اتهام ساركوزي بالارتشاء والتجسس على الصحافيين

وزير الداخلية اعترف بتتبع مكالمات صحافي في "لوموند" لكشف مصادره كشفت صحيفة «لوموند» عن تجسس المخابرات الفرنسية على واحد من صحافييها أثناء تغطيته فضيحة ليليان بيتانكور بهدف معرفة مصادره، وذكرت أن قاضي التحقيقات أظهر وثائق تثبت أن المخابرات أمرت شبكة «أورانج» للهواتف المحمولة بتقديم سجلات مفصلة عن مكالمات المراسل الصحافي جيرار دافي مع كشف تحركاته الجغرافية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس (الجمعة)، إن المخابرات اكتشفت بعد فترة وجيزة من التجسس في يوليوز 2010 أن المصدر هو مستشار وزارة العدل، ليتم تخفيض رتبته بشكل مفاجئ ونقله للعمل في غيانا الفرنسية. وقد تضع هذه الأزمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ورطة غير مأمونة العواقب.من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن الإدارة العامة للاستعلامات الداخلية قامت ب»تتبع المكالمات الهاتفية» من أجل معرفة الشخص الذي سرب المعلومات المتعلقة بقضية بيتانكور، واصفا الأمر ب»الفضيحة».هذا، ونقل كتاب «ساركوزي قتلني» نشرت مقاطع منه الأربعاء الماضي في فرنسا عن قاضية كانت حققت في قضية بيتانكور التي شكلت فضيحة مالية وسياسية كبيرة في فرنسا، اتهامها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتلقي مبالغ مالية هامة نقدا قبل توليه رئاسة فرنسا في 2007.وردت الرئاسة الفرنسية الأربعاء الماضي على هذه الاتهامات قائلة «لا أساس لها وكاذبة ومخزية».ونقل الكتاب الذي صدر أول أمس (الخميس) ونشرت مقاطع منه الأربعاء الماضي في الصحف وألفه الصحافيان العاملان في صحيفة لوموند جيرار دافي وفابريس لهوم، هذه الاتهامات عن القاضية ايزابيل بريفو-ديبريز التي كانت كلفت لفترة بقسم من قضية بيتانكور.وأكدت القاضية أن الممرضة السابقة للمليارديرة ليليان بيتانكور وريثة عملاق صناعة التجميل لوريال، قالت لكاتبة المحكمة بعد مثولها أمامها»لقد شاهدت عمليات تسليم أموال نقدا إلى ساركوزي، لكني لا أستطيع تضمين ذلك في محضر جلسة».إلى ذلك، دعت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري إلى فتح تحقيق حول تصريحات القاضية.وقد بدأت قضية بيتانكور في العام 2010 في صورة نزاع عائلي بين وريثة شركات «لوريال» العملاقة في مجال مستحضرات التجميل ليليان بيتانكور وابنتها، قبل أن يتحول الأمر إلى سلسلة من الفضائح تطول أعلى المستويات في الدولة الفرنسية، إذ امتد الأمر إلى فتح تحقيقات في جرائم تمويل حزبي غير مشروع، وتهرب من الضرائب وغسيل أموال، مع فضح العلاقة الوثيقة التي تربط بيتانكور مع ساركوزي وكبار رجال حكومته، سيما وزير العدل إيريك ويرث، والذي كشفت تحركات دافيت تورطه في القضية ما وضعه في دائرة اهتمام المخابرات. وبدأت صحيفة «لوموند»، في شتنبر الماضي، رفع دعوى قضائية بعد انتهاك المخابرات للقانون الفرنسي الذي يكفل حماية مصادر الصحافة، مؤكدة أن استهداف دافي وجمع المعلومات من هاتفه الشخصي أمر مخالف للقانون. ويأتي الأمر وسط اهتمام من الرأي العام بقضية استهداف الحكومة للصحافيين العاملين على الفضيحة لإجبار المصادر على عدم البوح بما لديهم، وهو ما وصفته الصحافة بأنه «فضيحة داخل فضيحة»ونشرت «لوموند»، في صفحتها الأولى، مقالا لاذعا أكدت فيه أن استمرار استهداف الحكومة للصحافيين يوحي بأن مركز العمليات المشبوهة يوجد على قمة السلطة الفرنسية، مسمية قصر الإليزيه بأنه مكان إدارة هذه العمليات. وكالات

اتهام ساركوزي بالارتشاء والتجسس على الصحافيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخابات في ليبيا في غضون عشرين شهرا

احتجاج على وضعية النظافة بمقاطعة المنارة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات