، رغم أن هذه القوانين مهمة جدا، ولابد أن تناقش فيها الأهداف الأساسية لضمان انتخابات نزيهة وشفافة وتحمل المغرب إلى سكة الديمقراطية الحقيقية. ضحى زين الدين

الحركات النسائية تهدد بمقاطعة الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أيــت الــعــريــف بــالــرجــاء

حركة 20 فبراير... بداية النهاية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات