توتر في علاقة العمران بوالي الشاوية ورديغة

تعرف علاقة مؤسسة العمران بالدار البيضاء بوالي جهة الشاوية ورديغة نوعا من «التوتر» في كثير من الأحيان، و»تذبذبا» في أحيان أخرى، كان من نتائجها حلول لجنة للافتحاص المالي والإداري لمؤسسة العمران بسطات والإدارة العامة بالدار البيضاء، جعلت بدر الكانوني، الرئيس المدير العام لمؤسسة العمران يأمر بتوقيف عملية «بيع» بقع أرضية بمشروعين هامين بإقليم سطات. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن «نزاعا» خفيا بدأ منذ تولي محمد اليزيد زلو، مهمة السلطة الترابية بجهة الشاوية ورديغة، حينما لجأ إلى تفقد عدد من الملفات التي تشرف عليها مؤسسة العمران، ووقف والي جهة الشاوية ورديغة على ما اعتبرته مصادر متطابقة «حيفا» عرفته عملية تأهيل عدد من أحياء مدينة سطات، خصوصا من خلال المبالغ المالية المرصودة لإعادة هيكلة أحياء بمدن جهة الشاوية ورديغة، ولم تستفد مدينة سطات سوى من 500 مليون سنتيم خصصت لتأهيل حي القسم من مجموع ملايين السنتيمات المبرمجة للجهة، ما اعتبره محمد اليزيد زلو، «ظلما» في حق عاصمة و»نواة» الجهة، وطرح تساؤلات كثيرة لعله يجد لها أجوبة.ولم تتوقف علاقة التوتر بين الإدارة العامة لمؤسسة العمران بالدار البيضاء ووالي جهة الشاوية ورديغة عند حد ضعف الغلاف المالي المرصود لمدينة سطات، لكن تعدته إلى «ملاحظات» أخرى بخصوص مشروع سكني كانت تنوي مؤسسة العمران إنجازه على مساحة إجمالية لعشرات الهكتارات بمنطقة لمزامزة بطريق أولاد سعيد، إذ لم يوافق والي جهة الشاوية ورديغة على إنجاز مشروع بأرض سيمر منها «القطار ذو السرعة المرتفعة» مستقبلا، ويقسم المدينة الجديدة إلى شطرين، بالإضافة إلى فشل وضع حد لما يعرف بالشطر الخامس لحي السلام بمدينة سطات، وكانت من نتائجه شكايات لمواطنين أدوا واجبات اقتناء بقع أرضية أضحت مجهولة المصير، فضلا عما اعتبرته مصادر أخرى «اختلالات» شابت عملية تفويت بقع أرضية بمشروعين آخرين، الأول بالبروج والثاني بمدخل مدينة سطات من جهة الدار البيضاء، ما دفع والي جهة الشاوية ورديغة إلى مراسلة بدر الكانوني، الرئيس المدير العام لمؤسسة العمران، بناء على مراسلة توصل بها من المجلس البلدي للبروج، وشكايات من لدن عدد من المواطنين، ما عجل بتوقيف عملية تفويت البقع الأرضية سالفة الذكر، وحلول لجنة للافتحاص الإداري والمالي بمؤسسة العمران بسطات، لكنها اكتشفت أن الأخيرة مجرد «وكالة وصندوق بريد» لا تتوفر على تفويض للتسيير الإداري والمالي، على غرار ما كان معمولا به في عهد سيف الدين خرشافي، المدير السابق للعمران بسطات، ما طرح أكثر من علامة استفهام لدى أعضاء اللجنة، واضطروا إلى الانتقال إلى مقر الإدارة العامة بالدار البيضاء.إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة أن الإدارة العامة لمؤسسة العمران بالدار البيضاء ارتكبت أخطاء «قاتلة» حينما حاولت إنجاز مشروع سكني بالبروج على أرض سلالية لم يتم تصفية وضعيتها القانونية، ما دفع بسكان المنطقة إلى توجيه شكايات، خصوصا بعدما فتحت مؤسسة العمران المجال للعموم لاقتناء بقع أرضية بمشروع البروج، ما قد يحرم أبناء المنطقة من الحق في الحصول على بقعة أرضية، والشيء ذاته بالنسبة إلى مشروع المنظر الجميل بمدينة سطات، إذ يعد جزءا مهما منه على أرض للجموع، ولم تحترم مؤسسة العمران تعهدات سابقة بخصوص تخصيص بقع أرضية لفئات من المواطنين، من بينهم الموظفين والأساتذة الجامعيون مقابل تأديتهم واجبات الاقتناء.ووفق معلومات، حصلت عليها «الصباح» فان علاقة محمد اليزيد زلو، والي جهة الشاوية ورديغة وعبداللطيف التلمساني، المدير العام لمؤسسة العمران بالدار البيضاء، طبعتها حالة «مد وجزر»، منذ اشتغالهما خلال سنوات مضت في مكتب للهندسة والاستشارة بالرباط، قبل تعيين الأول في سلك الإدارة الترابية والثاني بمؤسسة العمران. سليمان الزياني (سطات)

توتر في علاقة العمران بوالي الشاوية ورديغة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة الصحة تعلق منع مادة "البارابين"

برمجة 23 مليونا بخريبكة لمشاريع سوسيو اقتصادية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات