الاشتراكي الموحد يدافع عن رفاق بنكيران

استنكر الأسلوب التهديدي للحكومة المندد بالحملة التشكيكية في نزاهة الانتخابات عبر الحزب الاشتراكي الموحد عن موقف يتقاطع مع موقف حزب العدالة والتنمية بشأن الأجواء التي تُحضر فيها الانتخابات، إذ أكد أن ليست هناك مؤشرات لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وعبرت قيادة الحزب الاشتراكي الموحد عن استغرابها الشديد للأسلوب التهديدي للبيان الذي أصدرته الحكومة، نهاية الشهر الماضي، والذي تصادر من خلاله الحكومة الحق في إبداء الرأي في القضايا السياسية للبلاد، مُعيدة بذلك إنتاج أساليب بالية ومتجاوزة، بحسب تصريح قيادة الاشتراكي الموحد الذي ضمنته البيان الصادر عن اجتماعها الأخير. ووقف المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، طويلا، عند بيان الحكومة الصادر نهاية الشهر الماضي، والذي هاجم الجهات والأشخاص الذين يشككون في نزاهة الانتخابات القادمة ووضعهم في خانة أعداء الوطن، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.وأكد المكتب السياسي، وهو ينطلق مما عرفته العمليات الانتخابية السابقة من تزوير للإرادة الشعبية، ومن اختلالات عميقة، بما في ذلك خلق ودعم الأحزاب الإدارية، والاستعمال الواسع للمال من طرف المفسدين، (أكد) أن إرساء أسس عملية انتخابية سليمة يكون في مقدورها إعادة الثقة في المؤسسات يستوجب بالضرورة توفرها على شروط النزاهة، أهمها جعل العملية الانتخابية تحت إشراف لجنة وطنية مستقلة، ووضع لوائح انتخابية جديدة على أساس البطاقة الوطنية، وتحمل الدولة لمسؤولياتها كاملة في إعمال القانون ومنع الفاسدين وتجار الانتخابات من إفساد العملية الانتخابية. وأكد بيان الحزب أن كل المؤشرات الحالية تدل بشكل واضح على استمرار المنطق نفسه والشروط نفسها التي تحكمت في الانتخابات السابقة.واعتبر المكتب السياسي أن كل المعطيـــــــات والمستجدات الإقلـــيمية والكونية تؤكد أن مصلحة البلاد واستقرارها وتقدمها تستوجب بناء الدولة الديمقراطية الحداثية بما يؤسس لقواعد الملكية البرلمانية ويضمن حقوق الإنسان في أبعادها الشاملة، ويوفر شروط عملية سياسية سليمة تفضي إلى ربط القرار السياسي بصناديق الاقتراع وإلى التداول الديمقراطي على السلطة وإعمال آليات المحاسبة والمراقبة.وكانت الحكومة أكدت في بلاغ لها، عقب انعقاد مجلس الحكومة الأخير، استغرابها لترويج بعض الجهات والأشخاص لأطروحات غير مسؤولة تشكك في نزاهة الانتخابات المقبلة ومصداقيتها، بكيفية غير مقبولة ولا تعرف مقاصدها .وأوضحت الحكومة، أنه في الوقت الذي تعمل فيه على تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب المغربي بأغلبية ساحقة، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية بشأن توفير المناخ السليم، وتوسيع مجال التشاور والحوار البناء مع مختلف الفرقاء السياسيين، بغية الوصول إلى توافق حول الإصلاحات السياسية والقانونية، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن شفافيتها ونزاهتها، انبرت بعض الجهات والأشخاص، في إشارة إلى العدالة والتنمية، بكيفية غير مقبولة ولا تُعرف مقاصدُها، للترويج لأطروحات غير مسؤولة، مشككة في نزاهة ومصداقية هذه الانتخابات، وذلك بنبرة لا تخلو من تهديد، وهو ما يخدم، في واقع الأمر، أعداء الوطن والديمقراطية والانفتاح.وأكدت الحكومة أنها، إذ تسجل بكل استغراب هذه المواقف المسبقة من انتخابات لم تُجرَ بعد، تتأسف أن يكون لهذا الاتجاه من يروج له بعد الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد، إذ أمر جلالته بأن تمر الانتخابات المقبلة في كامل الشفافية والنزاهة، مهيبا بجميع المغاربة بكل مكوناتهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويجعلوا المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار. جمال بورفيسي

الاشتراكي الموحد يدافع عن رفاق بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجمعيات يقدن حملة ضد بنخضرا

السيارات المستعملة... قطاع في طور التنظيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات