أزيد من 63 مصابا في انهيار أرجوحة ألعاب بآسفي

عطب ميكانيكي وراء الحادث والأمن يعتقل المسير واختفاء مالك السيرك أصيب أزيد من 63 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، حالة اثنان منهم خطيرة، إثر انهيار أرجوحة سيرك للألعاب بساحة بو الذهب بآسفي مساء الجمعة الماضي.وأوضحت مصادر طبية أن بين المصابين امرأة حاملا كانت على مقربة من الأرجوحة وكذا طفل في سن 14 أصيب بكسر في عموده الفقري. وأكدت المصادر نفسها أن ثلاثة أطفال مازالوا يرقدون بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، في حين نقل شخصان آخران إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، نظرا لحالتهما المتدهورة، كما أصيب أربعة آخرون بجروح بليغة في الرأس تطلبت خضوعهم للمراقبة الصحية.وأعلنت المصالح الطبية بالمستشفى الإقليمي بآسفي، حالة طوارئ، وتم استدعاء الطاقم الطبي، إذ قضى عدد من الأطباء ليلة بيضاء بالمستشفى لإسعاف المصابين.ووجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة بالغة في إخراج الضحايا من تحت الأنقاض، مما أخر نسبيا عملية إنقاذهم، في وقت حج قرابة 3000 مواطن إلى ساحة بوالذهب، بعد علمهم بنبأ سقوط الأرجوحة.واعتقلت عناصر الشرطة القضائية الإقليمية لأمن آسفي مسير السيرك، ووضع رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، في حين مازال البحث جاريا عن مالك السيرك الذي اختفى عن الأنظار فور وقوع الحادثة.وتشير معطيات مؤكدة توصلت إليها "الصباح"، إلى أن الترخيص المسلم لصاحب السير من طرف رئيس المجلس الحضري لآسفي تشوبه خروقات، من بينها احتلال مساحة مهمة من الملك العمومي بدون ترخيص، على اعتبار أن المساحة التي يؤدي عنها صاحب السيرك واجبات الاستغلال لا تتعدى 250 متر مربعا، في حين يستغل أزيد من 650 مترا مربعا، فضلا عن غياب عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني بالسيرك، وفقا للترخيص الممنوح إليه، وانعدام شروط الصحة والسلامة، وقبول ولوج أطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة إلى بعض الألعاب الخاصة بالسيرك خاصة بالكبار.وتشير مصادر الصباح إلى مسؤولية المجلس البلدي التقصيرية في هذا الجانب، من خلال عدم معاينة حالة الآلات التي جلبها مالك السيرك، والتي تبين بعد الحادث أنها متقادمة ومتهالكة، وبسببها منع السيرك نفسه من طرف ممثل السلطة المحلية بمنطقة الواليدية بإقليم الجديدة.وسادت حالة من التذمر والسخط العارمين من طرف المواطنين الذين كالوا السب والشتم لمسؤولين بالمجلس الحضري لآسفي والسلطات المحلية، بعد وصولهم إلى مكان الحادث، الذي طوق بعناصر قوات حفظ النظام.ودخلت جمعيات حقوقية على الخط، منها مركز حقوق الناس، إذ تقدم يوم أول أمس (السبت) بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي للكشف عن ملابسات الحادث وكل الأطراف التي لها صلة بهذه الواقعة.كما تقدم عدد من الضحايا بشكايات قضائية مدعمة بشهادات طبية ضد مالك السيرك والمجلس البلدي لآسفي.وتشير مصادر مطلعة إلى أن سبب الحادث يعود إلى عطب ميكانيكي بالأرجوحة، ناتج عن تقادمها، فضلا عن أنها كانت تحمل أزيد من 68 شخصا، في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 60 مقعدا. محمد العوال (آسفي)

أزيد من 63 مصابا في انهيار أرجوحة ألعاب بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق العمل بتجربة القضاء الفردي بالمحاكم الابتدائية

كلود غيان: ما تم البحث عنه هو المصدر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات