مليونا أورو لتشييد أول مركز إسلامي بسبتة

سيقام بمحاذاة مسجد سيدي مبارك وسيضم مدارس لتعليم العربية والدين الإسلامي أعلنت جمعية تنشط بسبتة عن مشروع لإحداث أول مركز إسلامي بالمدينة المحتلة، سيشيد على مساحة تقدر بأزيد من 3 آلاف متر مربع وسيكون مكونا من أربعة طوابق وسيقام بمحاذاة مسجد سيدي مبارك الذي يعد من المعالم التاريخية المغربية بالمدينة.ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن جمعية الهلال الأبيض ستشرف بتعاون مع شركاء بالمدينة المحتلة على تشييد المركز الإسلامي، الذي من المنتظر أن يصبح مقصدا للمسلمين المغاربة المقيمين في سبتة، وسيمكن من تدريس اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي لأبناء السبتاويين.وسيكلف المشروع أزيد من 2 مليون أورو وسيقام وسط المدينة المحتلة، بل في حي تقيم فيه غالبية مغربية، وسيكون مفتوحا أيضا في وجه الإسبان للاطلاع على التراث والثقافة الإسلاميين وكذا لتعلم اللغة العربية، والمشاركة في ندوات سينظمها المركز الإسلامي.ووضعت الدراسات الخاصة بالمشروع من طرف مهندستين إسبانيتين، اختارتا المزج بين المعمار الأندلسي والتصاميم الحديثة في تشييد المركز الإسلامي، الذي سيضم مكتبة شاملة ستهتم بالتراث الإسلامي والثقافة السبتاوية ومركزا رياضيا للنساء والرجال وقاعة للندوات والمؤتمرات ومدارس للغة العربية وكراسي علمية، إضافة إلى قاعة للمعلوميات والأنترنيت.وتأسست جمعية الهلال الأبيض نهاية سبعينات القرن الماضي من طرف مغاربة حيي "برينسيبي" و"خادو" وتهتم أساسا بالأعمال الاجتماعية ومركزها العام يوجد بمسجد سيدي مبارك التاريخي وتضم في عضويتها العشرات من أبناء المدينة وأغلبهم من الأحياء الهامشية ذات الغالبية المغربية.وتنظم الجمعية سنويا موسم "سيدي مبارك" ويحج إليه العشرات من المغاربة المقيمين بسبتة وبشمال المغرب، وقد تحول خلال السنوات الأخيرة إلى مقصد للمتصوفة والباحثين في التراث الإسلامي.وتنسق جمعية الهلال الأبيض مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية في جميع أنشطتها، وتتكلف الوزارة بأداء رواتب الخطباء والأئمة الذين يأتون من شمال المغرب للوعظ والإرشاد وتعليم أبناء سبتة العقيدة الإسلامية واللغة العربية.وسبق لمصطفى محمد عبد السلام، رئيس جمعية الهلال الأبيض في سبتة، أن دعا السلطات المغربية إلى دعم برامج تدريس السبتاويين اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، عن طريق إيفاد مدرسين وأئمة وخطباء إلى المدينة المحتلة.ويؤكد رئيس الجمعية أن الدعم الوحيد الذي تتلقاه من السلطات الإسبانية بالمدينة، يكون في شهر رمضان لإقامة موائد الرحمان الخاصة بإفطار الصائمين، أما دون ذلك فلا تتلقى الدعم من أي جهة وتقيم برامجها وأنشطتها بمساهمات المحسنين.ويشار إلى أن الجمعية سبق لها أن لفتت الانتباه إلى وجود عدة أضرحة بمدينة سبتة تتطلب ترميما، للحفاظ على بناياتها التي تعود إلى عدة قرون، ومنها ما يعتبر من معالم المدينة المهشمة. رضوان حفياني

مليونا أورو لتشييد أول مركز إسلامي بسبتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سينمائيون في مصر متخوفون من "الفن الملتزم"

ضبط معدات تجسس متطورة بليبيا ومصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات