الداخلية تتجاهل مطالب الحركات النسائية والشباب

شباب يتساءلون عن الجهة التي تفتعل الصراع بين النساء والشباب والأحزاب تواصل وزارة الداخلية تجاهلها لمقترحات الحركات النسائية بخصوص تمثيلية النساء داخل البرلمان، بعد حسمها في عدد المقاعد المخصصة للنساء في اللائحة الوطنية، والتي حصرتها في ستين مقعدا وثلاثين للشباب. وقالت خديجة الرباح، منسقة الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، "نستهجن هذا القرار، وندينه بشدة"، معتبرة ذلك "إجحافا" في حق النساء. وأكدت الرباح أنه بدون الثلث لن تستطيع النساء تكوين كتلة محرجة داخل قبة البرلمان، ولن يكون للمرأة صوت، فقد أثبتت جميع التجارب الدولية أن أقل من الثلث لا يضمن أي صوت، في حين أنه بضمانه "على الأقل سيكون لنا كتلة تستطيع التعبير عن نفسها وتفرض صوتها، لكن بدون الثلث لن يكون صوتنا مسموعا وبالتالي ستكون تمثيليتنا غير نافعة"، مضيفة أن ما ورد في القرار بعيد كل البعد عن روح الدستور الجديد، وسنتشبث بمطالبنا، بل سننظم وقفة احتجاجية أمام البرلمان وسنترافع فيه لنرى ما يحمله لنا البرلمانيون والبرلمانيات، كما نتدارس إمكانية اللجوء إلى المحكمة الدستورية".من جهته، قال اسماعيل الحمراوي، رئيس منتدى الشباب المغربي وأحد ممثلي الائتلاف الشبابي، إن القرار يتناقض مع ما أكده من جهة الوزير الأول، عباس الفاسي، حين قال إنه ستكون هناك لائحة وطنية للنساء ولائحة مستقلة للشباب، كما يتعارض وما "أكده لنا في لقاء رسمي وزير الداخلية، حين أكد أن وزارته ليست إلا آلية لضبط التوافقات وتجميع الآراء وإيجاد الآليات لتطبيقها، لكن ما نعرفه هو أن الأحزاب لا تعارض لائحة وطنية للنساء ولا للشباب، كما أن الحركات النسائية والشبابية قدمت مقترحاتها، فمن أين جاءت الوزارة بهذا القرار، عن أي توافق عبرت".وقال الحمراوي إن على الدولة تحمل مسؤولياتها في هذه النقطة، مضيفا أن النقاش "عوم"، وهناك تلاعب بالأرقام مصدره وأسبابه مجهولة، كما هناك مد وجزر في القرارات. وزاد الشاب نفسه "المطالب واضحة، لائحة وطنية للنساء تضمن لهن الثلث وكذلك لائحة للشباب تضمن تمثيلية لا تقل عن 20 في المائة/ الواحدة مستقلة عن الأخرى، هذا ما سيضمن أولا تمثيلية جيدة للنساء والشباب وما سيعبر عن تطلعاتهم جميعا، أما غير ذلك فلن يضمن لنا برلمانا جديدا، بل سنعيد التشكيلة نفسها". وتساءل الحمراوي عن الأسباب التي تقف وراء تركيز النقاش حول اللائحة الوطنية، في حين أن هناك عدة بنود في القوانين التنظيمية لمجلس النواب والأحزاب السياسية في حاجة إلى نقاش موسع، "ضمنها مثلا التقطيع الانتخابي الذي يكرس هو الآخر التشكيلة نفسها، لكن يبدو أن هناك جهة ما تريد تركيز النقاش حول اللائحة الوطنية وافتعال صراع بين النساء والشباب والأحزاب السياسية". ضحى زين الدين

الداخلية تتجاهل مطالب الحركات النسائية والشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تغييرات في مصالح الاستعلامات وتقنين إقامة الأجانب

أولى جلسات محاكمة ليدك اليوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات