إيقاف تسعة من نشطاء 20 فبراير بتادلا

أصروا على تقديم مادة إعلامية فاضحة والسلطات رفضت أوقفت مصالح الأمن بمدينة قصبة تادلة، الاثنين الماضي، محمد ليتيم من نشطاء حركة 20 فبراير، بعدما صدرت في حقه مذكرة بحث لمشاركته في الاحتجاجات التي نظمتها الحركة على امتداد فصل الصيف للمطالبة بإسقاط المفسدين في المدينة وتوفير فرص الشغل لشباب المدينة الذين يعيشون بطالة قاتلة، بعد إغلاق وحدات إنتاجية كانت تعتبر مصدر عيش لسكان المدينة المهمشة. كما أوقفت مصالح الأمن ذاتها ليلة الجمعة الماضي، محمد بو الخير من نشطاء الحركة بقصبة تادلة بعد مواجهات عنيفة بين الحركة ورجال الأمن وكذا قوات الأمن العمومية التي تدخلت لمنع الحركة من تقديم مادة إعلامية أصرت على عرضها في شارع عمومي بالمدينة لفضح بعض التجاوزات والممارسات البائدة التي مازال بعض المسؤولين بالمدينة يؤمنون بها رغم التحولات التي يشهدها العالم في ظل زحف الربيع العربي.وكانت مصالح الأمن أوقفت سابقا أيوب الكريفي ويونس عبد السلام يوم 15 من شهر يوليوز الماضي، بعدها بأسبوع تم إيقاف مجموعة من نشطاء حركة 20 فبراير بالمدينة نفسها، ويتعلق الأمر بكل هشام الشعبي،هشام مزوي، عبد اللطيف السعداني ويوسف أومريط ، وتم الاستماع إليهم من قبل النيابة العامة التي قررت متابعتهم وعرضهم على القضاء ليبت في ملفاتهم.وتشهد مدينة قصبة تادلة احتقانا واستنفارا أمنيا منذ شهور، بعد أن دعت الحركة إلى مسيرة انطلاقا من مكان اعتبره المحتجون محتلا من طرف برلماني حزب الاستقلال بالمدينة، وتقول مصادر مطلعة إنه صار مخبزة عصرية وحماما ومستودعا للحطب، إضافة إلى حديقة ومنزل للسكن.وتضيف المصادر ذاتها، أن نشطاء الحركة تلقوا وعدا من والي الأمن بالمدينة يقضي بهدم ما تم بناؤه بطرق غير قانونية مطلع الأسبوع الماضي، كما أكد أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الحركة يحق لشبابها خوض كافة الأشكال النضالية.لم تتحمل السلطات مسؤولياتها، بقول نشطاء 20 فبراير، رغم توفر الحركة على قرار الوالي القاضي بهدم ما تم التطاول عليه من قبل البرلماني، ووجهت نسخة منه إلى كافة السلطات المعنية ما دفع شباب الحركة إلى الدخول في اعتصام مفتوح في الشارع العام حتى تحرير الملك العمومي "المحتل". وأمام إصرار شباب الحركة على الاعتصام في المكان "المحتل" تقول مصادر مطلعة، تدخلت السلطات العمومية بعنف في حقهم يوم 15 من شهر يوليوز الماضي ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم إضافة إلى اعتقال ناشطين آخرين من الحركة (أيوب ويونس) مع تحرير مذكرات إيقاف في حق 13 مناضلا حركيا أسفرت عن إيقاف هشام الشعبي، هشام مزوي، عبد اللطيف السعداني و يوسف أومريط.ورغم الاعتقالات تشبث نشطاء الحركة بمواصلة المسيرة النضالية خلال شهر رمضان تحت شعار "صايمين ومامفكينش" وتنظيم مسيرات احتجاجية وتضامنية مع عائلات المعتقلين مع التشبث بمطالب الحركة.و استمرارا لفضح الفساد ورموزه بالمدينة، كان لأبناء وبنات المدينة موعد يوم الجمعة الماضي مع مادة إعلامية من إعداد وإنتاج شباب الحركة الذين كانوا يعتزمون عرضه على شاشة عملاقة بالشارع العام، إلا أن السلطات الأمنية منعت عرضها.وتدخلت القوات الأمنية قبل موعد الإفطار من أجل منع فطور جماعي كانت الحركة تعتزم تنظيمه إلى جانب عائلات المعتقلين، ما أدى بالمنتسبين إليه وعائلات المعتقلين إلى التنديد.لكن بعد صلاة التراويح أصر نشطاء الحركة على عرض المادة الإعلامية استجابة لطلب أبناء المدينة الذين حضروا بشكل مكثف من أجل مشاهدة الشريط الوثائقي المعد من طرف اللجنة الإعلامية لحركة 20 فبراير، تنسيقية قصبة تادلة، رغم الحضور الأمني المكثف. سعيد فالق (بني ملال)

إيقاف تسعة من نشطاء 20 فبراير بتادلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 وفيات في حادثة سير بسوق السبت

حريق يأتي على 58 محلا بسوق المسيرة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات